* يلزمنا أن نسأل ما هو معنى القول بأن الله (الكلمة) مولود قبل كل الدهور، وأيضًا خُلق لأجل بدء طرق الله ولأجل أعماله. بالتأكيد قيل هذا لأنه وُجد ميلاد قبل بدء العصور.. ولكن حين يتحدث عن خِلقةٍ في بدء العصور لأجل طرق الله ولأجل أعماله ينطبق هذا على السبب الخلاَّق للأعمال والطرق. أولًا: حيث أن المسيح هو الحكمة، يلزمنا أن ننظر إنه هو نفسه كان بدء طرق أعمال الله. أظن أنه لا يوجد شك في هذا ، إذ يقول: "أنا هو الطريق، لا يستطيع أحد أن يأتي إلى الآب إلا بي"... لذلك خُلق لأجل بدء طرق الله وأعماله، لأنه هو الطريق ويقود البشر إلى الآب..
ثانيًا: لقد خُلق من أجل أعمال الله من بدء العصور عندما أخضع نفسه لشكل الخليقة المنظورة، حاملًا شكل كائنٍ مخلوقٍ.