منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 10 - 2024, 10:14 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,761

نبوة اليوم الثالث أو الثلاثة الأيام والثلاث الليالي






نبوة اليوم الثالث أو الثلاثة الأيام والثلاث الليالي




اليوم الثالث في النبوة يُشير إلى القيامة والحياة، والمجد والعز والجلال. أُشير به إلى اليوم الذي قام فيه ربنا يسوع المسيح، ناقضًا أوجاع الموت. كما أُشير به إلى يوم نصرته ومجده، يوم يملك كملك الملوك ورب الأرباب، ويضع كل شيء تحت قدميه. وبطبيعة الحال يرتبط بالقيامة: الإحياء والإنعاش، والإنهاض والإقامة من السقوط، والرجوع وردّ النفس، والشفاء والإثمار (تك22: 4؛ 40: 20؛ 42: 18؛ خر3: 18؛ 10: 23؛ 15: 22؛ 19: 11؛ عد10: 33)، وإذا قصرنا حديثنا في هذا المقال في أسفار موسى الخمسة، نجد أن اليوم الثالث يُذكر في سبع مناسبات:
(1) يُذكر اليوم الثالث لأول مرة في سفر التكوين الأصحاح الأول، من ضمن الأيام الستة التي كانت بمثابة صياغة جديدة لخليقة سقطت وخُرِّبت وترّدت في كارثة شاملة في عصر ما قبل التاريخ (في الأرجح بسبب سقوط الشيطان). ويتكلم اليوم الثالث للقلب المسيحي عن القيامة. ففيه خرجت الأرض من عمق المياه التي كانت مقبورة فيها، وبدأ ظهور الثمار، الأمر الذي يشير إلى قيامة المسيح، فهو- تبارك اسمه - حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت، وعندما قامت، في اليوم الثالث، أتت بالثمر الكثير (يو12: 24).
(2،3) وفي قصة يوسف، الذي هو رمز للمسيح في اتضاعه ورفعته، نجد اليوم الثالث مذكورًا مرتين (تك40: 20؛ 42: 18)، حيث يرتبط اليوم الثالث بالحياة والموت، وبظهور الحقائق واتضاح الأمور، ونلمس عناية الله متّجهة نحو تمجيد يوسف ورفعه من وهدة الجب.
(4) اليوم الثالث والانفصال عن العالم (خر3: 18؛ 5: 3؛ 8: 27). فالموت والقيامة موضحان في إجابة موسى لفرعون «نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا». وقد أراد فرعون أن الشعب يذبح للرب في أرض مصر، وإذا تركوا الأرض فعليهم ألا يذهبوا بعيدًا (خر8: 25، 28). لكن غرض الله هو أن يكون هناك انفصال تام عن هذا العالم، وعن إله هذا العالم، وهذا لا يتم إلا إذا اتّخذنا مكاننا في أرض القيامة. وسفر ثلاثة أيام في البرية يأتي بالشعب إلى ما وراء بحر سوف حيث لا تستطيع جيوش فرعون الوصول. وطوبى للذين، متى خرجوا من مصر، يختبرون في نفوسهم، ويُظهرون في تصرفهم، ويشهدون بأعمالهم أنهم قد وصلوا إلى هذه النقطة، عالمين أن بصليب المسيح قد صلب العالم لهم وهم للعالم (غل6: 14).
(5) اليوم الثالث والانتقال من الظلمة إلى النور. ففي خروج 10: 21-23 نقرأ عن ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام. لم يُبصِر أحد أخاه، ولا قام أحد من مكانه ثلاثة أيام. ولكن جميع بني إسرائيل كان لهم نورٌ في مساكنهم. ويا لها من مباينة! ظلمة في الخارج، ونور في الداخل للذين هم شعب الله.
إن هذه الظلمة التي تكاد تُلمس، تُكلمنا عن موت المسيح الكفاري والنيابي على الصليب (مت27: 45، 46)، ولكن الثلاثة الأيام تتكلم للقلب المسيحي عن القيامة. فها أمامنا صورة نبوية رمزية تكلِّمنا بالاختصار عن الإنجيل؛ موت وقيامة المسيح في اليوم الثالث (1كو15: 1-4). وإنجيل نعمة الله هو الفاصل الذي عينه الله، فقد رسم حدًّا، في إحدى جهتيه ”موت وظلام“، وفي الجهة الأخرى ”حياة ونور“.
(6) اليوم الثالث واختبارات البرية: في خروج 15: 22-27 نقرأ عن اليوم الثالث بالارتباط بآلام واختبارات البرية «ثُمَّ ارْتَحَلَ مُوسَى بِإِسْرَائِيلَ مِنْ بَحْرِ سُوفَ وَخَرَجُوا إِلَى بَرِّيَّةِ شُورٍ. فَسَارُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً» (خر15: 22). إن قيامة المسيح مُشار إليها في هذا الفصل بالأيام الثلاثة. ورحلة الثلاثة الأيام في برية شور تصوِّر لنا بدِقّة المركز الحقيقي الذي اُحضر إليه المؤمن كمن مات مع المسيح وقام معه.
ولقد كانت مياه مارة المُرَّة امتحانًا لقلب الشعب، كشف روح الأنين والتذمر الذي فيهم، ولكن الرب أظهر لهم جليًا أنه لا توجد في البرية مرارة إلا ويستطيع، بنعمته، أن يحولها إلى حلاوة «فَأَرَاهُ الرَّبُّ شَجَرَةً فَطَرَحَهَا فِي الْمَاءِ فَصَارَ الْمَاءُ عَذْباً» (خر15: 25). وفي ذلك رمز جميل لذلك الذي بنعمته قد ألقى بنفسه في مياه الموت المُرّة لكي يكون لنا من ورائها حلاوة وعذوبة إلى الأبد. والآن نستطيع أن نقول إن مرارة الموت قد زالت، ولم يعد أمامنا سوى الأفراح الأبدية المتعلِّقة بالقيامة.
(7) وفي سفر العدد10: 33 تقدَّم تابوت العهد أمام الشعب مسيرة ثلاثة أيامٍ في البريه ليلتمس لهم منزلاً (مكان راحة؛ Resting Place). وهكذا المسيح لنا، مثل تابوت عهد الرب الذي ذهب أمام الشعب، لقد ذهب أمامنا، لقد أخذ مسيرة الثلاثة الأيام؛ موته ودفنه وقيامته (1كو15: 1-4)، حيث فتح «طريقًا حديثًا حيًّا» أمام شعبه في طريقهم للمجد السماوي «فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقًا كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثًا حَيًّا، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ» (عب10: 19، 20)
نعم، لقد فُتح لنا طريق الأقداس، وسُمح لنا بالدخول إلى ذات حضرة الله بناءً على قيامة المسيح ودخوله إلى الأقداس. هذا هو منزلنا ومكان راحتنا وموضع إقامتنا الذي التمسه لنا الرب يسوع المسيح بمسيرة الثلاثة الأيام؛ موته ودفنه وقيامته. وهو أبدًا "يذهب أمامنا" ونحن من خلفه وفي أثر خطواته؛ وها نحن منذ الآن - بالروح - نتطلع حيث سَيّدنا المجيد، إلى أن يأتى إلينا ليأخذنا إليه. «آمين. تعالَ أيها الرب يسوع».

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن كانت الأيام (النهار) مثل ظلِ، كم بالأكثر تكون الليالي
من ضمن الستة الأيام يتكلم اليوم الثالث
نبوة اليوم الثالث
يونان ومشكلة الثلاثة أيام والثلاث ليالي
يونان ومشكلة الثلاثة أيام والثلاث ليالي


الساعة الآن 12:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024