منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 09:53 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,527

إطلاق العصفور الحيّ وعليه علامة الدم جهة السماء






إطلاق العصفور الحيّ وعليه علامة الدم جهة السماء،
مُعلنًا أن الأبرص قد طَهُرَ (لا14: 7)



إن شريعة التطهير من البرص تُعطينا صورة مُعبِّرة عن تجسد المسيح، وموته وقيامته، وهي بذلك تعطينا صورة مُحببة للطريقة التي أعلن الله بها نعمته في المسيح. فعصفوران حيّان وطاهران كانا يُحضَران لأجل الشخص الذي طهر من برصه. وفي هذا رمز مزدوج؛ فمن الجهة الواحدة هما ليسا من الأرض، بل سماويان، ومن الجهة الأخرى فإنهما من ضآلة الحجم بحيث يستخف بهما الإنسان. وفي زمان المسيح كان يمكن أن تشتري أربعة من العصافير بفلسين، وقد يُعطيك البائع عصفورًا خامسًا بلا مقابل (قارن متى10: 29 مع لوقا12: 6). ويا لها من صورة للاتضاع والضعف! ومن العجب أن أسمى وأمجد وأعظم عمل تمَّ في المسكونة قد أُكمل ”بالضعف“؛ فالرب يسوع المسيح «صُلِبَ من ضَعفٍ» (2كو13: 4).
والعصفوران معًا يمثِّلان لنا المسيح في دوري عمله؛ أعني بهما موته وقيامته.
«ويأمر الكاهن أن يُذبح العصفور الواحد في إناءِ خزفٍ على ماءٍ حيٍّ» (لا14: 5). العصفور المذبوح إذًا يمثل الرب السماوي حاصلاً على الكفاية والقدرة للألم والموت في الناسوت الذي اتخذه، والذي يرمز إليه إناء الخزف «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ» (عب2: 14). والماء الحيّ هنا هو رمز للروح الأزلي الذي به قدَّم نفسه لله بلا عيبٍ (عب9: 14). والأمر المدهش أن التشبيه لا يُمثِّل - كما قد نتصور للوهلة الأولى - كسر الإناء، بينما العصفور نفسه ينطلق صحيحًا سليمًا، بل بالعكس نرى موت العصفور دون تحطيم الإناء، لأنه «يحفظ جميع عظامه، واحدٌ منها لاينكسرُ» (مز34: 20؛ خر12: 46؛ يو19: 36)، وهنا نقف، أمام دقة الكتاب موقف التعبّد العميق لله.
ومسايرة لخط الرمز، فإن العصفور الآخر يُحدثنا عن القيامة، فإذ يُغمس في دم العصفور المذبوح على الماء الحي، ثم يُطلق على وجه الصحراء (لا14: 6، 7)، فإنه إلى السماء ذاتها، التي هو منها، يعود حاملاً الدم الذي هو الشهادة للفداء الذي أُنجز. فالعصفور الثاني يُمثل الحياة التي لا تنتهي، حياة العصفور الأول الذي اجتاز الموت وغلبه، وجعل منه الأداة لإتمام مقاصد الصلاح الإلهي الذي، عن طريق دم الكفارة المُهراق، يُطهرنا من دنس البرص الروحي. وهكذا الحال مع ربنا يسوع المسيح المبارك؛ فقيامته تشهد بإتمام عمل الفداء العجيب «أُقيمَ لأجل تبريرنا» (رو4: 25).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السيد المسيح، إذ هو الخبز الحيّ النازل من السماء
يُقدَّم لنا الخبز الحيّ النازل من السماء
The kids coloured وضع علامة الدم على الابواب
( إنها علامة الدم) توضع في البيوت
يعتبر الصّليب علامة الإيمان الحيّ الحقيقيّ


الساعة الآن 07:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024