رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يليق بنا ألا نحسد الظالم ولا نقتدي به، لأننا بهذا نصير رجسين في عينيْ الرب. أما الذي يسلك باستقامة فيجد في الله صديقًا له يتحدث معه حتى عن أسراره الإلهية الفائقة. حقًا كثيرون عبر العصور يحسدون الأغنياء حتى إن كانوا ظالمين لكنهم في النهاية يكتشفون أن الله يدين الأغنياء الأشرار، كقول المرتل (مز37). كاد آساف أن يزل عن الإيمان، لأنه كان يحسد الأشرار على نجاحهم. "لأني غرت من المتكبرين، إذ رأيت سلامة الأشرار، لأنه ليست في موتهم شدائد ، وجسمهم سمين، ليسوا في تعب الناس، ومع البشر لا يُصابون" (مز 3:73-5)، لكنه إذ اقترب إلى مقادس الله، وتطلع إلى نهاية حياتهم أدرك "كيف صاروا للخراب بغتة" (مز93:73) صرخ: "من لي في السماء، ومعك لا أريد شيئًا في الأرض" (مز 25:73) ، وختم مزموره بالقول: "فالاقتراب إلى الله حسن لي، جعلت بالسيد الرب ملجأي لأخبر بكل صنائعك" (مز28:73). إن نال الظالم بركات زمنية كثيرة، لكنه يحمل رجاسة عند الرب، أما الصديق أو المستقيم القلب فيتعرف على أسرار الله الفائقة. |
|