|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأنها دائمة البتوليـة بتوليـة مريـم الدائـمة كانت هى العقيدة الثانيـة التى أعلنتهـا الكنيسة عن مريم العذراء، بعد أن أعلنت أمومتهـا الإلهية فى مجمع افسس سنة431م فحددت ذلك بقانون أصدره الـمجمع اللاترانـي ايام البابا مارتن الأول عام 649م واعتبرت من لا يؤمن بذلك يكون “محرومـا”، ومن قبل ذلك جاء ذكر “مريم دائـمة البتوليـة” فى مجمع القسطنطينيـة الثانـي (553-554). وجاء فى قانون الإيـمان الذى يؤمن به جميع الطوائف المسيحية والذى تم وضعـه فى مجمع نيقيـة أولاً (325م) ثم فى مجمع القسطنطينيـة الأول (381م) عن ملخص إيـمانـنا بشخص الـمسيح يسوع وطبيعتـه: “الذى تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء“. وجاء المجمع المسكوني اللاتراني الرابع فى عام 1215 ليؤكد عقيدة بتولية مريم الدائمة، ومن بعده مجمع ليون الثاني عام 1274. وشرح القديس البابا Hormisdas (مات 523) هذه العقيدة بقوله:”ان ابن الله اصبح ابن الإنسان ولد فى الزمن بطريقة بشرية فاتحا رحم امه لتلد (لوقا23:2) وبقوة الله لم يُزل بتولية امه”. وأكد المجمع الفاتيكاني الثاني (1964) هذه العقيدة فأعلن:”ان الإبن البكر ابن مريم لم يُزل بكورية امه العذراء بل قدّسها”. ان جميع الإعتراضات على بتوليـة مريم أو عدم بتوليتهـا لا يمكن أن يكون ذريعة للتقليل من شأنها وللإستهانة بها ولتبرير عدم إكرامهـا وإغفال تطويبهـا أو عدم التشفع بهـا. ان البتوليـة الدائـمة عند مريم العذراء هو إنعام ثانوي إلهـي ولكن النعمة الكبرى هو أمومتهـا الإلهيـة للـمسيح الرب الـمخلّص. وإذا رفض البعض أن يكرموها كبتول فليكرموها كوالدة للمسيح يسوع، وإذا عدّوا عدم إستمرارهـا فى البتوليـة كما يزعمون كمانع يحول دون تكريمهم لهـا فعليهم ألا يكرّموا أيـّا من أمهاتهـم!. |
|