رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسكن آمنًا في الأرض التي يُقتلع منها الأشرار "لأَنَّ الْمُسْتَقِيمِينَ يَسْكُنُونَ الأَرْضَ، وَالْكَامِلِينَ يَبْقَوْنَ فِيهَا. أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَنْقَرِضُونَ مِنَ الأَرْضِ، وَالْغَادِرُونَ يُسْتَأْصَلُونَ مِنْهَا." [21، 22]. في ظل الشريعة الموسوية نال الأبرار مكافأتهم، وهي أرض كنعان الآمنة. أما في العهد الجديد فقد صارت هذه الهبات رمزًا لهبات سماوية روحية. فالمؤمن وإن لم ينل أرضًا مادية كمكافأة لبره في المسيح يسوع، إلا أنه يرى كل الأرض وهي للرب ولمسيحه صارت له. يعيش عليها مختفيًا في المسيح ملك السماء والأرض، ليملك معه. يقول مع الرسول بولس: "كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء". ويترنم مع داود النبي قائلًا: "كل ما يصنعه ينجح. ليس كذلك الأشرار، لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح... لأن الرب يعرف طريق الأبرار، أما طريق الأشرار فتهلك" (مز3:1-6). في رسالة القديس اكليمنضس الروماني إلى أهل كورنثوس يسألهم أن يعيشوا بالاستقامة، بروح الوحدة واللطف حتى يتمتعوا بهذا الوعد الإلهي، إذ يقول: [يصيبنا ضرر ليس بالقليل، بل نصير في خطر عظيم، إن كنا في اندفاع نخضع لإغراءات الناس الذين يهدفون نحو إثارة نزاعات وفتن لكي يسحبوننا مما هو صالح. لنكن لطفاء الواحد تجاه الآخر على مثال حِنوّ مراحم خالقنا ولطفه، إذ مكتوب "طيبوا القلب يسكنون الأرض، والكاملون يبقون فيها، أما العصاة فينقرضون عن وجهها".] |
|