04 - 10 - 2024, 01:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لئلا يتعب عبثًا
كم كانت محبته لمن يتعب لأجلهم عظيمة (في2: 16)! كم بكى عليهم، وصلى من أجلهم. كم حذَّرهم وحرَّضهم. كم افتخر بمن ربحهم. «لأن من هو رجاؤنا وفرحُنا وإكليل افتخارنا؟ أم لستم أنتم أيضًا أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه؟ لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا؟» (1تس2: 19، 20).
وما معنى كارز أو كرازة بدون ربح النفوس؟ وكم يكون العمل عبثًا إن لم يحصل الكارز على هذه النتيجة. لا تكون الكرازة سوى نحاس يطن أو صنج يرن، سوى صوت عال أو منخفض، يستمر برهة ثم يبطل إلى الأبد.
إن الراجعين إلى الله هم ”شهادات الاعتماد“ للكرازة «أنتم رسالتنا... معروفةً ومقروءةً من جميع الناس» (2كو3: 2). يجب أن يكون أكثر ما يخشاه الكارز خدمة بلا ثمر. للكارز تحت تصرفه سلاح هو قوة الله للخلاص. وإذا ظهر هذا السلاح عديم القوة في يده فيجب أن يفتش في دموع وانكسار قلب عن السبب. لا يمكن أن يرجع السبب إلى السلاح نفسه بل قد يرجع إلى الكارز. على الكارز أن يمتحن نفسه وخدمته وطريقة توصيلها للسامعين إذا ظهر أن خدمته غير مفيدة.
وأخيرًا دعنا نتذكر أنه جيد لنا أن نخاف. إن صحونا للأخطار أكبر واقٍ منها ”فلنخف“.
|