رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لنبتلعهم أحياء كالهاوية، وصحاحًا كالهابطين في الجب، فنجد كل قنية فاخرة نملأ بيوتنا غنيمة" [12، 13]. إنهم "يسرعون كالموت، حيث تنشق الأرض وتبتلعهم فجأة". يبدو أنه يشير هنا إلى دمار مدينة بأكملها، كأن الأشرار يقولون: "لنُهلِك الرجل والمرأة والطفل، وعندئذ نمد أيدينا ونحمل كل ممتلكاتهم فننال غنيمة عظيمة". تشَّبه الجماعات المخربة نفسها بالأرض التي انشقت لتبتلع قورح وجماعته الذين قدموا نارًا غريبة (عد30:16، 33)، أو ما قيل بالمزمور: "ليبغتهم الموت، لينحدروا إلى الهاوية أحياء، لأن في مساكنهم في وسطهم شرورًا" (مز15:55). هكذا يبتلعون كل شخص يقبل مشورتهم مقدمين نارًا غريبة عن الله، فعوض نار الحب الإلهي يوقدون نار الشر والعنف. لعله يشير هنا إلى الجماعات المخربة كقبور تنفتح على الدوام لتبتلع النفوس الميتة بالشر دون أن تشبع! لهذا يليق بنا أن نصرخ مع المرتل: "إليك يا رب أصرخ يا صخرتي، لا تتصامم من جهتي لئلا تسكت عني، فأشبه الهابطين في الجب" (مز1:28). "بين الأموات فراشي، مثل القتلى المضطجعين في القبر الذين لا تذكرهم بعد، وهم من يدك انقطعوا" (مز5:88). أنهم يريدون أن يكون نصيبه مع إبليس الذي قيل عنه: "وأما أنت فقد طُرحت من قبرك كغصن أشنع، كلباس القتلى المضروبين بالسيف، الهابطين إلى حجارة الجب كجثة مدوسة" (إش19:14). إنهم لن يشيروا قط إلى النتائج السلبية لجرائمهم، بل بالأحرى يقدمون ما يبدو مكافآت ومزايا. هذا هو طريق الخطية المغري. يُبرز الشيطان ما يبدو حسنًا، ويترك الجانب المُظلم بقبحه مخفيًا، يُكتشف بعد فوات الأوان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أحجام الخنافس |
الحب يُقدس ومن قَدس الحب . يُقدسه الحب ايضاً |
قد أيه انتوا " أحياء " في الحب ده ... |
آخيام |
الإنسان قبـل الحب شيء... وعنـد الحب كل شيء... وبعـد الحب لا شيء |