"فيخرج الرب ويحارب تلك الأمم كما في يوم حربه يوم القتال" [3]. تقدم الرب بنفسه ليحارب إبليس بكل شروره ليحرر الإنسان من سطوته.
ويعلق القديس ديديموس الضريرعلى كلمة "خرج" بقوله:
[نعم، يقول ربنا ومخلصنا عن نفسه في الإنجيل: "لأني خرجت من قبل الله (الآب) وأتيت، لأني لم آتِ من نفسي لأن ذاك أرسلني" (يو 8: 42). وبنفس المعنى يقول حبقوق لله: "خرجت لخلاص شعبك، لخلاص مسيحك، سحقت رأس بيت الشرير، معريًا الأساس حتى العنق" (حب 3: 13). وكما يخرج ويأتي إلى من يخلصهم كذلك يخرج بصورة أوضح عندما يصنع حربًا (ضد إبليس). جاء في سفر ميخا: "فإن هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الأرض" (مي 1: 13)، وفي إشعياء: الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته، يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه" (إش 42: 13)].