رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرجاء يطل برأسه وسط الألم الشديد ردود أفعال الإنسان في أوقات الألم وخاصة الظلم يلفت انتباه الجميع حتى الظالمين أنفسهم، ويثير السؤال المحير: منِ أين لهم بهذا السلام العجيب؟ كيف يغفرون للمسيئين؟ كيف يفرحون في الضيق؟ من شهادة كثيرين رجعوا إلى الرب عبر الأزمان، من عبودية الأوثان أو ظلمة الأديان، كان المؤثر هو ردود أفعال المسيحيين الحقيقيين وسط آلامهم. آلام الظلم والتعيير من الأشرار لإصرارهم على عمل ما هو مرضي للرب. آلام الحرمان من المزايا والترقيات بسبب مبادئهم وأخلاقياتهم التي تنبع من إيمانهم. هؤلاء المؤمنين، الذين يتألمون من جيرانهم وزملاءهم أو رؤسائهم في العمل، عَلِموا أن إكرام الرب أعظم من كل الإغراءات وصور المكاسب التي يساومنا العالم بها. امتلأت قلوبهم بالقناعة الكاملة أن كل شيء في الحياة سيزول ولا يبقى إلا ما كان للرب. قياس كل الأشياء في ضوء الأبدية حتى الألم والظلم يظهر على المؤمن في سلامه الثابت وفرحه في الضيق، وهذا ما ينتجه الرجاء. |
|