الخادم له شعبه الذين يقومون بواجبهم في حضور الخدمات الدينية ولكنهم بعد الانصراف يذهبون إلى أعمالهم دون شعور بالمسئولية من جهة ما سمعوه. وليس من شك في أن عمل الراعي في مثل هذه الحال محدود جداً. ومن ناحية أخرى لو كان كل هؤلاء الناس مجتهدين في خدمة الرب لكان النجاح ممتازاً. ولقد دفعت ظروف كهذه السيد ألكسندر ماكلارين إلى أن يكتب ما يلي:
"لا يسعني إلا الاعتقاد بأن النظام الحالي الذي يحصر التعليم الكنسي العام في فئة خاصة قد أضر فعلاً. فلماذا يكون شخص واحد هو المتكلم دائماً, بينما يجلس المئات ممن يستطيعون التعليم صامتين يصغون أو يدّعون الإصغاء. إنني أمقت الثورة بالقوة, ولا أؤمن أن أي نظام ديني يحتاج في التخلص منه إلى القوة يمكن الخلاص منه بسهولة, ولكني أؤمن بأنه لو رُفع مستوى الحياة الروحية عالياً بيننا فلا بد أن تنشأ حالات جديدة يُعترف فيها بالمبدأ العظيم الذي تقوم عليه الديمقراطية المسيحية, ألا وهو: "اسكب من روحي على كل البشر... وعلى عبيدي أيضاً وإمائي اسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبأون"