|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكتاب المقدس يعطينا تعليمات نافعة عن قبول المؤمنين. فالاجتماع المحلي عليه: أ-أن يقبل من هو ضعيف في الإيمان (رو14: 1), والإشارة هنا إلى المؤمن الذي يبالغ التدقيق في المسائل المسلكية التي لا تستحق الانتباه. فكونه نباتياً مثلاً يجب ألاّ يكون سبباً في استبعاده. ب-أن يقبل بدون محاباة للوجوه أو تحيّز (يع2: 1- 5) فالكتاب المقدس ينهانا عن محاباة الأغنياء واحتقار الفقراء. ويمكن تطبيق ذلك أيضاً في أمر التمييز العنصري, والمكانة الاجتماعية, والثقافة, فالتمييز هذا ليس من المسيحية في شيء. ج-أن يقبل على أساس الحياة التي حصل عليها المرء وليس على أساس النور الذي عنده (اع9: 26- 28). فالشركة لا تتوقف على مقدار معرفة الإنسان بل بالحري على الشخص الذي يعرفه, أي المسيح. وهكذا صار قبول ابولّس في أفسس بالرغم من أن معرفته كانت ناقصة (اع18: 24- 28). د-أن يقبل على أساس الحياة لا التزاما بطقس أو فرض. فنحن لا نجد مكاناً يذكر فيه أن المعمودية باب للدخول في الاجتماع. ومع أن جميع المؤمنين يجب أن يتعمدوا (مت28: 9) ولكننا حين نقول إن شخصاً ما يجب أن يتعمد حتى يُقبل في الشركة فإننا بذلك نتعدى حدود كلمة الله. ه-أن يقبل على أساس الحياة, لا الخدمة. فعدم موافقتنا على مجال خدمة أي مسيحي لا ينهض سبباً لحرمانه من الشركة في الكنيسة المحلية. نقرأ في لوقا 9: 53 إن السامريين لم يقبلوا الرب يسوع لأن وجهه كان مثبتاً نحو أورشليم فكانت تحرِّكهم عندئذٍ الروح الطائفية لا المبادئ الإلهية. و-أن يقبل الإنسان بغض النظر عما كان عليه قبل تجديده, فقد كان بولس قبل تجديده مضطهداً للكنيسة ولكنه قبل بغضّ النظر عن تاريخه السابق (اع9:27 و 28) وكان انسيمس لصاً قبل تجديده ولكن بولس يطلب إلى فليمون أن يقبله (فليمون12 و 15و 17). فإذا أغلق اجتماع أبوابه دون المتجددين ممن كانوا قبلاً سكيرين ومقامرين أو منبوذين, فَقَدَ ذلك الاجتماع مقوماته وأصبح نادياً اجتماعياً. ز-أن يقبل جميع المؤمنين بالرب بكل فرح (في2: 29). فطريقة معاملتنا لأضعف عضو في جسد المسيح هي بكل معنى الكلمة طريقة معاملتنا للمسيح نفسه. " بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم " (مت25: 40). |
|