رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخنوخ سار مع الله وهل هناك أروع وأجمل من رفقة الله والسير معه؟ فهو لم يركض مع الله وهو لم يقفز مع الله بل مشى مع الله … لأنّ السير مع الله هو خطوة فخطوة. وقد دامت تلك المسيرة ثلاث مئة سنة لم يشعر أخنوخ خلالها: بضجر أو سأم بتعب أو ندم ما أكثر بركات السير مع الله: نوح سار مع الله فاستخدمه الله يوسف سار مع الله فحفظه الله دانيال سار مع الله فأحبّه الله وكذلك أخنوخ سار مع الله فرافقه الله فتمّ فيه ما قيل عن إبراهيم السائر مع الله، أنه صار خليل الله. وتمّ فيه ما قيل عن آدم أنه كان يسمع صوت الله ماشياً يخاطبه ويحادثه. وتمّ فيه ما قاله إيليا عن نفسه "حيّ هو الربّ الذي أنا واقف أمامه". وبكلمات أخرى، عاش أخنوخ حياته في الحضرة الإلهيّة. جدير بالملاحظة أن أخنوخ بدأ حياته مع الله منذ أن ولد طفله الأول. "وسار أخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلاث مئة سنة …". لقد عاش سنيه المس والستين الأولى من حياته حياةً اعتيادية. فكان كغيره من الناس: يفكّر كما يفكّرون ويتكلّم كما يتكلّمون ويتصرّف كما يتصرّفون ويعيش كما يعيشون. ثم فجأةً تغيّر كل شيء. ولد الطفل المنتظر، وما أن أخذه أخنوخ بين يديه ورأى صورته فيه حتى طرأ تغيير عجيب على حياته وأصبح إنساناً جديداً. نعم، أخذ منه الفرح كلّ مأخذ وقدّر عطيّة الله له كلّ التقدير، فما كان منه إلاّ أن قابل العطيّة بعطيّة ـ أعطى نفسه كليّةً لله. ما أعجب طرق الله! فما عجزت عن عمله سنوّه الخمس والستون استطاعه ذلك الطفل في يوم واحد. ما أجمل الصورة: ابنه على ذراعيه وإلهه في قلبه يا ليت كلّ الوالدين يتمثّلون بأخنوخ فيقدّرون عطايا الله ويبادلونه بالمثل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجموعة ولا أروع وأجمل من صور الكريسماس |
مجموعة من أروع وأجمل صور Christmas |
أخنوخ والسير مع الله |
أخنوخ والسير مع الله |
أروع وأجمل التصميمات للبابا 118 |