من كان مائتاً لهو بحاجة إلى قوة إلهية المصدر لكي يبعث حيّاً, إن كان ذلك جسدياً أو روحياً. ولئلا يخال المؤمن الذي اختبر خلاص الرب بأنه استحق ذلك أو أن حالته السابقة لم تكن شقيّة أو تعيسة للغاية, لم يتردّد الرسول بأن يذكر أكثر من مرة بأن المؤمن إنما يخلص بالنعمة. وكلمة نعمة كما ترد في الكتاب المقدس تشير إلى هبة الله التي لم يستحقّها أي بشري. الخلاص مبني على عمل يسوع المسيح الفدائي الذي تمّ على الصليب وهبة الخلاص هي من الله والواسطة هي الإيمان. وحتى الإيمان ليس من الإنسان ولا بواسطة الإنسان, بل هو عطية الله. أعمال الإنسان غير قادرة بأن تكسب له رضى الله وغفرانه لأنها ملوّثة بالخطية.
ولئلا يظن البعض بأن هكذا تعليم أي التشديد على الخلاص بالنعمة وبواسطة الإيمان قد يؤدي إلى الإهمال أو التقاعس, شدّد الرسول بولس على أن غاية الله في إنقاذ الإنسان هي أن تمتلئ حياة المؤمنين والمؤمنات بالأعمال الصالحة التي أعدّها الله من قبل لكي نسلك فيها.
أيها القارئ العزيز! هل قبلت التشخيص الكتابي لحالة الإنسان الشقية والدواء الإلهي لشفائها من دائها الوخيم؟ دعائي إلى الله القدير هو أن يمنّ عليك بهبة الإيمان لتختبر الحياة الجديدة في المسيح يسوع, آمين.