منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2024, 03:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

اعملوا إحسانًا ورحمة كل إنسان مع أخيه






"اعملوا إحسانًا ورحمة كل إنسان مع أخيه،
ولا تظلموا الأرملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير" [9-10].
مع الالتزام بالعدل والحق يلتزم أيضًا بالإحسان والرحمة كل إنسان مع أخيه. يليق بنا أن نحمل روح ربنا يسوع المصلوب حيث أعلن على الصليب تعانق العدل والرحمة معًا. لقد وفي الدين الإلهي عنا معلنًا عدله ورحمته بلا تعارض. فلكي يشتم الله عبادتنا بما فيها من أصوام وأعياد يليق بنا أن نسلك بروح الحق بلا استهتار، وبروح الحب والرحمة بلا قساوة أو تجبّر.
يقدم لنا القديس جيروم مثالًا للتصرف الحسن قائلًا: [بإن الشرير يقوم بأدوار كثيرة كمن يمثل على مسرح عندما يكون جائعًا يلبس قناع أسد ليفترس، وعندما يغتصب ممتلكات الآخرين يلبس قناع ذئب وعندما يقتل يلبس قناع قاتل إلخ... هكذا مع الفارق يليق بالقديسين أن تكون لهم أقنعة مختلفة لكنها صالحة. عندما أُعطى صدقة أكون كمن يلبس قناع الإنسان الحنون، وعندما أحكم بالحق ألبس قناع القاضي الصالح، وعندما أحتمل الضرر باتضاع أحمل قناع المتضعين...

مسكين هو الإنسان الذي له أقنعة الشر، وسعيد هو الذي له الصلاح المتنوعة. وبنفس الفكر أقول إننا في الحياة نعيش كمن يقوم بأدوار متعددة وقصيرة، ألبس ربنا يسوع المسيح فيداخلي فيكون هو قناع الحق عندما أقضي، وقناع الأبوة الصادقة عندما ألتقي بالأيتام وقناع الحب المترفق عندما أتعامل مع الفقير إلخ ...
إن أردنا ممارسة صوم مقبول لدى الله أو الاحتفال بعيد مفرح له، لنهتم بكل إخوتنا خاصة الأرملة واليتيم والغريب والفقير، نحمل حبًا بلا بغضة في القلب حتى نحو إخوتنا المضايقين لنا.]
يقدم لنا القديس ديديموس الضرير مفاهيم روحية للأرملة واليتيم والغريب والفقير، فالأرملة الممتدحة هي التي فقدت رجلها الشرير الذي هو الشيطان، لتطلب عريسها الحق ربنا يسوع، واليتيم الصالح هو الذي فقد أباه الذي أنجبه في الخطية إذ يسمع الصوت "إنسيّ شعبك وبيت أبيكِ" (مز 45: 10)، ليكون له الرب نفسه أبًا يقوده إلى الأعالي. فقد قيل عن الله: "يعضد اليتيم والأرملة" (مز 146: 9)، "أبو اليتامى وقاضي الأرامل" (مز 68: 5). إنه يهتم أيضًا بالغريب الذي ترك "عبادة الأصنام" موطنه القديم لينطلق نحو أورشليم العليا، كما يهتم بالفقير الذي ترك كل شيء وحسبه نفاية ليربح المسيح.
هكذا ليتنا ننطلق مع هذه الجماعة المقدسة، النفوس التي ترملت لتربح العريس السماوي، وتيتمت لتقبل الله أبًا لها، وتغربت لتنطلق إلى السماويات، وافتقرت لتقتني اللؤلؤة الكثيرة الثمن!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أي إنسان ليس لديه ما يأكله
كل إنسان لديه مشكلة مع الصليب
كل إنسان لديه أحزانه السرية
كل إنسان لديه أحزانهُ السرية
“كلّ إنسان لديه أحزانه السرّية


الساعة الآن 03:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024