منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2024, 03:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,670

صوم بلا روح






صوم بلا روح:

4 ثُمَّ صَارَ إِلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ قَائِلًا: 5 «قُلْ لِجَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَلِلْكَهَنَةِ قَائِلًا: لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالشَّهْرِ السَّابعِ، وَذلِكَ هذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً، فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْمًا لِي أَنَا؟ 6 وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَلَمَّا شَرِبْتُمْ، أَفَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ الآكِلِينَ وَأَنْتُمُ الشَّارِبِينَ؟ 7 أَلَيْسَ هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي نَادَى بِهِ الرَّبُّ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ، حِينَ كَانَتْ أُورُشَلِيمُ مَعْمُورَةً وَمُسْتَرِيحَةً، وَمُدُنُهَا حَوْلَهَا، وَالْجَنُوبُ وَالسَّهْلُ مَعْمُورَيْنِ؟»

إذ حمل السؤال علامة ضيق وتبرم من جهتهم بسبب الصوم كما حمل نوع من الرياء لهذا أجابهم الرب أنه ليس في حاجة إلى أصوامهم، هم حددوا هذا الصوم باختيارهم ومن حقهم التوقف عنه دون سؤال، إنما كان يليق بهم في صومهم أن يمارسوه بروح صادق وإن توقفوا عنه أن يفرحوا بعمل الله معهم... بمعنى آخر إن صاموا أو أكلوا لم يقدموا تقدمات حب لله بل مجرد ممارسات خارجية. هذا ما عناه بتوبيخه لهم: "لما صمتم ونحتم في الشهر الخامس والشهر السابع وذلك هذه السبعين سنة فهل صومًا ليّ أنا؟ ولما أكلتم ولما شربتم أفما كنتم الآكلين وأنتم الشاربين؟" [5-6].
هم سألوا عن صوم الشهر الخامس فأجابهم أيضًا عن صوم الشهر السابع الذي أقاموه تذكارًا لقتل جدليا والي اليهودية الأمر الذي أدى إلى تشتيت البقية الباقية من اليهود بعد السبي (أر 41: 1-3) وأكد أنهم صاموا هذين الصومين وغيرهما مثل صوم الشهر العاشر تذكار أول حصار لأورشليم بالمجانق وصوم الشهر الرابع تذكار الاستيلاء على المدينة في عهد صدقيا (أر 39: 2؛ 52: 6-7)، وكأنه يقول لهم أنا عارف أصوامكم طوال هذه المدة لكنني لا أطلب كثرة الأصوام بل نوعيتها. أنتم مارستوها دون الرجوع إلى الرب ولا في طاعة للوصايا إنما لمجرد تهدئة ضمائرهم.
كان الصوم في ذهنهم مجرد امتناع عن الطعام وليس عن الشر، وتمتع بالبر
لذا يقول القديس ديديموس الضرير: [يلزمنا أن نضبط البطن برباطات المطانيات metanoia مع الدموع! لكن كم هو مدمر للإنسان أن يكون صومه كالرافضين التمتع بخبز الحياة (يو 6: 35)، أي التمتع بجسد يسوع الخبز الحقيقي النازل من السماء؟!].
يعود القديس ديديموس فيميز بين نوعين من الصوم مقدمًا شهادة الكتاب المقدس، قائلًا: [فيما يخص الصوم الجيد جاء في يوئيل: "قدسوا صومًا نادوا باعتكاف" (يؤ 1: 14؛ 2: 15). وفي موضع آخر يعلن: "صالحة هي الصلاة مع الصوم والصدقة فإنها تنجي من الموت" (طوبيت 12: 8-9). أما عن الصوم الرديء، فنجد الأشرار والكافرين يتهمون الرب قائلين: "لماذا صمنا ولم تنظر؟! ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟!" (إش 58: 3)؛ ويجيبهم الرب بقوله: "أمثل هذا يكون صوم أختاره؟" (إش 58: 5). فَمَنْ يتفادى الطعام الرديء يلزمه مضاعفة الأعمال الصالحة. بالحق يقول الكتاب: "إن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك، إذا رأيت عريانًا أن تكسوه وأن لا تتغاضي عن لحمك، حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعًا" (إش 58: 7-8)].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024