منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 04:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

بنهدد يستعد للمعركة


بنهدد يستعد للمعركة:

7 فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ شُيُوخِ الأَرْضِ وَقَالَ: «اعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّ هذَا يَطْلُبُ الشَّرَّ، لأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلَبِ نِسَائِي وَبَنِيَّ وَفِضَّتِي وَذَهَبِي وَلَمْ أَمْنَعْهَا عَنْهُ». 8 فَقَالَ لَهُ كُلُّ الشُّيُوخِ وَكُلُّ الشَّعْبِ: «لاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تَقْبَلْ». 9 فَقَالَ لِرُسُلِ بَنْهَدَدَ: «قُولُوا لِسَيِّدِي الْمَلِكِ إِنَّ كُلَّ مَا أَرْسَلْتَ فِيهِ إِلَى عَبْدِكَ أَوَّلًا أَفْعَلُهُ. وَأَمَّا هذَا الأَمْرُ فَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَهُ». فَرَجَعَ الرُّسُلُ وَرَدُّوا عَلَيْهِ الْجَوَابَ. 10 فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ وَقَالَ: «هكَذَا تَفْعَلُ بِي الآلِهَةُ وَهكَذَا تَزِيدُنِي، إِنْ كَانَ تُرَابُ السَّامِرَةِ يَكْفِي قَبَضَاتٍ لِكُلِّ الشَّعْبِ الَّذِي يَتْبَعُنِي». 11 فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «قُولُوا: لاَ يَفْتَخِرَنَّ مَنْ يَشُدُّ كَمَنْ يَحُلُّ». 12 فَلَمَّا سَمِعَ هذَا الْكَلاَمَ وَهُوَ يَشْرَبُ مَعَ الْمُلُوكِ فِي الْخِيَامِ قَالَ لِعَبِيدِهِ: «اصْطَفُّوا». فَاصْطَفُّوا عَلَى الْمَدِينَةِ.

"فدعا ملك إسرائيل جميع شيوخ الأرض،
وقال: اعلموا وانظروا إن هذا يطلب الشرّ،
لأنَّه أرسل إليَّ يطلب نسائي وبنيَّ وفضَّتي وذهبي ولم امنعها عنه" [7].
استدعى آخاب شيوخ الأرض ليخبرهم بما حدث، فساء الأمر في أعينهم. لم يطلب مشورتهم في المرة الأولى إذ كان يشعر أنَّها مسئوليَّته الشخصيَّة أن يأخذ القرار في كنوز القصر ونسائه، أمَّا وقد جاء الطلب الثاني ليدخل عبيد بنهدد ويسلبوا الشعب فكان يلزم الأمر استشارة الشيوخ. اعتبر الشيوخ أن هذا الطلب إهانة لا تُحتمل. وطلبوا من الملك رفض الطلب نهائيًّا.
"فقال له كل الشيوخ وكل الشعب: لا تسمع له ولا تقبل.
فقال لرسل بنهدد:
قولوا لسيِّدي الملك: إن كل ما أرسلت فيه إلى عبدك أولًا أفعله،
وأمَّا هذا الأمر فلا أستطيع أن أفعله،
فرجع الرسل وردُّوا عليه الجواب" [9].
تشجَّع آخاب بقرار الشيوخ وأجاب على بنهدد بأنَّه ملتزم بما قبله في الإرساليَّة الأولى لكنَّه لن يقبل ما بعث به الملك في الإرساليَّة الثانية.
"فأرسل إليه بنهدد وقال:
هكذا تفعل بي الآلهة وهكذا تزيدني إن كان تراب السامرة يكفي قبضات لكل الشعب الذي يتبعني" [10].
هدَّد بنهدد آخاب بمثلٍ، فيه يعلن أنَّه بجيشه إذ تتهدَّم السامرة لن يجد كل جندي ملء كفِّه ترابًا من تراب المدينة. هنا يشير إلى كثرة عدد الجنود الذين يحاربون وقدرتهم العسكريَّة، وفيه مع التهديد عجرفة وتشامخ. جاء هذا القول مشابهًا لما قاله Trachinian في Thermoplae بأن سهام الفرس تجعل نور الشمس ظلامًا.
"فأجاب ملك إسرائيل وقال:
قولوا: لا يفتخرن من يشد كمن يحل" [11].
أجاب آخاب بمثلٍ كان شائعًا في الشرق يحمل مغزى يرسله الملوك لأعدائهم، وهو أنَّه لا يليق بمن يرتدي الأسلحة أن يفتخر كمن ذهب المعركة وعاد منتصرًا. يلزمه أن ينتصر ويحقِّق النصرة وعندئذ يفتخر بنصرته. يليق ألاَّ يفتخر الإنسان مقدَّمًا بما سيحدث، لأنَّه لا يعلم ماذا يقدِّم له هذا اليوم (أم 27: 1). لينتظر حتى تتم المعركة.
"فلما سمع هذا الكلام وهو يشرب مع الملوك في الخيام قال لعبيده: اصطفُّوا.
فاصطفُّوا على المدينة" [12].
كان بنهدد والملوك الاثنان والثلاثون يسكرون في خيمة وسط المعسكر، فطلب من الجند أن يستعدُّوا للمعركة بالهجوم على السامرة.
أصدر الملك أوامره العسكريَّة وشفتاه تشربان المُسكر، وكان سكره مؤشِّر لهزيمته بالرغم من إمكانيَّاته الجبارة وثقته في نفسه وفي جيشه التي لم يكن يشوبها أدنى شك. أنَّه مثل بيلشاصَّر الذي فقد الإمبراطوريَّة كلَّها هو يسكر (دا 5).
يقول سليمان الحكيم: "الخمر مستهزئة، المسكر عجاج ومن يترنَّح بهما فليس بحكيم" (أم 20: 1)؛ "محب الفرح إنسان معوز محب الخمر والدهن لا يستغني" (أم 21: 17). "لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم" (أم 23: 20). "لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة" (أم 23: 31). كما قيل: "ليس للملوك يا لموئيل ليس للملوك أن يشربوا خمرًا ولا للعظماء المسكر" (أم 31: 4).
يقول القديس جيرومعن خطورة السُكر معلَّقًا على ما ورد بخصوص نوح الذي فقد سترته وتعرى حتى أمام بنيه: [لا يجوز لأحد أن يقول بأن السُكر ليس بخطيَّة نقرأ عن نوح أنَّه سكر مرة، ولكن الله يحذِّرنا من أن نظنّ فيه أنَّه سكير ومدمن للخمر].
كما يقول: [ساعة واحدة سكر فيها عرّت (نوحًا) الذي ظلَّ مستترًا طوال ستمائة عام بالوقار].
ويقول: [بعد سكره تعرَّى جسده، فإن تدليل النفس يؤدِّي في النهاية إلى السقوط في الشهوة، فالبطن تتَّخم أولًا وعندئذ تثور الأعضاء].
ويقول القديس أمبروسيوس: [يا لسلطان الخمر، فقد جعلت ذاك الذي لم تغلبه مياه الطوفان أن يصير عاريًا].
أصدر أوامره بالتحرُّك العسكري، أمَّا هو فلم يتحرَّك عن موضع السُكر، ظانًا أنَّه في ساعات يتسلَّم الجيش السامرة ويدكها تمامًا.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الضيق يجعله خائفًا، والشدائد تحاصره، كملكٍ يستعد للمعركة
تنهدي ليس بمستور عنك
تعبت فى تنهدى
كيف يستعد جندي المسيح للمعركة في الصباح
بنهدد


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024