منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 173531 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القيامة حادثة تاريخية
شهادة التاريخ والقانون


عندما تحدث حادثة ويراها عدد كبير من الأحياء، أو يشترك فيها عدد كبير منهم، ثم يُسجَّل في كتاب يُنشر دون أن يعترض هؤلاء على ما جاء به، فإن ذلك دليل لا يُدحَض على صحة الحادثة. ويسمى هذا البرهان من الظروف . وفي قصة الأناجيل نرى الكتَّاب الأربعة يعتبرون حادثة القيامة أهم حوادث حياة المسيح، التي يعتمد عليها كل الإيمان. ويورد كتَّاب الأناجيل، كما يورد بولس، أسماء الذين رأوا المسيح بعد قيامته. ويمكن القول إن البرهان على صدق القيامة أقوى من أي برهان على أي معجزة أخرى، بل أن بولس يقول: إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ (1 كورنثوس 15: 14).

ولعل أكبر دليل على صدق العهد الجديد أنه كُتب بعد حادثة القيامة بنحو ثلاثين أو أربعين سنة ليقرأه أناس عاصروا الحوادث المسجَّلة فيه واشتركوا فيها، فلا بد أن تكون الرواية صحيحة، خصوصاً وأن عدد الأعداء كان كبيراً! ولنفترض أن مؤرخاً أراد تسجيل حياة ملك بعد وفاته بأربعين سنة أو أقل، هل يجرؤ أن يذكر أكاذيب؟ إن معاصري ذلك الملك سيُعلنون احتجاجهم. ويقول أمروز فلمنج: لم تتأسس المسيحية إذاً على أساطير أو خيالات، أو كما يقول بطرس، على خرافات مُصنَّعة ، لكنها تأسست على حقائق تاريخية، قد تبدو غريبة، لكنها صادقة، وهي أعظم ما حدث في تاريخ العالم .

ولقد حاول المحامي البريطاني فرنك موريسون أن يكتب كتاباً ضد القيامة، يحلّل فيه أحداث الأيام الأخيرة من حياة المسيح على الأرض. ولكنه عندما درس الحقائق بكل دقة اضطر أن يغيّر رأيه، وكتب كتابه في صفّ القيامة، وجعل عنوان الفصل الأول منه الكتاب الذي رفض أن يُكتب . أما عنوان الكتاب فهو من دحرج الحجر؟ ، وهو كتاب من أروع وأدق ما كُتب.

وقد كتب أحد المحامين لقسيس صديق له يقول: كمحامٍ درستُ بالتفصيل براهين حوادث القيامة، ووجدت البراهين قاطعة. وقد كسبت أحكاماً من المحكمة العليا في قضايا ببراهين أقل من البراهين التي وجدتها في قصة القيامة. إن الاستنتاج يتبع البرهان، والشاهد الصادق لا يزّوق الحقائق، ويزدري كل محاولة للتأثير. والبراهين على صدق القيامة من هذا النوع، وإنني كمحام أوافق - بدون أي تحفظ - على صدق القيامة من شهادة الشهود الصادقين .

وقال توماس أرنولد أستاذ التاريخ الحديث في أكسفورد: إن الآلاف المؤلَّفة من العلماء درسوا قصة القيامة بطريقة نقدية، وأنا واحد منهم. لقد اعتدْتُ دراسة التاريخ وتحليل حوادثه، والحكم على المؤرخين وبراهينهم. ولم أجد قصة أقوى برهاناً من قصة القيامة، فإنها تُقنع كل باحث مخلص عن الحق.

وقال اللورد لندهرست، وهو أكبر العقول القانونية التي أنجبتها بريطانيا، وبلغ أعلى المراتب القضائية فيها: إنني أعرف جيداً ما هو الدليل أو البرهان، وإنني أقول إن برهان قصة القيامة غير قابل للنقض .

من أشهر أساتذة القانون: سيمون جرينليف (1783 - 1853 م) من جامعة هارفارد. وقد كتب كتاباً عنوانه: فحص لشهادة البشيرين الأربعة حسب قوانين محاكم العدل قال فيه:

أعلن الرسل الحقائق العظيمة عن قيامة المسيح من الأموات، وأن رجاء الخلاص هو بالتوبة عن الخطية والإيمان به. وقد أعلن الرسل، بلسان واحد، هذا الإعلان وحده في كل مكان، في مواجهة المفشِّلات والفساد الأخلاقي والفكري. كان معلّمهم قد مات كمجرم صدر عليه حكم الإعدام. ولكنهم كانوا ينشدون نشر عقيدتهم لتحل محل كل العقائد الأخرى. كانت قوانين كل الدول ضد تعاليمهم، وكانت رغبات الحكّام وعواطفهم ضدهم، وكانت اتّجاهات الناس ضدهم، لكنهم حاولوا نَشْر عقائدهم باللطف والسلام، فواجهوا الاحتقار والكراهية والمقاومة والاضطهاد المرّ والجَلْد والسَّجن والتعذيب والموت بأساليب فظيعة. غير أنهم نشروا دينهم بكل غيرة، واحتملوا العذاب كلَّه بسرور. ومات الواحد منهم بعد الآخر، لكن الباقين أكملوا الرسالة في حماسة وعزم متزايدين، في بطولة تفوق كل بطولة عرفها العالم. لقد كانت أمامهم فرصة مراجعة إيمانهم وفحص الأدلة على صدقه، وكان من المستحيل أن يثبتوا على عقيدتهم لولا ثقتهم في صحتها المطلقة، وتأكدهم أن المسيح قد قام فعلاً من الأموات، وأن هذه هي الحقيقة اليقينية مثل أي حقيقة أخرى أكيدة. ولو أن أحداً خدعهم حتى صدقوا القيامة، فقد كانت تحيط بهم عوامل كثيرة تدفعهم ليُعيدوا التفكير ويكتشفوا الخديعة. ولم يكن ممكناً أن يستمروا في تصديق أكذوبة تعرِّضهم للاضطهاد القاسي من الخارج، والإحساس بالذنب من الداخل، بلا رجاء في السلام، ولا راحة للضمير، ولا انتظاراً لكرامة أو تقدير بين الناس، وبالجملة بلا رجاء في هذا العالم، ولا في العالم الآتي.

إن الدراسة تظهر أن الرسل كانوا أشخاصاً عاديين مثلنا في طبيعتهم، تحركهم ذات الدوافع، وتحدوهم ذات الآمال، وتحضُّهم ذات الأفراح، وتكتنفهم ذات الأحزان، وتؤثر فيهم ذات المخاوف، وتتعرَّض نفوسهم لذات التجارب والضعفات والعواطف مثلنا. وتدلّ كتاباتهم على رجاحة عقولهم. وما لم تكن شهادتهم صادقة فإننا لا نستطيع أن نرى دافعاً آخر لهم يجعلهم يخترعون خدعة لينشروها على الناس.

وحسناً قال كليفور هرشل مور أستاذ جامعة هارفارد: إن المسيحية عرفت أن مخلصها وفاديها ليس كباقي الآلهة الذين وردت أسماؤهم في الأساطير التي تلفُّها عناصر خرافية بدائية. فيسوع شخص تاريخي لا خرافي، فلا يوجد شيء خرافي في العقيدة المسيحية التي تأسست على حقائق إيجابية أكيدة .

ويقول بنيامين ورفيلد من جامعة برنستون: إن تجسد اللّه الأزلي هو بالضرورة مسألة عقيدة، فلا يمكن لعين بشرية أن تراه وهو يتنازل ليأخذ صورة الإنسان، ولا يمكن للسان بشري أن يشهد بذلك، ومع ذلك فلو لم يكن التجسد حقيقة لكان إيماننا باطلاً ولظللنا في خطايانا. أما قيامة المسيح فحقيقة ثابتة، حادثة وقعت فعلاً، تدخل في دائرة معرفة الإنسان وإدراكه، ويمكن إِثباتها بمختلف الشهادات والأدلة، وهي التعليم الأساسي في المسيحية، وعليها تتوقف باقي التعاليم .

قال أحد العلماء العظماء، الدكتور أيفي، رئيس قسم الكيمياء في جامعة إلينوي: أؤمن بقيامة المسيح الجسدية. أنا أؤمن وأقدر أن أدافع عن إيماني بالعقل.. صحيح أنني لا أقدر أن أبرهن إيماني هذا بذات الطريقة التي أبرهن بها بعض الحقائق العلمية. ولكن بعض هذه الحقائق كان غامضاً منذ مئة سنة كما لا تزال حقيقة القيامة اليوم. وعلى أساس البرهان التاريخي للمعلومات البيولوجية الراهنة، فإن العالِم الأمين لفلسفة العلم يمكن أن يشكّ في قيامة المسيح بالجسد، لكنه لا يملك أن ينكرها، لأن هذا يعني أنه يستطيع أن يبرهن أنها لم تحدث. صحيح أن علم البيولوجي اليوم يقول إننا لا نقدر أن نقيم جسداً مات وقُبر منذ ثلاثة أيام، ولكن إنكار قيامة المسيح على أسس علم البيولوجي كما هي الآن، هو موقف غير علمي حسب معرفتي بفلسفة الموقف العلمي السليم..

في عام 1747 أصدر عالمان كتاباً... وقصة إصداره أن شابين هما جلبرت وست ولورد لتلتون عزما على مهاجمة الكتاب المقدس، فقرر لتلتون أن يثبت أن شاول الطرسوسي لم يصر مسيحياً. وعزم وست على برهنة أن المسيح لم يُقم من قبره!

والتقيا بعد وقت لدراسة ما وصلا إليه، فإذا كُلٌّ منهما قد اكتشف عكس ما كان يريد إثباته، فكتبا كتاباً عنوانه: ملاحظات على تاريخ قيامة المسيح وبراهينها وكتبا على غلافه لا تلوموا قبل أن تفحصوا الحقائق . وقد ذكرا فيه: إن الأدلة قاطعة أنه في اليوم الثالث قام يسوع من بين الأموات. وهي نفس النتيجة التي وصل إليها لورد دارلنج كبير قضاة إنجلترا، ففي إحدى المآدب دار الحديث حول صحة المسيحية، وبخاصة موضوع القيامة... فقال لورد دارلنج بكل مهابة وحزم: نحن المسيحيين مطالبون بأن نقبل أشياء كثيرة بالإيمان، مثل تعاليم يسوع ومعجزاته. ولو كان علينا أن نقبل كل شيء بالإيمان، لراودني الشك، ولكن ذروة المسألة هي ما يختصّ بحقيقة: هل عاش يسوع فعلاً وماذا قال عن نفسه؟ وكل ذلك يستند إلى حقيقة القيامة، فعلى هذه الحقيقة يرتكز إيماننا، والأدلة على هذه الحقيقة أدلة قاطعة حاسمة إيجابياً وسلبياً، سواء من جهة الوقائع أو الظروف، حتى أنه لا يوجد رجل قانون عاقل يتردد في الحكم بصحة قصة القيامة.
 
قديم اليوم, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 173532 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القيامة حادثة تاريخية
شهادة آباء الكنيسة الأولين


احتلَّت القيامة المكانة الثانية بعد مكانة تجسُّد المسيح في كتابات آباء الكنيسة. ولقد دلل الآباء الأولون على صحة القيامة منذ بدء المسيحية، فذكرها أكليمندس الروماني في رسالته إلى كورنثوس (95 م). كما أوردتها كل قوانين الإيمان ولم يعارضها أحد.

وقال إغناطيوس (50 - 115 م) إن المسيحية هي الإيمان بالمسيح والمحبة له، الإيمان بآلامه وقيامته وهو يدعو كل مسيحي ليقتنع اقتناعاً عميقاً بالميلاد والآلام والقيامة ويقول إن رجاءنا هو قيامة المسيح، لأن قيامته وعد بقيامتنا. ويقول أغناطيوس إن الكنيسة تفرح بآلام المسيح وقيامته، ويقول إن القيامة كانت بالروح وبالجسد (7).

وفي رسالة بوليكاربوس لأهل فيلبي (حوالي 110 م) يتحدث عن المسيح الذي احتمل حتى الموت لأجل خطايانا، ولكن اللّه أقامه ناقضاً أوجاع الموت ويقول: إن اللّه أقام ربنا يسوع من الأموات وأعطاه مجداً، وعرشاً عن يمينه، وأخضع له كل ما في السماء والأرض والمسيح المقام آت ليدين الأحياء والأموات وإن الذي أقامه من الأموات سيقيمنا نحن أيضاً، إن كنا نفعل مشيئته ونسلك في وصاياه . وكانت صلاة بوليكاربوس الأخيرة قبل استشهاده أن يكون له نصيب في عداد الشهداء في كأس المسيح، إلى قيامة الحياة الأبدية للروح والجسد في عدمفساد .

أ
ما حديث جستن الشهيد عن القيامة (100 - 165 م) فهو دفاع عن العقيدة المسيحية، وكان معاصروه يقولون إن القيامة مستحيلة، بل إنها غير مطلوبة، لأن الجسد هو مصدر الشر، بل أنها غير معقولة لأنه لا معنى لاستمرار أعضاء الجسد. وكان المعاصرون يقولون إن قيامة المسيح شُبِّهت لهم، ولكنها لم تكن حقيقة بالجسد. وجاوب جستن على هذه الأفكار، ودحضها.

أما ترتليان فقد كان مدافعاً عن المسيحية (160 - 165 م) وكتب باللغتين اليونانية واللاتينية في جميع فروع الثقافة من قانون وسياسة وبلاغة. وبعد أن عاش ثلاثين أو أربعين سنة في حياة الخلاعة، اعتنق المسيحية ضد الوثنيين واليهود والهراطقة. وكان مدافعاً قوياً عن الإيمان.
 
قديم اليوم, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 173533 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





المسيح مات
يسجل مرقس ما يلي بعد محاكمة المسيح:


فَبِيلَاطُسُ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ لِلْجَمْعِ مَا يُرْضِيهِمْ، أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ بَعْدَمَا جَلَدَهُ لِيُصْلَبَ. a>فَمَضَى بِهِ الْعَسْكَرُ إِلَى دَاخِلِ الدَّارِ الّتِي هِيَ دَارُ الْوِلَايَةِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الْكَتِيبَةِ. وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُواناً، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ، وَابْتَدَأُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: السَّلَامُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ! وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا استَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الْأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ (مرقس 15: 15 - 20).

ولكي يُجلد المجرم كانوا يجرّدونه من ثيابه ويربطونه إلى عامود، ثم تنهال عليه الضربات الوحشية من عساكر متخصّصين. ومع أن اليهود كانوا يحددون عدد الجلدات بأربعين، إلا أن الرومان لم يجعلوا للجلدات حدوداً، فكان المجلود تحت رحمة جلاَّديه. وكان سوط الجلد ذا نهايات بها قطع معدنية تمزق بدن المجلود. وقد وصف الأسقف يوسابيوس القيصري (ومؤرخ الكنيسة من القرن الثالث الميلادي) آثار الجَلْد بقوله إن عضلات وأعصاب وأحشاء المجلود كانت تبرز من مكانها.

وبعد أن احتمل المسيح آلام الجلد، كان عليه أن يحمل صليبه إلى الجلجثة مكان الصلب..

1 - ولا بد أن التجهيز لهذه المسيرة كان سبب ألم شديد للمسيح، فيقول متى: وَبَعْدَ مَا استَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ (متى 27: 31). ولا شك أن نزع الرداء وإلباسه ثيابه على الجروح سبَّبت الألم الكثير.

2 - إن عبارة مرقس وجاءوا به إلى موضع جلجثة (مرقس 15: 22) تعني أن يسوع عجز عن السير، فحملوه قسراً إلى موضع الصلب! وهكذا انتهت آلام التجهيز للصلب، لتبدأ عذابات الصلب نفسه !.

ويسجل مرقس قصة الصلب، فيقول:

وَجَاءُوا بِهِ إِلَى مَوْضِعِ جُلْجُثَةَ الّذِي تَفْسِيرُهُ مَوْضِعُ جُمْجُمَةٍ . وَأَعْطَوْهُ خَمْراً مَمْزُوجَةً بِمُرٍّ لِيَشْرَبَ فَلَمْ يَقْبَلْ. وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟ وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ. وَكَانَ عُنْوَانُ عِلَّتِهِ مَكْتُوباً مَلِكُ الْيَهُودِ . وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ . وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُّزُونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ! خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ! وَكَذ لِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ قَالُوا: خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا. لِيَنْزِلِ الْآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ . وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ.

وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟ (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِل هِي إِل هِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ لَمَّا سَمِعُوا: هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا . فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلَأَ إِسْفِنْجَةً خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلاً: اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُنْزِلَهُ! a>فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ: حَقّاً كَانَ هذَا الْإِنْسَانُ ابْنَ اللّهِ! (مرقس 15: 22 - 39).

إن أهوال الصليب أرهب من كل تصّوُر، حتى أن شيشرون خطيب روما الشهير يقول: يجب ألا ترِدَ كلمة الصليب على شفاه مواطني روما، بل يجب ألاَّ تخطر على بالهم أو تمرّ أمام عيون خيالهم أو تطرق مسامعهم .

بعد أن قضى يسوع ليلة بلا نوم، لم يُعطَ خلالها أي طعام، واحتمل السخرية في محاكمتين، وجُلد بفظاعة، حملوه إلى مكان الصلب، أشنع وسيلة للإعدام، فيه كانت كل خلايا جسد المصلوب تصرخ من الألم.

كان موت الصليب يحمل العذاب كله: الدوخة، التوتر، العطش، الجوع، عدم النوم، الحمى، التسمُّم، الخزي والعار، استمرار التعذيب، الموت البطيء من الجروح... آلام رهيبة خالية من أي أثر للرحمة ولكنها دون حد الإغماء فلا يمكن للمصلوب أن يستريح ولو قليلاً من آلامه.

وكان وضع المصلوب عذاباً، فكل جسمه مشدود، وجروحه معرَّضة للجّو والحشرات.. وتحتقن رأسه ورئتاه بالدماء، ويزيد العطش الشديد المستمر آلامه.. كل هذه الآلام تجعل من لحظة الموت رحمة!

وقد استغرب بيلاطس لما عرف بسرعة موت المسيح، فسأل قائد المئة الذي قال إنه مات فعلاً. وكان الجنود الرومان يعرفون ما هو الموت، بعد أن مارسوه في كل مكان. وكانت العادة أن يفحص المصلوب أربعة من جلاديه ليعطوا شهادة بوفاته. ولا بد أن الأربعة فحصوا جسد يسوع وتأكدوا تماماً من موته، قبل أن يسمح بيلاطس ليوسف الرامي أن يأخذه.

وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ: حَقّاً كَانَ هذَا الْإِنْسَانُ ابْنَ اللّهِ,,, فَتَعَجَّبَ بِيلَاطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعاً. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ: هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟ وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ، وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ (مرقس 15: 39 و44 و45).

ولا شك أن الجنود الذين أنزلوا الجسد تأكدوا أن صاحبه قد مات.

ويقول البشير يوحنا إن العسكر لَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لِأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. ل كِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ (يوحنا 19: 33 ، 34).

ويقول الدكتور صموئيل هفتن أستاذ الفسيولوجيا من جامعة دبلن، التعليقات التالية على موت المسيح:

عندما طعن الجندي جنب المسيح كان قد مات، وخروج الدم والماء قد يكون ظاهرة طبيعية قابلة للتفسير، أو أنه معجزة. ويبدو من رواية يوحنا أنه لو لم تكن هذه معجزة فإنها على الأقل ليست ظاهرة عادية، ويظهر هذا من تعليق يوحنا على هذا بأنه كان شاهد عيان صادق للرواية.

ومن ملاحظاتي على الإنسان والحيوان في معمل التجارب وجدت النتائج التالية: عندما يُطعن الجسد في الجانب الأيسر، بعد الوفاة، بسكين كبيرة تساوي في الحجم حربة الجندي الروماني، فإن النتائج التالية يمكن أن تحدث:

1 - لا يخرج شيء إلا قطرات قليلة من الدم.

2 - يخرج سيل من الدم فقط من الجرح.

3 - دفق من الماء فقط تتبعه قطرات قليلة من الدم.

وفي هذه الحالات الثلاث تغلب الحالة الأولى. أما الحالة الثانية فتحدث في حالات الموت غرقاً أو بتسمّم الاستركنين. وقد تحدث في الحيوان الذي يموت بهذا السم، ويمكن البرهنة على أنها الحالة العادية للشخص المصلوب. أما الحالة الثالثة فتحدث في حالة الموت بذات الجنب أو التهاب التامور أو تمزق القلب.

وهناك حالتان لم تُسجلا في كتب (إلا في إنجيل يوحنا) ولم يكن من حظي أن ألتقي بهما:


4 - سيل غزير من الماء يتبعه سيل غزير من الدم، عند الجرح.

5 - سيل غزير من الدم يتبعه سيل غزير من الماء، عند الجرح.

ويُحدث الصَّلب احتقان الرئتين بالدم كما في حالة الغرق أو التسمم بالاستركنين. وتحدث الحالة الرابعة للمصلوب الذي يعاني قبل الصلب من حالة انسكاب رئوي. أما الحالة الخامسة فتظهر في المصلوب الذي يموت على الصليب نتيجة انفجار أو تمزق في القلب. ودراسة تاريخ الأيام الأخيرة من حياة المسيح، تظهر أنه لم يكن مصاباً بحالة انسكاب رئوي قبل الصلب. وعلى هذا لا يبقى أمامنا إلا احتمال خروج الدم والماء من جنب المسيح بسبب الصلب وتمزق القلب أو انفجاره. وأعتقد أن هذا الفرض الأخير هو الصحيح، ويتفق معي فيه الدكتور وليم ستراود ِStroud .

ويمضي الدكتور هفتن فيقول إن يوحنا لم يكن في إمكانه أن يخترع قصة خروج الدم والماء، فإن روايته رواية شاهد عيان يتعجب مما يراه، ويعتبر أن معجزة قد صاحبت الصلب.

مع أن هذه الطعنة في جنب المسيح، لو جاءته وهو حي لتدفَّق دم فقط مع كل نبضة من قلبه، لكن هذه الرواية الإنجيلية من البشير الذي لم يدرس الباثولوجي تبرهن لنا أن المسيح قد مات فعلاً.

وأخذ يوسف جسد يسوع بعد أن تأكد بيلاطس من قائد المئة أن يسوع قد مات، ولفَّه بالأكفان مع الأطياب، وهذا برهان على موت يسوع، فإن رائحة الأطياب النفاذة كانت تعيد إليه صوابه لو أنه كان مغمى عليه. إن لف جسده بثوب كتاني وتغطية وجهه بمنديل كما لليهود عادة أن يُكفّنوا برهان على موت المسيح.

ولو أن المسيح كان حياً ووُضع في القبر المنحوت في الصخر لمات فيه، لأنه عندها سيحتاج إلى الهواء الطلق، كما أن رائحة الأطياب كانت ستؤثر عليه تأثيراً مميتاً.

لقد مات يسوع مصلوباً وَالذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ (يوحنا 19: 35).

 
قديم اليوم, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 173534 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





المسيح مات
القبر:

يذكر البشيرون الأربعة القبر 32 مرة وهم يروون قصة القيامة، لأن القبر الفارغ كان موضع اهتمامهم البالغ.

لم يكن الرومان يهتمون بدفن المصلوب، بل كانوا يتركون جثته للطيور. لكن اليهود كانوا يهتمون بدفن الميت. صحيح أنه كانت هناك استثناءات لهذه القاعدة، لكن العادة المتَّبعة كانت دفن المصلوب. وكان أفراد العائلة يتقدمون لدفن الجسد، أما في حالة المسيح فقد تقدم يوسف الرامي ليدفن الجسد.

وقد وصف يوسابيوس القيصري - أبو التاريخ الكنسي - قبر المسيح الذي اكتشفته الامبراطورة هيلانة، قال: أما القبر نفسه فكهف محفور في الصخر، لم يحدث أن دُفن فيه أحد آخر. ومن المدهش أن ترى هذه الصخرة قائمة وحدها على أرض مستوية بها كهف واحد. ولو كان هناك أكثر من كهف لصارت معجزة قيامته غامضة .

وقال رجل الحفريات ويليس الأستاذ بجامعة كامبريدج وصفاً لقبور ذلك الزمن: هناك حفر مجّوَف بعمق بوصة أو بوصتين ليوسَّد فيه الجسد، ومكان مرتفع كالوسادة لتُوضع عليه الرأس. وتوجد فتحة مستطيلة الشكل في واجهة القبر، عتبتها السفلى أعلى من أرضية القبر، ويسمح اتساعها بمرور الجسد إلى الداخل وأعلاها مقّوَس .

ويقول الأستاذ جوينبر في كتابه يسوع صفحة 500 العبارة التالية: الحق أننا لا نعرف، وغالباً لم يكن التلاميذ أنفسهم يعرفون أين أُلقي جسد يسوع بعد إنزاله من على الصليب بواسطة جلاديه على الأرجح. والأغلب أنه أُلقي في حفرة المصلوبين، أكثر من أنه قد وُضع في قبر جديد.

1 - وهذا الأستاذ لا يقدم أي برهان على صِدْق نظريته.

2 - كما أنه يغفل شهادة شهود الأحداث الموجودة في الكتابات الدنيوية والكنسية من القرون الثلاثة الأولى.

3 - وهو يغفل قصة الأناجيل الواضحة.

(ا) لماذا نجد الحقائق التالية، إن لم يكن يوسف الرامي قد أخذ الجسد فعلاً؟

وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلَاطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلَاطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ (متى 27: 57 ، 58).

وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الِا سْتِعْدَادُ - أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ - جَاءَ يُوسُفُ الّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضاً مُنْتَظِراً مَلَكُوتَ اللّهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلَاطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَتَعَجَّبَ بِيلَاطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعاً. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ: هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟ وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ، وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَو (مرقس 15: 42 - 45).

وَإِذَا رَجُلٌ اسمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيراً وَرَجُلاً صَالِحاً بَارّاً - هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقاً لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضاً يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللّهِ. هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلَاطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ (لوقا 23: 50 - 52).

ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَل كِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلَاطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلَاطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ (يوحنا 19: 38).

إن هذه الروايات واضحة. لم يحدث أن أُلقي جسد يسوع في حفرة.

(ب) ثم ماذا عن تجهيز يسوع للدفن؟

فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ (متى 27: 59).

فَا شْتَرَى كَتَّاناً، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِا لْكَتَّانِ (مرقس 15: 46).

وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ (مرقس 16: 1).

َتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ. فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطاً وَأَطْيَاباً (لوقا 23: 55 ، 56).

ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَنِيقُودِيمُوسُ، لَّذِي أَتَى أَّوَلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرٍّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَناً. فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الْأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا (يوحنا 19: 38 - 40).

لماذا تُسجَّل هذه الحقائق إن لم تكن الاستعدادات للدفن قد جرت فعلاً؟

(ج) وماذا عن النسوة اللاتي راقبن يوسف الرامي ونيقوديموس يكفّنان الجسد ويضعانه في القبر؟

وَتَبِعَتْهُ,,, وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُوتبعنه.. ونظرن القبر وكيف وُضع جسده (لوقا 23: 55).

وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الْأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ (متى 27: 61).

وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ (مرقس 15: 47).

لقد عرفت النسوة مكان القبر. هذا واضح من القصة.

(د) وكيف نتجاهل المعلومات التي وردت عن القبر؟

وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَراً كَبِيراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ وَمَضَى (متى 27: 60).

وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ (مرقس 15: 46).

وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ (لوقا 23: 53).

وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ (يوحنا 19: 41).

ونلاحظ ما يأتي:

متى يقول إن القبر كان خاصاً بيوسف. يوحنا يقول إنه في بستان في الموضع الذي صُلب فيه يسوع. وكلهم ما عدا مرقس يقولون إن القبر كان جديداً. ولكن يوحنا لا يذكر أن القبر كان ملكاً ليوسف.

أما السبب الذي جعل يوسف يطلب الجسد فهو قُرب قبره من مكان الصلب، وكان الاستعداد للسبت يستوجب السرعة.

لقد كان القبر محفوراً في صخر ولم يكن كهفاً طبيعياً، ولم يكن محفوراً إلى أسفل، بل أفقياً في الصخر.

(ه ) لماذا طلب اليهود من بيلاطس أن يضع حرَّاساً على القبر، إن لم يكن هناك قبر؟

وَفِي الْغَدِ الّذِي بَعْدَ الِا سْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلَاطُسَ قَائِلِينَ: يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذ لِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلَّا يَأْتِيَ تَلَامِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ إِنَّهُ قَامَ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلَالَةُ الْأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الْأُولَى! فَقَالَ لَهُمْ بِيلَاطُسُ: عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ . فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِا لْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ (متى 27: 62 - 66).

ولو أن جسد المسيح أُلقي في حفرة المجرمين ما كان هناك داعٍ لحراسة القبر.

(و) ثم ماذا عن زيارة النسوة، للقبر صباح الأحد؟

وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَّوَلِ الْأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الْأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ (متى 28: 1).

وَبَاكِراً جِدّاً فِي أَّوَلِ الْأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ (مرقس 16: 2).

ثُمَّ فِي أَّوَلِ الْأُسْبُوعِ، أَّوَلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلَاتٍ الْحَنُوطَ الّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ (لوقا 24: 1).

وَفِي أَّوَلِ الْأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً، وَالظَّلَامُ بَاقٍ. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْرِ (يوحنا 20: 1).

لو أن يسوع لم يُدفن في قبر يوسف الرامي، ما كانت هناك حاجة لمجيء النسوة.

(ز) ثم ماذا نقول عن زيارة بطرس ويوحنا للقبر بعد أن سمعا أخبار النسوة؟

فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ، فَا نْحَنَى وَنَظَرَ الْأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ (لوقا 24: 12).

فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الْآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ. وَكَانَ الِا ثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعاً. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الْآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَّوَلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَانْحَنَى فَنَظَرَ الْأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَل كِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الْأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَالْمِنْدِيلَ الّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الْأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الْآخَرُ الّذِي جَاءَ أَّوَلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ (يوحنا 20: 3 - 8).

(ح) إن جوينبر ينكر ما تذكره الأناجيل الأربعة بوضوح من أن جسد يسوع وُضع في قبر يوسف الرامي، ولكنه لا يورد أدلة على إنكاره، ويجيء بكلمات من خياله، نابعة من تفكيره وفلسفته لا من التاريخ، ذلك لأنه ينكر حدوث المعجزات.
 
قديم اليوم, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 173535 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وحدانية الله الجامعة



لا يقدر مخلوق أن يعرف الله كما هو. وإنما يمكننا أن نعرفه بما يميّزه عن كل ما سواه.

كقولنا: ان الله روح. غير محدود. سرمدي. غير متغيّر في وجوده وقدرته وقداسته وعدله وجودته وحقه.

وقد جاء في التوراة : إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ : الرَّبُّ إِلهنَا رَبٌّ وَاحِدٌ - تثنية 6 :4 - .

كما أن جميع قوانين الإيمان المسيحي صدرت في عبارات تصرح بهذه الحقيقة. فالقانون النيقاوي يبدأ بالقول : نؤمن بإله واحد .

والقانون النيقاوي القسطنطيني - 381 م - يقول : نؤمن بإله واحد .

والقانون الذي تقبله جميع الكنائس الإنجيلية والتقليدية يبدأ بالقول : نؤمن بإله واحد .

والواقع أن العقل السليم يحكم بأن علة العلل لا بد أن تكون واحدة فقط .لأنه يستحيل التسليم بوجود علّتين أو أكثر .غير محدودتين سرمديتين .غير متغيّرتين. ويتبرهن من الكتاب المقدس أن الله واحد في كمالاته من كونه يسمَّى أحياناً بإحدى كمالاته .

كالقول إنه نور أو محبة أو حق أو روح . ونتعلم من وحدانية الله الاحتراس من تصوُّر وجوده جزئياً في السماء .وجزئياً على الأرض

لأنه إله واحد غير متجزّئ موجود بكماله في كل مكان.

على أن المسيحيّة تؤمن بشخصية الله. أي انها لا تؤمن بأن هذا الإله الواحد مجرد قوة أو شيء .بل هو شخص حي عاقل .واجب الوجود بذاته .له كل مقوّمات الشخصية .في أكمل ما يمكن أن تشتمل عليه هذه المقومات من معانٍ.

وإذا كان من المسلَّم به أن الشخصية تقوم دوماً على ثلاثة أركان هي : الفكر والشعور والإرادة .وأن الله هو الشخصية الوحيدة الكاملة إذا قورن بغيره من شخصيات خلائقه .لذلك كان لا بد أن نعرّف شخصية الله بأنها الشخصية الوحيدة الفكر والشعور والإرادة إذ هو أول كل شيء الإله المدرِك لذاته .والمدرِك لكل شيء صنعه. وتؤمن المسيحيّة أن هذا الإله .الشخص الحي الواحد .ليس جسماً مادياً يمكن أن يُرى أو يُلمَس أو يُدرَك بالحواس البشرية .فهو كما قال المسيح روح وهو أيضاً أبو الأرواح - عبرانيين 12 :9 - إذ خلق هذه على صورته كشبهه.

 
قديم اليوم, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 173536 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا تواضروس الثاني



مؤهلات الخدمة 10 الخادم النيروزى

كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالإسكندرية

باسم الآب و الابن و الروح القدس الإله واحد … آمين
تحل علينا نعمته و رحمته من الآن وإلى الأبد … آمين

نتأمل فى الخامس والستون من سفر المزامير لداود النبى


” لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون، ولك يوفى النذر. يا سامع الصلاة، إليك يأتي كل بشر آثام قد قويت علي. معاصينا أنت تكفر عنها. طوبى للذي تختاره وتقربه ليسكن في ديارك. لنشبعن من خير بيتك، قدس هيكلك. بمخاوف في العدل تستجيبنا يا إله خلاصنا، يا متكل جميع أقاصي الأرض والبحر البعيدة. المثبت الجبال بقوته ، المتنطق بالقدرة المهدئ عجيج البحار ، عجيج أمواجها، وضجيج الأمم. وتخاف سكان الأقاصي من آياتك. تجعل مطالع الصباح والمساء تبتهج. تعهدت الأرض وجعلتها تفيض. تغنيها جدا. سواقي الله ملآنة ماء. تهيئ طعامهم لأنك هكذا تعدها. أرو أتلامها. مهد أخاديدها. بالغيوث تحللها. تبارك غلتها.

كللت السنة بجودك، وآثارك تقطر دسما

تقطر مراعي البرية، وتتنطق الآكام بالبهجة

اكتست المروج غنما، والأودية تتعطف برا. تهتف وأيضا تغني”

كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة عيد النيروز رأس السنة القبطية 1741ش

الفترة الماضية تأملنا فى صوم الرسل عن “مؤهلات الخادم”

اليوم اختتم سلسلة مؤهلات الخدمة”بالخادم النيروزى” الخادم المرتبط بفكرة عيد النيروز بالفكرة والعمل، وضرورة معرفة ثلاثة أساسيات:

ظ،- معرفة كاملة بالسنة القبطية بشهورها ومواسمها وأعيادها الرئيسية.

ظ¢- معرفة بالسنكسار (سير القديسين وأعيادهم وتوزيعها عبر السنة).

ظ£- معرفة القطمارس القبطي (نصيب كل يوم من القراءات الكنسية).

الخادم يجب أن يكون منتميًا لعيد الشهداء، وأن يعرف نظام الكنيسة الدقيق، ويرتبط بها ارتباطًا حيًّا وتفاعليًّا.

1 – معرفة كاملة بالسنة القبطية بشهورها ومواسمها وأعيادها الرئيسية.

السنة القبطية هى سنة زراعية مرتبطة بشهور الزراعة وامتداد للسنة المصرية القديمة، شهورها مرتبطة بأمثلة مرتبطة بالزراعة.

شهور السنة القبطية (توت – بابه – هاتور – كيهك – طوبة – أمشير – برمهات – برمودة – بشنس – بؤونة – أبيب – مسرى – نسىء) هذا التقويم فى كنيستنا القبطية فى العالم وأيضاً الكنيسة الأثيوبيةآخذا من الكنيسة القبطية .

السنة القبطية 13 شهر وتسمى سنة حسابية وذلك لأن الشهور ثابتة 30 يوم، بعكس السنة الشمسية 30يوم أو 31 يوم ، أو السنة القمرية 30يوم أو 29 يوم

السنة القبطية مضبوطة الحساب ومن خلالها نشأ التقويم الأبقطى، أبقطى بمعنى دورة القمر .. من خلاله يعرف عيد القيامة المجيد على مدار السنين، وفى مجمع نقية نحتفل به العام القادم بمرور 17 قرن على انعقاده
فى مجمع نقية اتفقوا أن الإسكندرية وكرسى الإسكندرية وبابا الإسكندرية نظراً لوجود نظام الأبقطى وهو حساب شديد الدقة، هم الذين يحددوا عيد القيامة فى العالم كله حتى نهاية القرن 16

العيد القيامة مرتبط بثلاثة علامات هامة : يأتى عيد القيامة

1 – بعد الاعتدال الربيعى (21 مارس)

2- يأتى بعد عيد الفصح ..لأن الفصح يرمز للقيامة

3- يأتى يوم أحد

فى القرن الـ 16 أحد بابوات روما البابا غريغوريوس غير فى هذا التقويم فى الأيام وعيد القيامة لم يتوافق مع عيد القيامة الشرقى واتغير فى موعده وغالباً يأتى قبل عيد القيامة الشرقى بأسبوع أو أسبوعين أو حتى خمس أسابيع، ولكن لا يأتى بعد عيد القيامة الشرقى.

السنة القبطية زراعية لذلك مرتبطة بأمثلة بالطعام و الطقس

مثال :

– شهر هاتور : أبو الذهب المنتور ( الذهب بداية موسم زراعة القمح) .
– شهر كيهك : صباحك مساك شيل أيدك من غداك حطها فى عشاك (ذلك لأن النهار 10 ساعات و
الليل 14 ساعة)

– شهر طوبة : يخلى الصبية كركوبة من البرد والرطوبة ( بسبب شدة البرد ترتعش الشابة مثلها مثل
العجوزة)

– شهر أبيب : العنب فيه يطيب، ومن يأكل ملوخية يجيب لنفسه طبيب

– شهر توت : رى ولا تفوت (الفلاح الذى لايستطيع أن يروى أرضه فى ذلك الشهر لا يستفيد من زراعتها).

تبدأ السنة القبطية بعيد النيروز 11 سبتمبر وثانى عيد هو عيد الصليب المقدس ، وآخر عيد سيدى فى السنة القبطية هو عيد التجلى 13 مسرى، وبعد أيام 22 أغسطس عيد العذراء.

من الأصيل أن يعرف الخادم الشهور القبطية.

اللغة القبطية هى الوسيلة الأولى فى فك حجر رشيد، حجر رشيد هو مفتاح معرفة الآثار المصرية القديمةـ، شامبليون الفرنسى صاحب هذا الاكتشاف توفى فى عمر صغير 42 سنة، كأن الله أرسله ليفك هذا اللغز ويفتح المجال أمام العالم كله على فهم النصوص الفرعونية القديمة.

– شهر كيهك : مخصص لأمنا العذراء مريم وألحان وتسابيح العذراء

– شهر طوبة : 6 طوبة عيد الختان و 11 طوبة عيد الغطاس و 13 طوبة عيد عرس قانا الجليل
أعياد ثابتة التاريخ.

التقويم القبطى بدأ سنة 284 ميلادى تذكار أعتلاء الامبراطور دقلديانوس الرومانى عرش الامبراطورية.

انقلب على المسيحيين فى العالم كله وصار حصيلة الشهداء فى عصره من مصر إلى 800.000 شهيد

أكثر بلدين قدموا شهداء مصر و فلسطين .

2 – معرفة بالسنكسار (سير القديسين وأعيادهم وتوزيعها عبر السنة)

كتاب السنكسار يقدم سير متنوعة عن الشهداء والقديسين و الأنبياء والآباء البطاركة والرهبان والراهبات

السنكسار بيقرأ طوال السنة فى القداس ماعدا فترة الخماسين المقدسة، من الجميل أن السنكسار يقرأ فى البيت ويصير جو البيت مقدس.

نلاحظ فى بداية كل مرة نقرأ نلاحظ ( نعيد فى هذا اليوم ….) تضع الكنيسة أمامنا أن كل يوم هو عيد بالرغم من أن فى نياحة أو استشهاد ….

الكنيسة وجه تسبيح فى السماء ووجه آخر عيد فى الأرض.من خلال السنكسار نعرف تاريخ الكنيسة.

التاريخ هو الحياة، التاريخ يظهر الجذور.

امتداد التاريخ يوصف حياة الكنيسة والأقباط

مصر تاريخها فى بعض الكتب مأخوذ من تاريخ بعض البطاركة، سلسلة الآباء البطاركة فى الكنيسة تسير فى خط مستقيم بدأ من القديس مارمرقس الرسول حتى اليوم.

كتاب تاريخ البطاركة يحكى تاريخ مصر من خلال تاريخ البطاركة.

انصح بقراءة السنكسار كل يوم فى البيت.

ظ£– معرفة القطمارس القبطي (نصيب كل يوم من القراءات الكنسية).

نصيب كل يوم من قراءة الكتاب المقدس المزمور والإنجيل و البولس

رأس الأسبوع هو يوم الأحد … يمثل شخص السيد المسيح (الثالثوث المقدس)، وباقى الأسبوع يسمى باقى الأيام.. يمثل الكنيسة، القراءات مرتبطة بالسنكسار )

يصلى الكاهن فى نهاية القداس “محبة الله الآب، ونعمة الابن الوحيد ربنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، وشركة وموهبة الروح القدس؛ تكون مع جميعكم“

الكنيسة من خلال 52 أحد فى السنة ووضعهت قراءاتها

محبة الله الآب : شهرين تتحدث عن محبة الله الآب

نعمة الابن الوحيد : 7 شهور تتحدث عن الابن الوحيد

شركة الروح القدس : 3 شهور تتحدث عن شركة الروح القدس

أيام الصوم الكبير ..له قراءات مخصصة لأيام الصوم الكبير

أسبوع الآلآم له قراءات مخصصة فى كتاب دلال أسبوع الآلآم

لابد أن يكون الخادم على معرفة جيدة بالقراءات خلال السنة

أيام الآحاد : تتحدث عن الثالوث القدوس

باقى الأيام : تتحدث عن الكنيسة المقدسة من خلال السنكسار

أيام الصوم الكبير : يتحدث عن الجهاد الروحى

أسبوع الآلآم : يتحدث عن جهاد الطريق

أيام الخمسين : تتحدث عن أفراح الطريق

كللت السنة بجودك، وآثارك تقطر دسما

خلال الأسابيع الماضية تحدثت عن مؤهلات الخادم واليوم آخر مؤهل “الخادم النيروزى”

ربنا يبارك السنة الجديدة ويعطيكم نعمة كثيرة، ويبارك بلادنا

كل سنة وأنتم طيبين وفرحانين

لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.
 
قديم اليوم, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 173537 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قداسة البابا تواضروس الثاني





الخادم يجب أن يكون منتميًا لعيد الشهداء،
وأن يعرف نظام الكنيسة الدقيق، ويرتبط بها ارتباطًا حيًّا وتفاعليًّا.

معرفة كاملة بالسنة القبطية بشهورها ومواسمها وأعيادها الرئيسية.

السنة القبطية هى سنة زراعية مرتبطة بشهور الزراعة وامتداد للسنة المصرية القديمة، شهورها مرتبطة بأمثلة مرتبطة بالزراعة.

شهور السنة القبطية (توت – بابه – هاتور – كيهك – طوبة – أمشير – برمهات – برمودة – بشنس – بؤونة – أبيب – مسرى – نسىء) هذا التقويم فى كنيستنا القبطية فى العالم وأيضاً الكنيسة الأثيوبيةآخذا من الكنيسة القبطية .

السنة القبطية 13 شهر وتسمى سنة حسابية وذلك لأن الشهور ثابتة 30 يوم، بعكس السنة الشمسية 30يوم أو 31 يوم ، أو السنة القمرية 30يوم أو 29 يوم

السنة القبطية مضبوطة الحساب ومن خلالها نشأ التقويم الأبقطى، أبقطى بمعنى دورة القمر .. من خلاله يعرف عيد القيامة المجيد على مدار السنين، وفى مجمع نقية نحتفل به العام القادم بمرور 17 قرن على انعقاده
فى مجمع نقية اتفقوا أن الإسكندرية وكرسى الإسكندرية وبابا الإسكندرية نظراً لوجود نظام الأبقطى وهو حساب شديد الدقة، هم الذين يحددوا عيد القيامة فى العالم كله حتى نهاية القرن 16
 
قديم اليوم, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 173538 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قداسة البابا تواضروس الثاني





العيد القيامة مرتبط بثلاثة علامات هامة
يأتى عيد القيامة

1 – بعد الاعتدال الربيعى (21 مارس)

2- يأتى بعد عيد الفصح ..لأن الفصح يرمز للقيامة

3- يأتى يوم أحد

فى القرن الـ 16 أحد بابوات روما البابا غريغوريوس غير فى هذا التقويم فى الأيام وعيد القيامة لم يتوافق مع عيد القيامة الشرقى واتغير فى موعده وغالباً يأتى قبل عيد القيامة الشرقى بأسبوع أو أسبوعين أو حتى خمس أسابيع، ولكن لا يأتى بعد عيد القيامة الشرقى.

 
قديم اليوم, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 173539 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قداسة البابا تواضروس الثاني





السنة القبطية زراعية لذلك مرتبطة بأمثلة بالطعام و الطقس

مثال :
– شهر هاتور : أبو الذهب المنتور ( الذهب بداية موسم زراعة القمح) .
– شهر كيهك : صباحك مساك شيل أيدك من غداك حطها فى عشاك (ذلك لأن النهار 10 ساعات و
الليل 14 ساعة)

– شهر طوبة : يخلى الصبية كركوبة من البرد والرطوبة ( بسبب شدة البرد ترتعش الشابة مثلها مثل
العجوزة)

– شهر أبيب : العنب فيه يطيب، ومن يأكل ملوخية يجيب لنفسه طبيب

– شهر توت : رى ولا تفوت (الفلاح الذى لايستطيع أن يروى أرضه فى ذلك الشهر لا يستفيد من زراعتها).

تبدأ السنة القبطية بعيد النيروز 11 سبتمبر وثانى عيد هو عيد الصليب المقدس ، وآخر عيد سيدى فى السنة القبطية هو عيد التجلى 13 مسرى، وبعد أيام 22 أغسطس عيد العذراء.

من الأصيل أن يعرف الخادم الشهور القبطية.

اللغة القبطية هى الوسيلة الأولى فى فك حجر رشيد، حجر رشيد هو مفتاح معرفة الآثار المصرية القديمةـ، شامبليون الفرنسى صاحب هذا الاكتشاف توفى فى عمر صغير 42 سنة، كأن الله أرسله ليفك هذا اللغز ويفتح المجال أمام العالم كله على فهم النصوص الفرعونية القديمة.

– شهر كيهك : مخصص لأمنا العذراء مريم وألحان وتسابيح العذراء

– شهر طوبة : 6 طوبة عيد الختان و 11 طوبة عيد الغطاس و 13 طوبة عيد عرس قانا الجليل
أعياد ثابتة التاريخ.

التقويم القبطى بدأ سنة 284 ميلادى تذكار أعتلاء الامبراطور دقلديانوس الرومانى عرش الامبراطورية.

انقلب على المسيحيين فى العالم كله وصار حصيلة الشهداء فى عصره من مصر إلى 800.000 شهيد

أكثر بلدين قدموا شهداء مصر و فلسطين .
 
قديم اليوم, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 173540 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قداسة البابا تواضروس الثاني





معرفة بالسنكسار (سير القديسين وأعيادهم وتوزيعها عبر السنة)

كتاب السنكسار يقدم سير متنوعة عن الشهداء والقديسين و الأنبياء والآباء البطاركة والرهبان والراهبات

السنكسار بيقرأ طوال السنة فى القداس ماعدا فترة الخماسين المقدسة، من الجميل أن السنكسار يقرأ فى البيت ويصير جو البيت مقدس.

نلاحظ فى بداية كل مرة نقرأ نلاحظ ( نعيد فى هذا اليوم ….) تضع الكنيسة أمامنا أن كل يوم هو عيد بالرغم من أن فى نياحة أو استشهاد ….

الكنيسة وجه تسبيح فى السماء ووجه آخر عيد فى الأرض.من خلال السنكسار نعرف تاريخ الكنيسة.

التاريخ هو الحياة، التاريخ يظهر الجذور.

امتداد التاريخ يوصف حياة الكنيسة والأقباط

مصر تاريخها فى بعض الكتب مأخوذ من تاريخ بعض البطاركة، سلسلة الآباء البطاركة فى الكنيسة تسير فى خط مستقيم بدأ من القديس مارمرقس الرسول حتى اليوم.

كتاب تاريخ البطاركة يحكى تاريخ مصر من خلال تاريخ البطاركة.

انصح بقراءة السنكسار كل يوم فى البيت.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024