* لو أراد الله أمَّا كان يمكنه أن يرسل لنبيِّه خمورًا ممتازة وأطباق شهيَّة ولحومًا مطهيَّة؟ عندما دعي إليشع أبناء الأنبياء ليأكلوا قدم لهم أعشابًا فقط ليأكلوا، وعندما صرخ الكل بصوت واحد: "في القدر موت" (2 مل 4: 40) لم يثر رجل الله على الطبخ بل أحضر الطعام وألقى فيه ما جعل مرارة الطعام تصير عذبة بقوَّة روحيَّة، وذلك كما فعل موسى الذي جعل مياه مارَّة عذبة.
مرة أخرى عندما أرسل رجالًا للقبض على النبي وُضربوا بعمى جسماني وعقلي، كي يحضرهم إلى السامرة وهم لا يدرون لاحظ الطعام الذي أمر إليشع أن يقدِّم لهم لكي ينعشهم "صنع خبزًا وماء أمامهم فيأكلوا ويشربوا ثم ينطلقوا إلى سيِّدهم" (2 مل 6: 22). ودانيال الذي كان يمكنه أن يأكل طعامًا فاخرًا من مائدة الملك فضَّل القطاني.
القديس جيروم