رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"واضطجع ونام تحت الرتمة، وإذا بملاك قد مسَّه وقال: قمْ وكلْ" [5]. مع سيره المستمر بلا توقُّف من جبل الكرمل إلى بئر سبع ثم سار يومًا في البريَّة تجاه حوريب تعب جدًا فنام. كان محتاجًا إلى عونٍ إلهيٍ يسند نفسه المتعبة بسبب شعوره بالفشل ويسند جسده المرهق والجائع. أرسل إليه الله ملاكًا يقدِّم له الضروريَّات. كان إيليَّا يشتهي أن ينام ولا يقوم، فقد حطَّمت إيزابل اشتياقاته. قام من نومه بناء على لمسة من الملاك، ليدرك أنَّه موضع رعاية الرب إله الملائكة وعنايته، فلا يضطرب. كان إيليَّا النبي فريدًا في اهتمام الله حتى بطعامه، فحين كان في ظروف عاديَّة أو شبه عاديَّة في المدن أو القرى تركه يعد لنفسه الطعام كسائر اخوته، لكن تحت ظروفخاصة أرسل إليه تارة غرابًا وأخرى أرملة وثالثة ملاكًا يعدُّون له الطعام. حين كان منفردًا في كريث عالته الغربان، وإذ كان في صيدا عالته أرملة صِرْفِة صيْدا، والآن إذ لا توجد غربان ولا إنسان أرسل إليه ملاكًا يعوله. |
|