منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 09 - 2024, 01:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

صارت تعاليم المسيح قوانين وعقائد وأمثالاً




صارت تعاليم المسيح قوانين وعقائد وأمثالاً

لقد صارت تعاليم المسيح قوانين وعقائد وأمثالاً، وصارت سبب عزاء للملايين دون أن تنتهي أو تزول. فأي معلم بشري ضَمِنَ أن تستمر كلماته للأبد؟ تظهر أنواع من كلام البشر، ثم تزول، وتقوم ممالك وإمبراطوريات ثم تسقط، أما يسوع فسيظل إلى الأبد هو الطريق والحق والحياة . ولم يحدث أن ثورة أثَّرت في أي مجتمع بقدر ما أثَّرت كلمات يسوع.

ولربما نسمع البعض يقولون إن ما قاله يسوع قد قِيل من قبل. ولنفرض أن هذا صحيح (مع أنه ليس صحيحاً).. فلا زالت تعاليم المسيح تجيء في القمة، ففي كل تعليم آخر هناك التوافه ممتزجة بالأشياء الهامة. أما يسوع فقد قدم التعاليم الباقية النافعة الخالدة فقط. وقد عاش كل كلمة قالها بسلوكه وآزرها بأفعاله. وكيف لهذا النجار الذي لم يتلقَّ تعليماً خاصاً، ولم يدرس الثقافة والعلوم الإغريقية، وعاش وسط شعب متزمّت ضيق الأفق... كيف له أن يجمع أعظم تعاليم العالم ويقدمها معاً بدون خطأ ولا عيب، وبدون تعديل أو تصحيح أو نسخ؟ كيف يقف عملاقاً معلماً للأجيال؟!

ويقول جرفث توماس: مع أن يسوع لم يتلقَّ تعليماً لاهوتياً رسمياً من رجال الدين اليهود، لكنه لم يُظهر أي تردّد أو خجل في إعلان ما رأى هو أنه حق! وبدون تفكير في نفسه أو في سامعيه خاطب الجمهور بدون خوف، وبدون حساب للعواقب على نفسه، فقد كان همُّه أن يوصّل رسالته. وقد شعر سامعوه بقوة كلامه (لوقا 4: 32) فأسر سامعيه بقوة شخصيته التي تجلَّت في قوة أقواله، حتى قالوا إنه لم يتكلم قط إنسان مثله (يوحنا 7: 46). لقد ترك عمق حديثه وروعته وبساطته وشموله ونفاذه أعمق الأثر في سامعيه، فأدركوا أنهم أمام معلم لم تَرَ البشرية له نظيراً من قبل، فيقول عنه بولس بعد سنوات عديدة: متذكّرين كلمات الرب يسوع (أعمال 20: 35) ولا يزال هذا هو الحال على مر الأجيال (29).

ويقول الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه حياة المسيح (كتاب الهلال يناير 1958).

الحق أن قدرة السيد المسيح على الردود السريعة والأجوبة المسكتة، لهي دليل آخر إلى جانب أدلة كثيرة على الشخصية التاريخية، والدعوة المتناسقة، لأنها قدرة من وراء طاقة التلاميذ والمستمعين، بل هم يروُونها ولا يفطنون إلى أهم البواعث عليها في سياسة الرسالة المسيحية، فإن هذه الرسالة قائمة على اجتناب التشريع واجتناب التعرُّض له بالإِبطال أو الإِبدال، ووجهتها على الدوام أنها لا تدَّعي سلطة من سلطات الدنيا والدين، وأن مملكة المسيح من غير هذا العالم وليست من ممالك الدو ل والحكومات. وكذلك قال لكُهَّان الهيكل، وكذلك قال لبيلاطس حاكم الرومان، وعلى ذلك جرى أسلوبه في كل أمر وفي كل موعظة. فهو أسلوب الآداب والمثُل العليا وليس بأسلوب النصوص والقوانين.

ويرجع الأمر إلى ضمير يحاسب صاحبه ولا يرجع إلى قاض يفقأ عيناً، أو يدخل في الصدور ليتتبع فيها بواعث الاشتهاء. ولو خلصت هذه المعاني إلى سامعيها جميعاً، كما عناها السيد المسيح، لما ثبتت له كما ثبتت من اختلاف الفهم والتأويل .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذ صارت الأقوال بين يديه عندما أخذ تعاليم من الشياطين بفنون العِرافة
تعاليم سيدنا يسوع المسيح ليست تعاليم خياليه او مستحيلة
معجزة رائعة و غريبة جدا بطولة الانبا بضابا و امنا سارة ... شوف ماذا حدث مع الام سارة و عم عبد المسيح
هذه بعض تعاليم الفلاسفة فماذا عن تعاليم المسيح ؟
تعاليم وعقائد المسيحية


الساعة الآن 07:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024