رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصدقاؤه يشهدون لكماله لم يقدم الكتاب المقدس أياً من أبطاله بدون عيب، فقد سجَّل أخطاء الجميع بمن فيهم موسى وداود، وفي كل سفر من العهد الجديد نرى نقائص الرسل، ولكنهم لا يذكرون نقصاً واحداً في المسيح. ولشهادة الرسل أهميتها لأنهم عاشوا في قرب قريب من يسوع نحو ثلاث سنوات، وكانوا يهوداً يدركون التعليم اليهودي عن الطبيعة الإنسانية الخاطئة، ولكنهم شهدوا لكماله بطريقة غير مباشرة، فلم يحاولوا برهنة كماله، لكنهم أوضحوها عندما ذكروا ما عرفوه عن حياته. لم يروا خطية واحدة فيه مع أنهم رأوا خطايا أنفسهم. لقد جادلوا وتذمَّروا، لكنهم لم يروا يسوع يفعل شيئاً من هذا. ونتيجة لهذا يقول بطرس: بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلَا عَيْبٍ وَلَا دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِب (1 بطرس 1: 19)، ويقول: الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلَا وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ (1 بطرس 2: 22)، ويقول يوحنا: وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ (1 يوحنا 3: 5) (راجع 1 يوحنا 1: 8 - 10). يقول يوحنا إن البشر إن قالوا إنه ليس لهم خطية يُضلّون أنفسهم وليس الحق فيهم، لكنه يقول إن المسيح ليس فيه خطية! حتى يهوذا، التلميذ الخائن رأى براءة المسيح فقال قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً (متى 27: 3 ، 4). ويشهد بولس الرسول أن المسيح كان بلا خطية (2 كورنثوس 5: 21). |
|