رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليَّا النبي إيليَّا رمز للسيِّد المسيح * يرمز إيليَّا الطوباوي إلى ربَّنا ومخلِّصنا. كما اُضطهد إيليَّا بواسطة اليهود هكذا ربَّنا، إيليَّا الحقيقي الذي دانه اليهود واحتقروه. ترك إيليَّا شعبه، وهجر المسيح المجمع. رحل إيليَّا إلى البريَّة، وجاء المسيح إلى العالم. أُطعم إيليَّا في الصحراء بواسطة الغربان، بينما انتعش المسيح في صحراء هذا العالم بإيمان الأمم. حقًا اهتمَّت تلك الغربان بالطوباوي إيليَّا كأمر الرب رمزًا للأمم. لهذا قيل عن كنيسة الأمم: "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم" (نش 1: 4). لماذا الكنيسة سوداء وجميلة؟ لماذا سوداء؟ بالطبيعة: "بالآثام حبل بي وفي الخطيَّة ولدتني أمِّي" (مز 50: 7). لماذا جميلة؟ بالنعمة. "اِغسلني بزوْفاك فأطهُر، تغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مز 50: 9). يقول الرسول: "أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسجنني في ناموس الخطيَّة" (راجع رو 7: 23). لماذا جميلة؟! من ينقذني من جسد هذا الموت؟ نعمة الله بيسوع المسيح ربَّنا" (راجع رو 16: 24). حقًا إن كنيسة الأمم تشبه غرابًا حين احتقرت الرب الحيّ وقبلما تتسلَّم النعمة خدمت الأوثان كأجساد ميِّتة. * كما قام ربَّنا وصعد إلى السموات بعد ممارسته قوَّة عظيمة واحتمل آلامه، هكذا أُخذ إيليَّا إلى السماء في مركبة ناريَّة بعد معجزات كثيرة صنعها الله خلاله. * إيليَّا صلَّى أن يسقط مطر على الأرض، وصلَّى المسيح أن تحلّ النعمة الإلهيَّة على قلوب البشر. عندما أمر إيليَّا غلامه: "اِذهب واُنظر سبع مرَّات" (راجع 1 مل 22: 43) عَنَى نعمة الروح القدس السباعيَّة التي أعطيت للكنيسة. عندما أعلن أنَّه رأى سحابة صغيرة صاعدة من البحر، كان ذلك إشارة إلى جسد المسيح الذي وُلد في بحر هذا العالم. لئلاَّ يشك أحد قال إن السحابة لها قدَم إنسان، بالتأكيد ذاك الإنسان القائل: "من يقول الناس إنِّي أنا ابن الإنسان؟!" (مت 16: 13). بعد ثلاث سنوات وستَّة أشهر نزل المطر من السماء عند صلاة إيليَّا، وذلك لأن مجيء ربَّنا ومخلِّصنا أَرْوَى مطر كلمة الله كل العالم خلال الثلاث سنوات وستَّة أشهر التي عُيِّنت لكرازته. كما أنَّه عند مجيء إيليَّا قُتل كل كهنة الأوثان وهلكوا، هكذا عند مجيء إيليَّا الحقيقي، ربَّنا يسوع المسيح، هلكت كل الممارسات الشرِّيرة للوثنيِّين. القديس أغسطينوس |
|