رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليَّا النبي ظروفه: ظهر إيليَّا في أيَّام آخاب ملك إسرائيل الذي عملً الشر في عينيّ الرب أكثر من جميع الذين قبله (1 مل 16: 30)، والذي تزوَّج إيزابل الكنعانيَّة ابنة أثبعل ملك الصيدونيِّين وكاهن البعل. كان آخاب ضعيف الشخصيَّة، جرى وراء امرأته التي اضطهدت الكهنة وأنبياء الله، فقتلت منهم وهرب البعض إلى الكهوف. استطاعت الملكة بشرَّها، يعاونها كهنة البعل، أن تجتذب الشعب إلى عبادة البعل بكل رجاساتها. هذا وقد اتَّسمت بالعنف؛ حين اشتهى رجلها كرم نابوت اليزرعيلي خطَّطت لقتل نابوت وورثته! نظرة الكتاب المقدَّس إليه: في (ملا 4: 5-6) وعد الرب أن يرسل إيليَّا النبي قبل يوم الرب العظيم. وقد تحقَّق ذلك عند مجيئه الأول، إذ ورد في (لو 1: 17) أن يوحنا المعمدان جاء بروح إيليَّا وقوَّته. في هذا المعنى قال السيِّد المسيح إن إيليَّا جاء في شخص يوحنا (مت 11: 14؛ 17: 10-12؛ مر 9: 12). وقد سُئل يوحنا المعمدان إن كان هو إيليَّا (يو 1: 21، 25). ظنّ بعض اليهود خطأ أن يسوع نفسه هو إيليَّا (مت 16: 14؛ مر 6: 15؛ 8: 28؛ لو 9: 8، 19). سيأتي إيليَّا النبي مع أخنوخ في أيَّام ضد المسيح ويسندا الكنيسة ويستشهدا. نظرة اليهود إليه جاء في التقليد اليهودي أن إيليَّا لم يمت، وإنَّما لا يزال يجول في الأرض، وإنه سيظهر ليقدم المسيا، ويساعد في الخلاص النهائي للبشريَّة. في ختان الطفل اليهودي يُوضع كرسي يسمَّى "كرسي إيليَّا" يخصَّص له بكونه "ملاك العهد" كما جاء في (ملا 13: 1)، على رجاء أنَّه يحمي الطفل، وهو كرسي غني في النحت والزينة بالتطريز. وفي أثناء تقديم تحيَّة للطفل المختتن تُقرأ دعوة لإيليَّا للحضور. يعلِّل البعض وجود كرسي إيليَّا أثناء ختان الطفل إلى أن إيزابل الشرِّيرة منعت ختان الأطفال في المملكة الشماليَّة أو أفسدت طقسه، وإذ كان إيليَّا مملوء غيرة التجأ إلى كهف وصلَّى إلى الله (1 مل 19: 10)، واشتكى إليه أن إسرائيل نسيّ عهد الرب، فأمر الله ألاَّ يتم ختان طفلٍ إلاَّ في حضرة إيليَّا. لهذا صار يوضع كرسي إيليَّا أثناء طقسه ويُقال بصوتٍ عالٍ: "هذا هو كرسي إيليَّا". وقبل الطقس يوضع الطفل على الكرسي، كمن يبقى في حضن النبي وتحت حمايته. يبقى الكرسي ثلاثة أيَّام في موضعه، لحفظ المختتن في هذه الأيَّام التي يتعرَّض فيها للخطر. وفي وليمة الفصح يُسكب كأس خمر إضافي لإيليَّا، وبعض العائلات تسحب كرسيًا فارغًا إلى المائدة لإيليَّا. وأثناء الطقس يُترك الباب مفتوحًا لعلَّه يدخل. |
|