في الكتاب المقدس نجد صورة ثانية تفاجئنا عن مدى تواضع الرب اذ وهو مجتمع مع التلاميذ وتحديدا قبل عيد الفصح حين كان عالما أن ساعته قد جائت لكي يحمل كل آثامنا وخطايانا على الصليب، وفيما كانوا يتعشون قام يسوع وبكل تواضع ومن دون محاباة خلع ثيابه ودعا التلاميذ لكي يغسل أرجلهم من أوساخ وغبار الطرقات التي كانوا يسلكونها في خدمته اليومية حيث كانوا ينتقلون من مدينة إلى اخرى ويمشون مسافات كبيرة (فانبهر التلاميذ من هذا الموقف المحيّر "قام عن العشاء وخلع ثيابه وأخذ منشفة واتزر بها. ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزّرا بها" (يوحنا 4:13.
هذه أمثلة صغيرة عن مدى تواضع صاحب السطان وصاحب القدرة العالم بكل شيء، كما علينا أن نتعلم كيف ننزل عن عرش كبريائنا لكي نتعلم أن نتواضع ونخضع تحت مظلة الله ومن خلال المسيح الذي أحبنا وقدم نفسه كذبيحة حقيقية على الصليب معلقا بين الأرض والسماء.