رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثق في محبته ومقاصده لك من ضمن الأمور التي يريد الشيطان أن يزعزعها بداخلنا هي أن الله يحبنا، فإن كان الله يحبنا فلماذا يحدث ذلك؟ لماذا يبدو بعيدًا؟ لماذا لا يستجيب لصلاتك؟ وفي الحقيقة إن استمعنا للشيطان وأكاذيبه عن محبة الله لنا، سنقع في الفخ التي وقعت فيه أمنا حواء. الكتاب المقدس، عبر كل أسفاره، يعبِّر عن محبة الله تجاه الإنسان، ومحبته الخاصة تجاه المؤمنين «أَمَّا يَسُوعُ ... إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى» (يوحنا١٣: ١). وأعظم دليل يوضح محبة الله، ليس ظروفنا، وليس ما يعطينا إياه من عطايا، لكن أقوى وأوضح دليل على محبة الله لنا هو موت المسيح على الصليب لأجلنا «وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رومية٥: ٨)؛ ليعلن بذاك الحب أنه الحب الأعظم في الوجود «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يوحنا١٥: ١٣). وبالتالي هذا الإله الذي يحب لدرجة الموت لا يمكن أن يؤذي الذين يحبهم، لكن يريد كل الخير لهم. ولكن الخير من منظوره هو، وليس من منظورنا نحن. فما نظن نحن أنه شر، قد يكون الغلاف الذي يحوي بداخله الخير لنا. وهذا ما حدث مع يوسف تكوين٣٩-٥٠. فبالنظرة السطحية تراه عبد في الأغلال يُقاد للمجهول، لكن بحسابات الله كان في صميم مقاصد الله لحياته؛ فاطمئن لقلب الله المُحب. ولنا في كلمة الله تشجيع عن مقاصد الله تجاهنا: «وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ» (رومية٨: ٢٨) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ومقاصده لكِ كلّها خير |
نعمة الله ومقاصده |
هل يعرف الشيطان كل أفكار الإنسان ومقاصده !!! |
هل يعرف الشيطان كل أفكار الإنسان ومقاصده !!! |
سؤال : هل يعرف الشيطان كل أفكار الإنسان ومقاصده ؟ |