بدل كل بكر
كان لللاويين مكانة مميَّزة، فما هو السر في ذلك؟ يكشف لنا سفر العدد3: 12 سر هذه المكانة؛ «وَهَا إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ اللاوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيل بَدَل كُلِّ بِكْرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل فَيَكُونُ اللاوِيُّونَ لِي». لقد اختارهم الله بدل كل بكر. ففي أرض مصر، لم يوقع الله القضاء علي كل بكر من بني إسرائيل، علي أساس دم خروف الفصح، وهذا كان ثمن فداء كل بكر. ونتيجة لذلك صاروا ملكا لله. «لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ»، هذا ما يقوله بولس للكورنثيين (1كو6: 20). وبعد أن قدَّم الإنجيل الكامل للرومان في رسالته إليهم (رو1-11)، حثَّهم أن يقدِّمُوا أجسادهم ذبيحة حيَّة للمسيح، لأن هذه هي الخدمة العاقلةintelligent service (رو12: 1). إن إدراكنا الواعي لنعمة الله المُخلِّصة يؤدي حتمًا إلي التكريس في الخدمة. وإذا كان اللاويون بدلاً من الأبكار المقدسين في كل الجماعة، فإنهم يمثلون القديسين كمن هم «كَنِيسَةِ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ» (عب12: 23).