منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2024, 05:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,883

خدمة قديسي العهد القديم خدمة اللاويين






خدمة قديسي العهد القديم خدمة اللاويين



(عدد3 : 5)

قال أحد رجال الله: ”إن العهد الجديد مخبوء في العهد القديم، والقديم مُعلن في الجديد“. وهذا ينطبق أيضًا علي الخدمة؛ فخدمة اللاويين تُلقي ضوءًا واضحًا علي الخدمة المسيحية اليوم. وسنكتفي هنا بتقديم بعض ملامح هذه الخدمة، ودلالاتها اليوم.

إن أول عمل دُوّن في كلمة الله بخصوص لاوي هو اشتراكه مع أخيه شمعون في عمل شديد القسوة، إذ «أخذا - كلُّ واحدٍ سيفهُ - وآتيا علي المدينة بأمنٍ (بجرأة boldly) وقتلا كل ذكرٍ» (تك34: 25). ونتيجة لذلك فقد قال يعقوب لهما: «كدرتُماني بتكريهكُما إياي عند سكان الأرض» (تك34: 30). واستوجب لاوي على نفسه اللعنة «ملعونٌ غضبهُما فإنهُ شديدٌ، وسخطُهُما فإنَّهُ قاسٍ. أُقسِّمُهما في يعقوب، وأُفرِّقهُما في إسرائيل» (تك49: 7). ألا تنطبق هذه البداية السيئة علينا نحن أيضًا؟ أولا ينطبق علينا ما دّونه داود لاحقًا «ها أنذا بالإثم صُوِّرتُ، وبالخطية حَبِلت بي أمِّي» (مز51: 5)؟ وباعتبارنا خطاة من نسل آدم الساقط (رو5)، فهل لهذا الكيان أن يُستخدم في خدمة الله؟

الواقع إن فداء الله لهم كان سبب الاختلاف والتغيير الذي حدث معهم.
لا يُعدُّوا... ويُعدُّوا...

طبقًا لسفر العدد والأصحاح الأول، فإن اللاويين لم يُعدُّوا مع الشعب، والله قد احتفظ بهم ليخدموا هارون، ويقوموا بخدمة المسكن «أَمَّا سِبْطُ لاوِي فَلا تَحْسِبْهُ وَلا تَعُدَّهُ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيل» (عد 49:1). وفي الإصحاح الثالث أمر الرب بعدِّهم بدون الشعب «عُدَّ بَنِي لاوِي حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ. كُل ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِداً تَعُدُّهُمْ» (عد3: 15). فلم يُعدّ اللاويين في التعداد الطبيعي الذي يبدأ من سن العشرين، ولكنهم عُدُّوا في تعداد خدمة القدس وخيمة الاجتماع، وإن كانوا عمليًا يقومون بالخدمة من سن الخامس والعشرين «هَذَا مَا لِلاوِيِّينَ: مِنِ ابْنِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِداً يَأْتُونَ لِيَتَجَنَّدُوا أَجْنَاداً فِي خِدْمَةِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ» (عد8: 24). وهذا يُبين أن هناك تعيين للخدمة قبل التجنّد للخدمة. أليس هذا ما عبَّر عنه الرسول بولس بالروح القدس قائلاً: «ولكن لما سَرَّ الله الذي أفرزني من بطن أُمِّي، ودعاني بنعمته أن يُعلن ابنه فيَّ لأُبشِّر به بين الأمم» (غل 1: 15 - 16). وهذا يعني أن الله يعتني بكل واحد ينوي أن يستخدمه في خدمته منذ سنواته الأولي، بل ومن قبل وجوده «قبلما صوَّرتُكَ في البطن عرفتُك، وقبلما خرجتَ من الرَّحم قدَّستُكَ. جعلتُكَ نبيًّا للشعُوب» (إر1: 5). ويُمكننا أن نري من هذا أن خدمة اللاويين هي تكليف بسلطان إلهي. ونحن مدعوون لنكون لاويي العهد الجديد منذ البداية، وهناك عدة دلائل علي التكليف بالخدمة؛ فتيموثاوس كانت تميِّزه «النبوات التي سبقت عليه» (1تي1: 18).
مكانة مميَّزة

إن القديسين مُمثَّلين في سبط لاوي لهم مكانة خاصة. وكانت الخدمة الروحية بالنسبة للاويين أكثر تميزًا وقداسة عن التي كان يشغلها بقية الأسباط، لكنها لم تصل إلي خدمة الكهنة، ذلك أنهم كانوا مُقدَّمين إلي الكهنة، الذين يقومون بإرشادهم في كل تفاصيل خدمتهم. لذا لا بد أن ندرك هذا الحق الواضح في كلمة الله: إن العبادة والسجود يأتيان أولاً، ثم يأتي دور الخدمة تاليًا لهما. وإذا لم ندرك هذا الحق لن نجد مكاننا الصحيح في الترتيب الإلهي للخدمة.

والخدمة كما نراها هنا هي «خدمة المسكن» (عد3: 7, 8). وإنه من المفيد أن نفهم ماذا يعني هذا، فالخيمة هي «شِبهَ السَّماويات وظِلَّها» و«أمثِلَةَ الأشـياء التي في السَّماوات» (عب8: 5؛ 9: 23)، فهي تمثل المشهد العظيم الذي فيه يُستعرض مجد الله في المسيح. ونحن كلاويين مُقرَّبون إلي الله (عد16: 9)، ومدعوون لنخدم نظام سماوي في طبيعته، تحت إرشاد هارون الحقيقي وبنيه (أي الروحيين في الجماعة). لذا كان على اللاويين أن يأخذوا مركزهم حول خيمة الاجتماع (عد2: 17). ألا يُبين هذا أن اللاويين كان لهم شعور دائم ومستمر بحضور الله؟ وأن خدمتهم لله كان لها الصدارة والأولوية على كل اعتبارات أخرى؟ وطالما أن خدمتهم كان لها علاقة بخيمة الاجتماع؛ فلا بد أن يعيشوا بالقرب منها.

موهوبون لهارون
«وكَلَّمَ الرَّبُّ ِمُوسَى قَائِلاً: قَدِّمْ سِبْطَ لاوِي وَأَوْقِفْهُمْ قُدَّامَ هَارُونَ الكَاهِنِ وَليَخْدِمُوهُ» (عد3: 6). هذه العبارة تكشف لنا الكثير، ليس عن طبيعة خدمة اللاويين فقط بل عن الخدمة المسيحية أيضًا. لقد كان لا بد أن يتم تقديم اللاويين لهارون، مثال المسيح، ولا بد أن يخدموه. وهكذا فإن الخدمة المسيحية هي للمسيح في الاعتبار الأول. وبساطة هذه الفكرة لا يجب أن تجعلنا نهمل أهميتها. فكلما كان الشخص علي دراية أن الخدمة مقدَّمة للمسيح، كلما قدّم هذه الخدمة بالوضع الصحيح والاتجاه الصحيح أيضًا، بل وبطريقة مقبولة لدي المسيح. ولا يفوتنا أن اللاويين هم لخدمة هارون وبنيه (عد3: 9). وهكذا الخادم المسيحي موهُوب كليَّة للرب يسوع المسيح. ولكن اللاويين أيضًا «يَحْفَظُونَ شَعَائِرَهُ (شعائرهارون) وَشَعَائِرَ كُلِّ الجَمَاعَةِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ، وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ المَسْكَنِ» (عد3: 7)، فالخدمة المسيحية هي للمسيح أولاً، ولكنها أيضًا لمنفعة شعب الله والشهادة له.

بدل كل بكر
كان لللاويين مكانة مميَّزة، فما هو السر في ذلك؟ يكشف لنا سفر العدد3: 12 سر هذه المكانة؛ «وَهَا إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ اللاوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيل بَدَل كُلِّ بِكْرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل فَيَكُونُ اللاوِيُّونَ لِي». لقد اختارهم الله بدل كل بكر. ففي أرض مصر، لم يوقع الله القضاء علي كل بكر من بني إسرائيل، علي أساس دم خروف الفصح، وهذا كان ثمن فداء كل بكر. ونتيجة لذلك صاروا ملكا لله. «لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ»، هذا ما يقوله بولس للكورنثيين (1كو6: 20). وبعد أن قدَّم الإنجيل الكامل للرومان في رسالته إليهم (رو1-11)، حثَّهم أن يقدِّمُوا أجسادهم ذبيحة حيَّة للمسيح، لأن هذه هي الخدمة العاقلةintelligent service (رو12: 1). إن إدراكنا الواعي لنعمة الله المُخلِّصة يؤدي حتمًا إلي التكريس في الخدمة. وإذا كان اللاويون بدلاً من الأبكار المقدسين في كل الجماعة، فإنهم يمثلون القديسين كمن هم «كَنِيسَةِ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ» (عب12: 23).

ثلاث عشائر
كان للاوي ثلاثة أبناء:
جرشون وقهات ومراري (عد3: 17). هؤلاء الأبناء الثلاثة مع عائلاتهم وأحفادهم يُشكّلون ثلاث عشائر، كل منها له خدمتة الخاصة؛ فكل خدمة في الخيمة لم تكن متشابهة مع الأخرى. فحتى إن كنت لاويًا، لا بد أن تعرف من أي عشيرة أنت!

«وَحِرَاسَةُ بَنِي جَرْشُونَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: المَسْكَنُ وَالخَيْمَةُ وَغِطَاؤُهَا وَسَجْفُ بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَأَسْتَارُ الدَّارِ وَسَجْفُ بَابِ الدَّارِ اللوَاتِي حَوْل \لمَسْكَنِ وَحَوْل المَذْبَحِ مُحِيطاً وَأَطْنَابُهُ مَعَ كُلِّ خِدْمَتِهِ» (عد3: 25, 26). الجرشونيون لم يقوموا بصنع هذه الأشياء بل بحملها، بحيث لا تُفقَّد ولا تُترك في الخلف. وهكذا نحن لا بد أن نحمل الشهادة كما هي، بحيث لا تفقد الشهادة ملامحها. وهذا هو عمل الجرشونيين الأساسي. وهو عمل له علاقة باستمرارية الشهادة وتحركها، وليس ببدايتها.

والقهاتيون اؤتمنوا علي حراسة أدوات القدس «وَحِرَاسَتُهُمُ التَّابُوتُ وَالمَائِدَةُ وَالمَنَارَةُ وَالمَذْبَحَانِ وَأَمْتِعَةُ القُدْسِ التِي يَخْدِمُونَ بِهَا وَالحِجَابُ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ» (عد3: 31). وكل أدوات القدس ترمز للمسيح شخصيًا، الذي هو موضوع الشهادة. ومن ثم نفهم أن «هَذِهِ خِدْمَةُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: قُدْسُ الأَقْدَاسِ» (عد4: 4). فكل فهم روحي للمسيح أُعطيَ للرسل في البداية، وعلَّمُوه للقديسين بالروح القدس، لا بد أن يُنقل بطريقة حكيمة. وإنه من الأهمية بمكان أن ما سمعناه من البدء يثبت فينا. وبالتأكيد ليست هذه هي الخدمة المباشرة لله عن طريق العبادة والتسبيح والسجود، لأن هذا هو عمل الكهنة. لكن المقصود هو حمل كل جزء في الشهادة بكل حكمة وأمانة، بحيث يظل في طبيعته الأصلية بين شعب الله. وإن كان الكثيرون قد ابتعدوا عن هذه الخدمة (حمل الشهادة والحفاظ عليها) فيجب علينا أن نعود إلى ترتيب الله، وأن نواظب عليه، ونثابر فيه مهما ابتعد عنه الكثيرون.

وأما المراريون فَوَكَالةُ حِرَاسَتهِم «أَلوَاحُ المَسْكَنِ وَعَوَارِضُهُ وَأَعْمِدَتُهُ وَفُرَضُهُ وَكُلُّ أَمْتِعَتِهِ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ، وَأَعْمِدَةُ الدَّارِ حَوَاليْهَا وَفُرَضُهَا وَأَوْتَادُهَا وَأَطْنَابُهَا» (عد3: 36, 37). ودورهم يرتبط بالبناء، وفيهم نري من يقوم بربط القديسين معًا، والعمل علي ثباتهم إذ إنهم «بِنَاءُ اللهِ» (1كو3: 9؛ أف2: 10؛ 1بط2: 5)، بل ويقومون بحمل وتثبيت الألواح التي فيها نري صورة للقديسين. كم نحتاج إلي هذه الخدمة، خاصة في هذه الأيام الأخيرة، ليتم فينا ما قاله الرب لبطرس: «ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 32). وكم يجب أن نعتني بالقديسين كمن هم بناء الله.
ومن ثم فليس كل لاوي له نفس مجال الخدمة، كما أنه ليس حرًّا في اختيار خدمته. فإذا وُلدت مراريًا لا يمكنك أن تعتني بأواني القدس التي اؤتمن عليها القهاتيون، وهكذا. وبالمثل في الخدمة المسيحية اليوم؛ الله يُعطي خدمات متنوعة لمختلف خدامه، كما أن هذه الخدمات كانت تتم تحت إشراف كهنوتي (عد3: 32)، تمامًا مثل الخدمة المسيحية التي يجب أن تكون تحت إرشاد وتوجيه الرب يسوع. وإذا كان ”لاوي“ يعني ”اقتران“، فلم تقم أية عشيرة بالخدمة بالانفصال عن العشائر الأخرى، وكذلك كل خادم له خدمته المميزة، لكنها ليست منفصلة عن الخدمات الأخرى.

ما الذي يعطي للخدمة أهميتها؟
كما رأينا تبدو بعض الخدمات أكثر أهمية عن الأخرى. فالاهتمام بالألواح والأوتاد والأطناب، علي سبيل المثال، يبدو كأنه خدمة غير مرغوبة. لكن هذه لم تكن أيّة ألواح ولا أية أطناب؛ إنها ألواح وأطناب المسكن. وهذه الخدمة مرتبطة بالشهادة لله. بيد أن بعض الخدمات المسيحية مرغوبة وشيقة في ذاتها، مثل خدمة التعليم والوعظ، والبعض الآخر مثل إضافة المؤمنين والخدمات التدبيرية و... و... تبدو أقل أهمية؛ لكن ما يُعطي كرامة وأهمية لهذه الخدمات أنها مرتبطة بالشهادة لله.

النقص في اللاويين
عندما أتي يوم عدّ اللاويين اتضح أنهم «اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلفًا» (عد3: 39). بينما «كَانَ جَمِيعُ الأَبْكَارِ الذُّكُور... اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلفاً وَمِئَتَيْنِ وَثَلاثَةً وَسَبْعِينَ» (عد3: 42, 43). وبما أنهم كانوا بدلَ كل بِكرٍ، كما علمنا سابقًا، فإنهم كانوا ينقصون بمقدار مائتين وثلاثة وسبعين عن الأبكار. هل هذا صدفة؟ أم اختلاف طفيف لا معنى له؟ بالطبع لا. ذلك لأن الله لاحظ هذا الفرق، وأمر بدفع فدية مقابل العجز في اللاويين. وعلي مدار التاريخ ازداد نقص اللاويين، ففي وقت عزرا ونحميا أصبح اللاويون نادرين! ولا نجد سوى أربعة وسبعين لاويًا في عزرا 2: 40. وفي الأصحاح الثامن أصبحوا من الندرة لدرجة أن عزرا أرسل أحد عشر رجلاً ليفتشوا عن اللاويين، فوجدوا ثمانية وثلاثين لاويُا فقط (عز8: 15, 16)! وإلي اليوم، لا يزال البحث عن اللاويين مستمرًا؛ هؤلاء الذين لديهم الرغبة في تحمل أعباء الخدمة المرتبطة بالشهادة لله. وإنني أتساءل عما إذا كان قارئ المقال لاويًا مفقودًا!

وبما أن كل الأبكار المُفرزين يُمثلون عشيرة لاوي، لذلك لا يمكن لأي شخص مفدي أن يتجنب المسؤولية ويترك الخدمة اللاوية. وحقيقة أنه يوجد أبكار أكثر من عدد اللاويين، يؤكد عمليًا أنه يوجد أشخاص مفرزون لله من خلال الفداء أكثر من المعدودين عمليًا في الخدمة. والتفاوت في الأعداد زاد جدًّا في الوقت الحالي، لكن الله يطلب الإلزام بدفع فدية. فإذا كنت بكرًا مفديًا، فأنت مُفرز لله. وإذا لم تشارك في الخدمة كلاوي، فلا بد أن تفكر في الفدية، حتى وإن كنت صغيرًا وغير ناضج، فالله يؤكد أن لك قيمة في خدمته المقدسة (عد3: 46-48).

إنها الآن فرصة
كان اللاويون يبدأون خدمتهم من عمر الثلاثين (أو 25 سنة) وكانوا يتقاعدون في عمر الخمسين سنة (ع4: 3؛ 8: 24, 25). والخدمة المسيحية تتطلب حدًّا معينًا من النضوج، للقيام بخدمات مختلفة. كما أن هناك وقت تنتهي فيه إمكانية الخدمة النشطة. وعندما يأتي الرب ستكون فرصة خدمته في البرية قد انتهت.

إن كل مؤمن مهتم بخدمة الرب، عندما يدرس خدمة اللاويين، سيجد الكثير من التفاصيل التي تحمل دروسًا شيقة. فلكل لاوي خدمته الفردية «حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ عَنْ يَدِ مُوسَى عُدَّ كُلُّ إِنْسَانٍ عَلى خِدْمَتِهِ وَعَلى حِمْلِهِ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ» (عد4: 49). وتتطلب خدمة اللاويين تطهيرًا وتكريسًا وحكمًا علي الذات (عد8). كما لم يكن لهم ميراث في الأرض؛ لأن ميراثهم هو الرب (تث18: 2). وكان الشعب يُدعمهم من خلال العشور (تث26: 12). ولقد وقفوا إلي جوار الرب في خروج32: 26؛ وبلا شك بسبب هذا نالوا بركة خاصة (ملا2: 4-8). كل هذه الأمور تلقي ضوءًا علي الخدمة المسيحية اليوم: تحدياتها وأعبائها، وكذلك شرفها ومكافأتها.

ليتنا نتشجع ولا نحرم أنفسنا من الخدمة اللاوية. فإذا كنت بِكرًا مُفرزًا، فإن هذا من النعمة المطلقة، ونفس النعمة تخول لي أن أكون من ”كنيسة أبكار“ التي يمثلها سبط لاوي. ولكوني من هذا السبط فلا بد أن أدرك طبيعة الخدمة التي أنا مدعو إليها، ولا بد أن أسعي للتعليم والتدريب تحت إشراف شخصه الكريم لأعرف ماذا أفعل؟ وكيف أفعل؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طبيعة خدمة اللاويين عن الخدمة المسيحية
خيمة الاجتماع هي خيمة كان يحل فيها الله قديما كما ذكر في الأسفار بالتوارة
الخادم الحكيم يعرف الفرق بين خدمة الناموس و خدمة المسيح
رموز مريم العذراء في العهد القديم خيمة الاجتماع
النبوءات عن خدمة المسيح في العهد القديم و تحقيقها في العهد الجديد


الساعة الآن 07:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024