منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2024, 05:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,747

تتنوع خدمات الملائكة سواء لله أو للمؤمنين الحقيقيين بالمسيح






خدمة الملائكة




تتنوع خدمات الملائكة سواء لله، أو للمؤمنين الحقيقيين بالمسيح، فهم عبيد لله، يُنفذون أوامره، ويُرسَلُون منه، ويُبلغون رسائله.

أولاً: خدمة الملائكة لله

(1) التسبيح والسجود لله:
إن مهمة الملائكة هي التسبيح لله بصفة دائمـة (مز 148: 2؛ 103: 20). ولقد ترنمت كواكب الصبح معًا، وهتف جميع بني الله، عندما خلق الله الخليقة الأولى (أي 38: 7)، وكان ترنيمهم وهتافهم دلالة على الفرح والإعجاب بالله الخالق، وبإبداعه فيما خلق، وبقدرته العظيمة. ولقد رأى إشعياء النبي السرافيم حول العرش قائلة: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ» (إش 6: 3). ولقد نظر يوحنا الحبيب، وسمع صوت ملائكة كثيرين حول العرش «وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: مُسْتَحِقٌّ هُوَ الخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!» (رؤ 5: 12؛ انظر أيضًا رؤ 7: 11). وفي سجودهم إكرام وتعظيم لله.

(2) تنفيذ أوامره: «الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ» (مز 103: 20؛ أنظر أيضًا دا 7: 10). فلقد أمرهم الله بحراسة طريق شجرة الحياة (تك 3: 24)، وأرسل الرب ملاكين لإهلاك وحرق سدوم وعمورة بسبب شرهما (تك 19: 12، 13)، وعندما غضب الرب على إسرائيل أرسل وباءً عن طريق الملاك المهلك ومات من الشعب سبعون ألف رجل (2صم 24)، وعندما لم يعطِ هيرودس المجد لله، ضربه ملاك الرب، فصار يأكله الدود ومات (أع 12: 23).

(3) يبلغون رسائله: فلقد أعطى الله الناموس للشعب الأرضي عن طريق الملائكة، إذ مكتوب عن اليهود: «الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ» (أع 7: 53؛ انظر أيضًا غل 3: 19؛ عب 2: 2).

ثانيًا: خدمة الملائكة للرب يسوع
(1) قبل ولادته:
ظهر الملاك جبرائيل للعذراء مريم، مُبشّرًا إياها بولادة الرب يسوع، وأوضح لها كيف أنها ستحبل من الروح القدس، وظهر ملاك الرب ليوسف لكي يشجِّعه أن يأخذ مريم امرأته، لأن الذي حُبل به فيها هو من الروح القدس (مت1، لو 1).

(2) الإعلان عن ولادته: في يوم ولادة ربنا يسوع المسيح، جاء ملاك الرب للرعاة وبشرهم قائلاً: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ ... وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: ﭐلْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لوقا 2: 10-14).

(3) بعد ولادته: بعد أن جاء المجوس وسجدوا للصبي يسوع وقدموا له هداياهم، طلب هيرودس أن يقتله، لكن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلاً له: ««قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ». وعندما مات هيرودس ظهر ملاك الرب في حلم ليوسف وهو في مصر قائلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ» (مت2: 20).

(4) في حياته:
(أ) بعد أن انتصر الرب يسوع على إبليس
في التجربة نجد أن الملائكة قد جاءت وصارت تخدمه. ربما أحضروا له الطعام اللازم لجسده، والذي رفض توفيره بناء على اقتراح الشيطان. ونلاحظ كلمة «ملائكة»؛ لقد كان يكفي ملاك واحد ليقوم بتلك المهمة، لكن نجد ملائكة صارت تخدمه، بالنظر إلى تقدير الآب له.

(ب) وطوال حياة المسيح - لـه المجد - على الأرض، والتي فيها ظهر اتكاله الكامل على الله، نجد خدمة الملائكة له، كما هو مكتوب: «لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرْقِكَ. عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ» (مز 91: 11, 12).

(ج) وفي بستان جثسيماني: نجده يصلي في جهاد بأشد لجاجة، وظهر لـه ملاك من السماء ليقوّيه.

(5) في قيامته: عندما قام المسيح من الأموات حدثت زلزلة عظيمة؛ لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن باب القبر، وجلس عليه، وكان الهدف من دحرجة الحجر هو الإعلان عن قيامته وأن القبر صار فارغًا. وقد سبب ظهور الملاك ارتعادًا للحراس وصاروا كأموات. وعندما جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى في الفجر إلى القبر، أعلن الملاك لهما عن قيامة الرب من الأموات بالقول: «لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ!» (مت28: 6).

(6) في صعوده: عندما صعد المسيح إلى السماء، ظل التلاميذ يشخصون إلى السماء، وإذا رَجُلاَن قد وَقَفَا بهم بلباسٍَ أبيضَ، وَقَالاَ: «إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ» (أع1: 11).

(7) في الظهور: عندما يأتي الرب في الظهور سيأتي في مجده وجميع الملائكة القديسين معه (مت 25: 31). وفي هذا المشهد المهيب ستسجد له كل ملائكة الله (عب 1: 6). وفي ذلك الوقت سيرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار (مت 13: 49, 50).

(8) في الملك الألفي: قبل ملك ربنا يسوع المسيح مباشرة، سينزل ملاك من السماء معه مفتاح الهاوية، وسلسلة عظيمة على يده، وسيقبض على التنين، الحية القديمة، الذي هو إبليس والشيطان، وسيقيده ألف سنة، ويطرحه في الهاوية ويغلق عليه (رؤ 20).

ثالثًا: خدمة الملائكة للمؤمنين
للملائكة دور عظيم في خدمة المؤمنين «أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!» (عب 1: 14).

(1) للحماية وللإنقاذ: ما أروع هذه الآية التي كانت سببًا في تشجيع الكثير من المؤمنين «مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ» (مز 34: 7) وأيضًا آية أخرى تعبر عن قضاء الله على الأشرار «وَمَلاَكُ الرَّبِّ دَاحِرُهُمْ ... وَمَلاَكُ الرَّبِّ طَارِدُهُم» (مز 35: 5، 6). ونجد في كلمة الله مشاهد كثيرة فيها أرسل الله الملائكة لإنقاذ المؤمنين وحمايتهم؛ فلقد أرسل الرب ملاكين لإنقاذ لوط من حريق سدوم وعمورة (تك 19: 16). وأرسل الله جيشين من الملائكة ليعقوب لتشجيعه (تك 32: 1، 2). وامتلأ الجبل خيلاً ومركبات من نار حـول إليشع لحمايته (2مل 6: 17). وأنقذ الرب حزقيا الملك إذ أرسل ملاكًا وقتل 185 ألفًا من جيش سنحاريب (2مل 19: 35). وأرسل ملاكه لدانيآل لإنقاذه من الأسود المفترسة (دا 6: 22). وأرسل ملاكًا وفتح أبواب السجن وأخرج الرسل (أع 5: 19). وأرسل ملاكًا وأخرج بطرس من السجن وأنقذه من يد هيرودس ومن كل انتظار شعب اليهود (أع 12).

(2) لإرشاد المؤمنين: عندما كان فيلبس في السامرة، كلمه ملاك الرب أن يذهب لكي يتقابل مع الخصي الحبشي لكي يبشره بيسوع (أع 8: 26) ولقد أرسل الله ملاكًا إلى كرنيليوس لكي يستدعي سمعان بطرس لكي يكلمه كلامًُا به يخلص (أع 10: 3). وإعلان يسوع المسيح أعطاه ليوحنا عن طريق الملاك (رؤ 1: 1).

(3) تفهيم مؤمني العهد القديم: أرسل الله في العهد القديم ملاكًا لكي يفهم الأنبياء معنى ما رأوه، كما حدث مع دانيآل وزكريا؛ فزكريا النبي يسأل الملاك، والملاك يفسّر لـه (دا 8: 16؛ 9: 22؛ 7: 16؛ 10: 11؛ زك 1: 9، 2: 1-4، 4: 4-7). بينما من امتياز مؤمني العهد الجديد – نظرًا لسكنى الروح القدس فيهم، وإعلان السر الخاص بالكنيسة – أن أصبحت الملائكـة الآن تتعلـم بواسطـة الكنيسة عن حكمة الله المتنوعة (أف3: 10).

(4) تشجيع المؤمنين: وعندما كان بولس في السفينة التي خطفت بفعل الريح، وكان نوء عنيف، وانتزع كل رجاء في نجاتهم، وقف به ملاك الإله الذي هو له والذي يعبده قائلاً: «لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ» (أع 27: 23، 24).

(
5) حمل أرواح الأبرار إلى الفردوس: وهذا ما أوضحه الرب في لوقا 16: 22 فعندما مات لعازر، حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ولقد حملت الملائكة إيليا بجسده وروحه إلى السماء في مركبة من نار وخيل من نار (2مل 2).

بعد أن رأينا جيوش الملائكة في خدمة الله والمؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع، فإننا يومًا سنقف متعجبين من الخدمات العديدة التي أدتها لنا وهم من حولنا ونحن لا نراهم، وهذا يقودنا أن نخر ونسجد لخالقنا وفادينا، الذي أمرهم بخدمتنا.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خدمة الملائكة للمؤمنين
بموت المسيح حَدث أمر آخر للمؤمنين بالمسيح
إعلان التبرير للمؤمنين الحقيقيين
الصفات الخمسة للمؤمنين بالمسيح
خدمات الملائكة في حياة المسيح


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024