رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَحْمَدُكَ يَا رَبُّ كُلُّ مُلُوكِ الأَرْضِ، إِذَا سَمِعُوا كَلِمَاتِ فَمِكَ [4]. أمانة الله في تحقيق وعوده للمرتل صارت شهادة قوية أمام ملوك الأرض. يعرفون ما قد وعد به الرب، وكيف تتم وعوده الإلهية. يعلن المرتل أن كل ملوك الأرض يعترفون لله بالتسبيح والترنم. من هم ملوك الأرض، إلا المؤمنون الحقيقيون، الذين يهبهم روح الملوكية والسلطان أن يدوسوا على قوات الظلمة وكل الشرور؟! إن كان ملوك الأرض والعظماء لا تنقصهم السلطة ولا يحتاجون إلى شيء، فإنهم إذ يسمعون كلمات الرب يجدون فيها عذوبة فائقة، فتفرح نفوسهم بالتهليل له. * ليتك لا تسمح لهم عندما يعترفون لك ويسبحونك أن يشتهوا الأمور الأرضية منك. القديس أغسطينوس * ملوك الأرض هم الذين يسيطرون على الخطية، يقدمون تشكرات. بالتأكيد لا يشير النبي إلى ملوك هذا العالم. فقد كُتب: "قلب الملك في يد الرب" (راجع أم 21: 1). هل يمكنكم للحظة واحدة أن تعتقدوا بأن قلب يوليان الجاحد في يد الله؟ حاشا! أو قلب نيرون أو مكسيميانوس أو داكيوس Dicus هؤلاء المضطهدون؟ حاشا! إنه يتحدث عن أولئك الذين يتحكمون على الخطية، هؤلاء الذين قلوبهم في يد الله، لذلك قهروا الرذائل وأهواء نفوسهم، وبالتالي قهروا الخطية. "إذا سمعوا كلمات فمك" عندما يحفظون وصاياك ويصونوها. القديس جيروم * لا تستطيع الملوكية أن تهبهم منفعة مثل سماعهم كلماتك. هذا هو أمانهم، هذه هي قوتهم، هذه هي زينتهم، هذه هي جاذبيتهم، هذه هي جعالتهم، هذا هو بهاؤهم وقوة سلطتهم. القديس يوحنا الذهبي الفم * يتضمن هذا القول [4-5] نبوة عن أن ملوك الأرض عتيدون أن يسمعوا كلام فم ربنا يسوع المسيح المشتمل على الإنجيل المقدس. ويعترفون بلاهوته، ويؤمنون به، ويرتلون مسبحين بطرقه، أي بأنواع تدبيره لخلاصنا، ويسبحون عطاءه ويمجدونه. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|