|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فِي يَوْمَ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي شَجَّعْتَنِي قُوَّةً فِي نَفْسِي [3] يعلن المرتل عن سرّ التهاب قلبه بالتسبيح والشكر لله، ألا وهو خبرته اليومية ففي أية ضيقة يًسرع نحو الله يدعوه ويصرخ إليه، فإذا بالإجابة - أيا كان نوعها- تتحقق سريعًا. يشعر بقوة إلهية تنسكب في أعماق نفسه، تنزع عنه الخوف، وتعطيه الإمكانية لمواجهة الخطر بكل شجاعة. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "في اليوم الذي أدعوك فيه أجبني بسرعة. تكثر التطلع على نفسي بقوة". * هب لي أن أسأل ما تعلمني أن أسأله... يقول: "لتكثر لي في نفسي الفضيلة. القديس أغسطينوس * نفسي مثقلة بمتاعبها الكثيرة. أنت تملأني بالشجاعة. القديس جيروم * "في أي يوم دعوتك أجبني سريعًا"... هذا في الواقع ما وعد به الله في الكلمات: "حينئذ تدعوني، فأجيب قائلًا: "هأنذا. إذ تتكلم أكون حاضرًا" (راجع إش 58: 9). يسأل المرتل هكذا: النفوس التي في ألمٍ هي هكذا كما ترون، تريد أن ترى نجدة سريعة من المتاعب... "تجلب قوة تستقر في نفسي"... بقوتك توسعني، بقدرتك ترفعني وتعينني... وذلك كما حدث في حالة الرسل، إذ خرجوا فرحين أنهم جلدوا (أع 5: 41)، وبهذا صارت نفوسهم كبيرة (متسعة). هذا عمل خاص لقوة الله، فوق الكل تعلن قدرته، فتمنع النفس من أن تنحدر في وسط المتاعب. القديس يوحنا الذهبي الفم * جاء في اليونانية: "تكثر ارتفاعًا لنفسي بقوتك"، ومعناه: ترفع نفسي كثيرًا من الأحزان بقوتك. وقال آخر: تكثر اهتمامك بنفسي، وبكل ديمومتها في الخير بقوة. * يستجيب الله استغاثة المؤمنين إذا كانت بديانةٍ وورعٍ ومداومة، وإن كان المطلوب يؤول إلى خلاص النفس. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|