منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2024, 01:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

وُلدَت ستافنيدا ستافنوفنا بيشكوفا




فيلاريتا الأم رئيسة الدير

وُلدَت ستافنيدا ستافنوفنا بيشكوفا، التي صارت لاحقاً الأم فيلاريتا، عام 1807 في عائلة كنسية. أمها كانت أميّة وغالباً ما كانت تسأل الأولاد أن يقرؤوا عالياً من كلمة الله أو أن يرووا القراءات الكتابية التي سمعوها في الكنيسة. في الوقت نفسه، لقد عوّدتهم على العمل. ستافنيدا، الفتاة الوسطى، كانت مميزة بتقواها بالرغم من امتلاكها طبيعة حية جداً عرّضتها بعض الأحيان للمتاعب. في عمر العاشرة عُهِد بها إلى امرأة متعلّمة وتقية جداً أعطتها تأسيساً صلباً في مهارات التعلّم الأساسية كما في مختلف أشكال العمل اليدوي. كل صباح، بعد صلواتها، كانت ستافنيدا تقرأ سيرة قديس اليوم ومن ثم تجيب على أسئلة عليها.

عندما عادت إلى البيت بعد سنوات، راح أهلها يفكرون بإيجاد زوج مناسب لها، لكن الفتاة كانت تخفي رغبة سرية في أن تترهب. وإذ لم تكن تجرؤ على إخبار أهلها بذلك، تحوّلت إلى ملاكها الحارس وإلى سيدة السماوات بدموع حارقة وصلوات. وبتدبير من الله، رتبت الظروف نفسها كي تُوضع فكرة الزواج جانباً. فقد وقع أخوها الصغير يوحنا في مرض عضال وتعذّب لسنتين من اعتلال في رجله إلى أن أتت بعض الراهبات من دير المستنقعات السبعة إلى القرية ومعهن أيقونة والدة الإله العجائبية التي في سمولنسك. جثا الصبي أمام الأيقونة بقلب مملوء صلاة. وفيما رُفعَت الأيقونة فوقه اختبر الصبي المعذَب توقفاً كاملاً للوجع. كدليل امتنان لهذه الأعجوبة سمح الأهل لستيفانيدا بأن ترافق الأيقونة في عودتها إلى الدير حيث أمضت شهراً تقوم بمختلف أعمال الطاعة. هذه الخبرة عزّزت رغبتها بالحياة الرهبانية.

عاجلاً أخذت بركة أهلها لكي تذهب مع إحدى صديقاتها في رحلة حج إلى كييف. في الطريق توقفتا في ساروف حيث استقبلهما الأب سيرافيم (القديس) بحرارة وأخبر ستافنيدا بأنها سوف تذهب إلى أوفا حيث سوف يكون هناك دير وهناك سوف تكون رئيسة للدير وسوف تجد الخلاص. من ثم وجّههما إلى غلنسك لتلتقيا الشيخ فيلاريت. هذا قاما به في طريق عودتهما من كييف. وقد أظهر الشيخ ذو البصيرة دفءً خاصاً نحو المسافرة الصبية ستافنيدا وصار أباها الروحي ومرشدها.

وبعد عودتها إلى البيت أخذت ستافنيدا إذناً بالانضمام إلى جماعة من الشابات الطامحات إلى الرهبنة واللواتي كنّ يعشن في منزل قد بناه أهلها وهم يدعمونه. لُفت انتباه الأسقف إلى الحياة النموذجية لهذه الجماعة الصغيرة فبارك سعيها وعيّن ستافنيدا مسؤولة عنها. في العام 1832 انتقلت الجماعة الناشئة إلى بيت أكبر في مدينة أوفا. أرسِلت اثنتان من الأخوات إلى دير القديس سارافيم في أرزماس لتتعلما التطريز وغيره من الحرف اليدوية. وعند عودتهما إلى أوفا تقاسمتا معرفتهما مع الأخوات الباقيات وسريعاً ما حققت الجماعة سمعة حسنة لجودة أعمالها العالية.

لم يمضِ وقت طويل حتى زاد عدد الأخوات عن قدرة المكان على الاستيعاب. وفي الوقت نفسه أحسّ الأسقف أنه صار ممكناً الاعتراف بالجماعة كدير. عندما قُدِّم الأمر إلى المجمع المقدس للموافقة، اقتضت القوانين كمية كبيرة من المال كاحتياطي للدير، وبالتالي بقيت الأخوات بدون مال لشراء الأرض. في ألمها، تحوّلت ستافنيدا إلى الشيخ فيلاريت الذي بادر إلى كتابة التوصيات. تمّ جمع المال لكن وكيل المجمع لم يعطِ الإذن بفتح دير. في سان بطرسبرغ، الأرشمندريت بالاديوس حثّ ستافنيدا على الصلاة أمام رفات القديس ألكسندر نفسكي قائلاً: “قديسنا كان محارباً وبصلواته سوف تحصلين قريباً على ما هو ضروري”.

لم تكن الشمس قد طلعت في اليوم التالي حين دعا وكيل المجمع استيفانيدا. في تلك الليلة كان القديس ألكسندر قد ظهر له في الحلم وسأله بقوة عن سبب عدم رغبته بفتح الدير في أوفا. فوراً وعد الوكيل بالاهتمام بكل شيء، وهذا ما قام به. في عودتها من العاصمة الشمالية توقفت ستافنيدا في غلنسك لتسأل الشيخ فيلاريت عن القديس أو العيد الذي تكرّس له الدير فنصحها أن تنتظر إلى أن تتسلّم الأوراق من المجمع رسمياً والتي فيها الإذن، ومن ثمّ تسمّيه على أول عيد لوالدة الإله يقع بعد هذا التاريخ. كما أعطاها قانوناً للدير. وبحسب توجيهه، كرّس الدير لعيد البشارة. في السنة نفسها،1838، سيمَت ستافنيدا بإسم فيلاريتا وبعد فترة قصيرة عُيّنت رئيسة للدير.

تحت رعايتها القادرة والكثيرة الحكمة، بدأ الدير بالازدهار سريعاً، داخلياً أي في حياة الراهبات الروحية، وخارجياً أي في الأبنية والكنيسة والأملاك فصار عنده معمل الشمع ومطحنة. اعترفت السلطات الكنسية بمستوى الراهبات العالي اللواتي عيّن عدداً منهن رئيسات لأديار أخرى.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الـمكان الذي وُلدَت فيه الثيؤتوكس( والدة الإله) بزينة وتذكارات نـادرة


الساعة الآن 10:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024