منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 08 - 2024, 12:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,100

أيقونة “القديسة العذراء مريم وهي تحمل الربّ يسوع”






أشهر أيقونة في كنيستنا, وهي أيقونة “القديسة العذراء مريم وهي تحمل الربّ يسوع”, والتي لا تخلو كنيسة([1]) منها, وغالباً ما توضع في مُقدِّمة أي كتاب, وسنوضح أن هذه الأيقونة تحمل معاني كثيرة جداً, ولكننا غالباً ما نكتفي بالمعنى السطحي منها, كما نفعل مع آيات الكتاب المقدس !!!. ولكن في البداية يجب أَنْ نُلاحِظُ أَنَّ هناك فرق بين: “صورة للتأمل، وصورة طقسية (أيقونةεἰκών )”. فهناك صور كثيرة للعذراء, وصور أكثر للربّ يسوع, … أما في الأيقونة الطقسية فلابد أن تظهر العذراء مريم مع الربّ يسوع باعتبارها والدة الإله (θEOTOKOC), وتكون عن يمينه، إذ قيل في المزمور: “جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ.” (مز45: 9).

ولأنها ملكة يكون على رأسها تاج (وكذلك السيد المسيح), وكقديسة يكون حول رأسها هالة من نور، إذ قال الرب يسوع: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (مت5: 14). ولأنها السماء الثانية يوجد حولها نجوم وملائكة وسُحُب, وتحمل السيدة العذراء الطفل يسوع على يدها وممسكاً بإحدى يديه رسالة إما مطوية أو مفتوحة وأحياناً يحمل عليها ما يشبه الكرة وباليد الأخرى يشير لنا بإِصْبَعه بطريقة خاصة, وينتعل في قدميه بصندل أحد فردتيه مفكوكاً (مُعلَّق بقدمه يكاد أن يسقط), ونجد في أعلى الأيقونة على اليمين واليسار ملاكين مَاسِكين بأشياء في أيديهم, والعذراء وهي تحمل الطفل يسوع نجدها لا تلتفت إليه وإنما تنظر إلى بعيد إلى مستقبل الأيام وإلى العذابات التي سيراها ابنها الوحيد الذي سيُقدِّم نفسه فديه عن كثيرين «فيَجُوزُ فِي نَفْسِها سَيْفٌ» (لو2: 35), لذلك يرتسم على وجهِها صورة آلام ابنها المستقبلية وحزنِها يبدو واضحاً على وجهها, لأن هذا الابن سيُصلب من أجل خلاص البشر الغافلون([2]) عن أمر وأهمية هذا الخلاص, … والآن إلى التفصيل:

1- ملابس العذراء:
تلبس العذراء دائماً الأزرق والأحمر والأبيض.

الأزرق (أو السماوي): لأنها السماء التي حلّ في بطنها الله المتجسد فأصبحت سماء ثانية

اللَّوْن الأحمر القرمزي: هو اللون الملكي, لا يلبسه إلا الملوك والأباطرة, والعذراء بالطبع تُلقِّبها الكنيسة بأنها الملكة وأم الملك فَهِيَ لذلك ترتدي اللون الأحمر القرمزي.

اللَّوْن الأبيض: هو رمز الطهارة ودائما نجد أنها تلبس طرحه بيضاء, فهي العذراء الطاهرة النقية بلا دنس ولا غش.

2- النجوم:
نجد على العذراء مريم ثلاث نجوم([3]).

واحدة: على الكتف الأيمن,
والثانية: على الرأس فوق الجبهة بقليل,
والثالثة: على الكتف الأيسر,
وهذا يعني أن العذراء مريم بتول:

(قبل وأثناء وبعد) ولادتها للطفل يسوع.

3- لون ملابس الطفل يسوع:

اللون الأبيض: يرمز للطهارة والنقاوة.

اللون الأصفر: يرمز إلى الصفاء (أي بلا خطية) كالذهب المُصَفًّى (ملا3: 3) ليس به شوائب (فالرب يسوع شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها) وأيضا هو لون النصرة والقيامة.

اللون الأحمر: هو اللون الملكي فهو ملك الملوك ورمز الفداء للدم المسال عنَّا على الصليب علامة خلاصنا([4]).

اللون البنفسجي: هو اللون الوحيد الذي يرتديه السيد المسيح لأن الإمبراطور في عصره كان يلبس فقط هذا اللون فهو قاصر على الأباطرة والملوك فقط.

اللون الأخضر: هو لون يرمز للشرّ([5]) وذلك من أيام الفراعنة فلا يرتديه أي من القديسين, والسيد المسيح حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ. (1بط2: 24), لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. (2كو5: 21)

4
- الصندل المفكوك: هذا الصندل الذي نلاحظه مفكوكاً في إحدى قدمي الطفل يسوع ويكاد أن يسقُط منه هو رمز الفِ الْفِكَاك, (را4: 7) حيث كان في العهد القديم “عادة” أن الرجل الذي يموت دون أن ينجب أولاداً تتزوج زوجته من أخيه والابن الأول يُنسب للزوج المتوفي والابن الثاني يُنسب للزوج الحالي (وهو أخو الزوج الأول المتوفي) حتى يُقيم نسل لأخيه المتوفي فلعل المسيح المنتظر يأتي من هذا النسل, وإذا رفض أخو الزوج المتوفي أن يتزوج من زوجة أخيه, كانت الزوجة تخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وذلك أمام شيوخ مدينته, ويدعى اسمه مخلوع النعل (تث25: 8- 10), فجاء المسيح المنتظر وقام بفكِّنا من هذه العادات القديمة (أو الطقس اليهودي القديم) لأنه لا خوف بعد ذلك لأن المسيح قد جاء بالفعل([6]) وكأنه يقول لنا: لا تعودوا تتزوجوا زوجة الأخ المتوفي بغير نسل, ما دمت قد جئت فقد فككتكم من هذا, لأني: “أنا هو وليس آخر سواي”.

5- الصندل الآخر المربوط: أما الصندل المربوط في قدمه الأُخرى فلأن الإنسان حينما أخطأ عاقبه الله بأن جعله في الأرض التي لُعِنت بسببِهِ, وأصبحت تُنبت شوكاً وحسكاً (رمزاً للخطية) فإذا سار الإنسان حافي القدمين على هذه الأرض المملوءة شوكاً وحسكاً فستدخل الخطية إليه, لذا كان لابد له أن يحمي نفسه من الأشواك والحسك ويحمي هذه القدم العارية بأن ينتعل بشيء في قدمه([7]), ولهذا السبب نُلاحظ أنه في أيقونة القيامة (وكذلك أيقونة الصعود) السيد المسيح حافي القدمين!!! لأن هناك لا توجد خطية([8]) «بل أرضاً جديدة (رؤ21: 1) بلا شوك وبلا حسك, لأَنَّ الأَرْضَ الأُولَى (التي بها شوك) لاَ تُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ».

6- يَدَا الطفل يسوع:

(‌أ) اليد الأولى: تحمل ما يشبه الكرة فهي رمز للكون كله لأنه “ضابط الكون”, “وخالق كل شيء بحكمته”, والكل منقوش على كفِّه فنحن مركز اهْتِمَامَه وخلاصنا في يده, وأحياناً بدلاً من الكرة يحمل رسالة (مطوية أو مفتوحه) وأحياناً أخرى في شكل كتاب, وهذه الرسالة (البشارة المفرِحة) هي رمز الحكمة, فهو أتى لنا معلماً وأتى بحكمته الإلهية التي ليست من هذا العالم أتى ومعه الدستور السماوي, الروح المعاش لكي نسير على هذا وليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.
البنصر (digitus annularis) الإصبع الرابعة من أصابع اليد وتقع بين الوسطى (Middle Finger), والخِنصر (Little finger).

(‌ب) اليد الثانية (الُيمنى): نجد أحيانا أنه يشير بإصبع واحد (السبابة)([9]) لأنه واحد مع الأب, ويقول: أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ. (رؤ22: 13) أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي. (أش44: 6)

أحياناً أخرى نجد إِصْبَعين متجاورين (السبابة والوسطى) وهما يُعنيان أن الربّ يسوع كامل في اللاهوت وكامل في الناسوت, واللاهوت والناسوت اِتَّحَدا معاً وذلك في نهاية الإصبعين, ونجد في بعض الأيقونات يشير بإصبع الإبهام([10]) إلى طرف الأصبع الرابع أو طرف البنصر وبذلك يشير للرقم 10 باعتبار أن الأصبع ثلاثة أجزاء (ورقم 10 باليونانية هو حرف اليوطة «i») وهو أول حرف في كلمة: «Ἰησοῦς» أي: «يسوع», وكما نقول في تسبحة نصف الليل (ثيؤطوكية يوم الأحد القطعة الأولى): “سبقت أن دلَّتنا على اليوطة «i» اسم الخلاص الذي ليسوع المسيح”.

7- الهالة:

يجب أن توضع هالة صفراء لكل من السيد المسيح والسيدة العذراء والملائكة ولجميع القديسين حول رأسهم, ولكن هالة السيد المسيح تكون أكبرهم حجماً فهي تبدأ من الكتف من المنكبين الذي يحمل عليهما الخروف الضال ويرشده إلى الطريق الصواب, والذي حمل عليه خشبة الصليب ليتمم الخلاص ويحررنا من خطايانا (وهو بلا خطية).
أيقونة الـ (παντοκράτωρ) تُظهِر الهالة مرسوماً داخلها صليب, وحول الرأس نقرأ الحروف: “ΟΩΝ”.

وأحياناً نجد في بعض الأيقونات أن هالة السيد المسيح على محيطها من الخارج ثقوب صغيرة تلفها كلها, دليل الآلام والجراحات التي كانت وقت الصلب, ونجد دائما في هالة السيد المسيح الصليب مرسوماً داخلها ورأسه في مركز الصليب وحول الرأس نقرأ هذين الحرفين: “Α, Ω”, أي: “الألفا والأوميجا (رو1: 11)”, أي: البداية والنهاية (أو: الأَوَّلُ وَالآخِرُ), وأحياناً أُخرى نقرأ الحروف: “ΟΩΝ”, أي: “الكائن”. (خر3: 14).

8- الملاكان:

نجد في أعلى الصورة ملاكين أحدهما يمسك صليباً والثاني يمسك الحربةوالقصبة الطويلة التي فوقها الإِسْفِنْجَة والتي وُضِعَ عليها الخلّ حينما عطش السيد المسيح وطلب أن يشرب فرفعوها له على الصليب (مت27: 8), وهذه الأدوات التي استُخدِمت في عملية الصلب رُسِمت في الأيقونة لتدلّ لنا على أن هدف التجسد هو الفداء (بالصليب). ليتم الخلاص للبشرية كلها.

بركة صلاة العذراء مريم تكون مع جميعنا آمين

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيقونة عجيبة ونادرة للطفل يسوع يضع يده على فم القديسة العذراء مريم
حصريا صورة القديسة حنة والدة العذراء مريم تحمل الطفل يسوع
أيقونة للقديسة مريم العذراء تحمل الطفل يسوع
أيقونة نادرة لرب المجد جالس على العرش والملائكة وهى تحمل القديسة العذراء مريم إلى السماء
شرح : أيقونة السيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024