منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 07 - 2024, 08:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

البابا كيرلس ذهب للرئيس فى منزله والله حول الشر إلى خير


كان فى وقت ما من الأوقات وزير الداخلية أغلق كنيسة فى مساكن المعادى ، بعد أن فتحها البابا كيرلس وصلى فيها جاء وزير الداخلية فى ذلك الوقت وأغلق الكنيسة ، فالبابا تضايق وغضب ، وذهب إلى دير مريوط ، وفى هذه الأثناء جاءت فكرة أن إمبراطور الحبشة دعا إلى مؤتمر للكنائس الأرثوذكسية ، وكان هذا لأول مرة فى سنة 1965 وطلب أن هذا المؤتمر يرأسه البابا كيرلس السادس . فالبابا وقتها كان فى مريوط ، وفى الميعاد المحدد ذهب البطاركة ، بطريـــرك الأرمن وكاثوليكوس الأرمن وأيضا كاثوليكوس الهند ، والبطريرك ماراغناطيوس يعقوب للسريان الأرثوذكس وذهب من الكنيسة القبطية بعض الأساقفة منهم المتنيح الأنبا صموئيل والأنبا أثناسيوس وشخصيات من الأساقفة وطبعا أساقفة آخرين من الحبشة وغيره. وظل المؤتمر يومين معطلا والإمبراطور قال لا يمكن أبدا أن المؤتمر يفتتح إلاّ بحضور البابا كيرلس وبالجسد . السفير الأثيوبى فى مصر ذهب للبابا فى مريوط وسجد عند قدميه وقال له خلصنى من هذه الأزمة ، الإمبراطور مُصر على أنه لا يمكن أن ينعقد المؤتمر إلاّ بحضور البابا كيرلس . وأيضا جاء واحد من أثيوبيا اسمه كرياكوس ميخائيل وهذا كان المستشار الاقتصادى للإمبراطور الحبشى . جاء بالطائرة وذهب إلى مريوط وسجد بين قدميه وقال له أرجوك أنا حضرت من قبل الإمبراطور لا تكسفنى ، الإمبراطور ابن الكنيسة لا تخسره ، لا يمكن أقدر أن أرجع لأثيوبيا وبهذا أفقد وظيفتى ، والأقباط يفقدون وظيفتى أنا المستشار الاقتصادى للامبراطور ، وبمحاولات كثيرة قبل البابا أنه يسافر ، هذا الكلام كان يوم الخميس بعد الظهر ، كانت الدولة متابعة هذا الموضوع لأنهم يريدون فعلا أن البابا يذهب إلى أثيوبيا ، ولما علمت الدولة أن البابا وافق على أن يسافر ، صدرت الأوامر إلى كل موظفى الجوازات يعملون يوم الجمعة ويسهلون مهمة الناس الذين يريد البابا كيرلس أن يأخذهم معه . وكان هناك ناس ممنوعون لأسباب أنهم يسافرون فالرئيس عبد الناصر سمح بأن كل الذين يطلبهم البابا كيرلس يذهب . وفعلا ذهب البابا ، وكانت الدولة مهتمة جدا بهذا السفر ، وعندما ذهب هناك ، الإمبراطور وكل الدولة الأثيوبية ذهبوا لمقابلته فى المطار . ثم الإمبراطور تنازل له بالقصر الخاص به وقال له أنت تنزل هنا ، قال له لا .. فصمم الإمبراطور وقال له أنت الذى تنزل فى هذا القصر ، أنت الرجل الأول فى أثيوبيا اليوم . وفعلا نزل فى قصر الإمبراطور وهناك صور تقليدية ، فيها الأسد فى فناء القصر والبابا كيرلس واقف بالعصا ، وهذا الأسد حقيقى وليس تمثال ، لأنه فى أثيوبيا يعتبرون أن الإمبراطور الأسد الخارج من سبط يهوذا ، لأن ملكة سبأ أيام سليمان عندما تزوجها وأنجب منها منيليك وهو رأس العائلة المالكة، فأصبح كتقليد وإعتزاز من إمبراطور الحبشة ، بإستمرار يضع حيوان أسد فعلا فى الفناء ، علامة أو رمزاً لأنه هو الأسد الخارج من سبط يهوذا . وقال للبابا ، أعطنى وعداً أنك تحضر كل سنة وأنا أبنى لك قصراً مخصوصاً ، بعد ذلك حضر المؤتمر وبعد ما انتهى المؤتمر، الإمبراطور أراد أن يعطى هدايا تذكارية للبطاركة والأساقفة وأعضاء المؤتمر ، وقال لهم هذه ليست منى أنا ، هذه من البابا كيرلس لأنه هو الرجل الأول فى أثيوبيا . بعد ذلك الإمبراطور صحبه فى كل الرحلة فى بلاد أثيوبيا وذهب معه الأديرة والبلاد المهمة جدا ، منها بلد اسمها أكسوم التى فيها تابوت العهد الذى أخذته ملكة سبأ ومرتبطين به هناك فى أكسوم ، هذه المدينة مهمة جدا وتعد القاعدة الدينية للأحباش هناك . فالإمبراطور صاحب البابا فى كل رحلاته ، وسار معه فى كل المعالم فى أثيوبيا .

وفى يوم السفر لعودة البابا كيرلس إلى القاهرة ذهب الإمبراطور لكى يودعه وذهبت كل الدولة ، وبعد أن سلم عليه أطلقت المدافع 21 طلقة ، بعد ذلك صعد البابا إلى الطائرة وظل الإمبراطور رافعاً تعظيم سلام 25 دقيقة ، حتى صعدت الطائرة فى الهواء وسفير مصر فى أثيوبيا كان موجوداً ونقل كل هذا للدولة فازدادت مكانة البابا كيرلس فى الدولة فى هذا الوقت . أنا سمعتها من 3 وزراء أن الرئيس عبد الناصر يقول الذى يطلبه البابا كيرلس يُجاب فورا .

وبهذا الأسلوب كان فى هذا الوقت بالذات أزمات من هذا القبيل، فهو الذى جعل الدولة أصبحت تستجيب لكل ما يطلبه البابا كيرلس السادس ، فى وقت ما من الأوقات فى أوائل عهده ، يوجد أناس أرادوا أن يوقعوا ما بين البطريرك والرئيس فقالوا لماذا البابا كيرلس لم يذهب للرئيس ، وهل البابا يُزار ولا يزور إلى آخره ، فعملت أزمة ويمكن المخابرات كان لها دور فى هذه القصة .

ثم البابا كيرلس ذهب للرئيس فى منزله والله حول الشر إلى خير ، هذه المقابلة كانت مقابلة سعيدة جدا ، الرئيس تأثر جدا بها ، البابا وضع يده على قلب الرئيس ، هذه أنا سمعتها من البابا شخصيا، وضع يده على قلب الرئيس وقال له قلب الملك فى يد الله.. فالرئيس وقتها من تأثره لهذه الزيارة قال له أنت لست محتاجاً أبدا أن تستأذن عن طريق وزير أو غيره ، أبدا أبدا أبدا ، البيت بيتك وتأتى من غير إذن ، وتأتى فى أى وقت أنت تريد .

وهكذا تحول كل شىء إلى خير بعد الأربع سنين الأولى التى كان فيها نوع من الأزمة والتأزم والخلاف ، تحول الموضوع إلى هذه الصورة الجميلة التى جعلت الرئيس يحترمه ويعزه ويطلب صلواته، وأيضا يقول للحكومة أى شىء يطلبه البابا كيرلس لازم يُجاب ، أنا سمعتها من 3 وزراء .

وفيه أمور كثيرة كثيرة ليس المجال طبعا أن نسترسل فيها ، أنا أريد أن أكتفى لكن أقول كيف كان ربنا يحول الشر إلى خير من أجله ، لابد كل واحد أحيانا يمر بأزمة ، تحدث أزمات فى الكنيسة ، مثلا فى وقت ما من الأوقات سنة 67 حدث مثلا أنه يوجد ناس اتهموا الأقباط أن لهم دوراً فى هذه الهزيمة ، المهم حدث أن فيه أناساً من الأقباط قتلوا والبعض حدث عليه إعتداءات . فتحول الموضوع أيضا إلى خير، فنجد تعليمات أن شيوخ الأزهر ذهبوا وقابلوا البابا كيرلس ، عاصرنا هذه المسألة وكانت هناك مشاعر جميلة جدا وهدأت أمور كثيرة ثم ذهبنا مديرية التحرير وكان أحد الشيوخ العظام الكبار حضر معنا إلى كنيسة الملاك غبريال فى مديرية التحرير ، وأخذ فرصة أنه يلقى كلمة، بعد ذلك ذهبنا إلى المسجد ، ودخلنا المسجد وطلب إلينا أن نلقى كلمة بعد ما ألقى الشيخ خطبة الجمعة ، ووقفنا وألقينا كلمة وتكلمنا عن المحبة وأننا أبناء وطن واحد إلى آخره ، وقلنا أن اليهود أعداء المسيحيين قبل المسلمين، وهم الذين صلبوا المسيح وهم الذين اضطهدوا الآباء الرسل إلى آخره . وموقف أمريكا من تاريخ إسرائيل ليس من منطلق دينى إنما هو منطلق اجتماعى بسبب عملية الانتخابات وهم الذين يمسكون زمام الأمور الاقتصادية فى أمريكا ، المهم هناك كلمة قيلت ، والله أعطى بركة وأثر فجميع الذين فى المسجد قابلونا وقَبّلُونا وكان يوما سعيدا، كان لا يقل عن عشرة آلاف نفس فى المسجد ، كلهم بمحبة كبيرة وقفوا وسلموا علينا وقبلونا ، وذهبنا زرنا الناس المهجرين وما إلى ذلك وكانت هناك لحظة سعيدة ويوم سعيد مبارك جدا جدا .

فهذا هو عمل الله مع هذا الرجل أنه عندما كانت تحدث أزمة كان يعالج الموضوع بالصلاة ، فنرى الشر يتحول إلى خير وتكون بركة ، بركة لا نحلم بها .

يكفى الآن ما قلته ، لكن هناك فى حياته كلها قصصاً كثيرة جدا ، كان دائما دائما دائما كل المشاكل يحلها بالصلاة ، يصلى فقط ، فنجد الله يعمل عملاً كبيراً وقوياً ، يحول الشر إلى خير.
نكتفى بهذا ونعمة ربنا يسوع المسيح تشلمنا جميعا ، ربنا ينفعنا ببركاته وصلواته وأدعيته لإلهنا الإكرام والمجد إلى الأبد آمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وكيف عبر قداسة البابا كيرلس عن محبته وتقديره للرئيس عبد الناصر
اننا نفعل الشر والله بطول اناته
لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير - البابا شنودة الثالث
صورة تجمع البابا شنودة يقبل يد البابا كيرلس وصورة أخرى أبونا بيشوى كامل يقبل يد البابا كيرلس
متظاهرون يمزقون صورة للرئيس على واجهة منزله بالزقازيق.. وهتافات ضد نجله أثناء تصويره لهم


الساعة الآن 06:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024