إهداء
إلي القديس العظيم بطل الأرثوذكسية الأشهر البابا أثناسيوس الرسولي
إليك يا سيدي البابا نهدي سلسلة المباحث اللاهوتية والعقائدية، ï»·نها من وحيك وإلهامك، وبفضل توجيهك وإرشادك، وثمرة لكفاحك وجهادك!
فيك رأينا أرثوذكسية الإيمان وأرثوذكسية السيرة معاً!
ومنك تعلمنا كيف يكون الوفاء للحق، والاستمساك بالتقوي، والحرص علي وديعة الإيمان. ولقد وهبك الرب عقلاً شاخصاً في الإلهيات، فكان تعليمك سليماً كل السلامة، وكان تعبيرك دقيقاً غاية الدقة!
ولم يكن طريقك سهلاً ... كان قولك مؤذياً لمسامع المنحرفين ، وكان شخصك ثقيلاً علي أنفاسهم الفاسدة، فكرهوك ولعنوك ... ومع ذلك لم يقووا علي أن يقاوموا النعمة الساكنة بجنابك، أو يناقضوا الحكمة الناطقة علي لسانك!
أثاروا عليك حرباً شعواء وطاردوك ونفوك، ولكنك صمدت وقاومت وأخيراً غلبت ونجحت، ï»·ن الحق الذي فيك أعظم من الباطل الذي فيهم! لولاك يا سيدي البابا لكان الإيمان الذي عندنا غير الإيمان الذي تسلمته أنت من أسلافك أيها البطريرك الرسولي!
لهذا نحييك تحية للفضيلة في شخصك، ونطأمن رأسنا أمام عظمة أبوتك، تقديراً لتاريخك، وإقتداء بسيرتك في الإيمان ، يا حامي الإيمان!
من أبنك
غريغوريوس
باخوم المحرقي-وهيب عطالله