رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحقيقة و الواقع من الأمور التى يجب ان يدركها اولاد الرب الفرق بين الحقيقة و الواقع. الخلط بينهم يؤدى الى خلط و ضعف فى الإيمان. الواقع هو ما يحدث فى العيان حولنا، هو ما نشعر به داخلنا، ما تراه عيوننا و تسمعه آذاننا كل يوم كلمة حقيقة تأتى من كلمة حق. يسوع هو الحق و الحياة. الحقيقة ليس لها علاقة بالواقع لكنها تفوق على الواقع لأنها تأتى من مصدر أعلى. الحقيقة سماوية و الواقع ارضى. الحقيقة نراها بالإيمان و الواقع نراه بالعيان (2كورنثوس 5: 7).السماويات و العرش هى حقائق، المشاكل و الضعف هى واقع. الكهنة يدخلون للحقيقة السماوية و الملوك يأتون بالحقيقة للواقع لكى يغيرونه. المؤمن كائن داخله تراب (أرض وواقع) و فيه روح الحياة (الحقيقة و الأبدية) لذلك الخادم له امتياز ان يعيش فى الحقيقة وهو مقيم فى الواقع الروح نشيط (الحقيقة) و الجسد ضعيف (الواقع) (متى 26: 41). الحياة فى الروح هى الحياة فى انتصار الحقيقة على الواقع. الصلاة الربانية تدعونا ان نطلب ان تأتى الحقيقة (ليأتِ ملكوتك كما فى السماء) على الواقع (كذلك على الارض) و هذا هو القصد الالهي من ملوك وكهنة. الواقع ليس شيء بسيط لكن وراءه مملكة (العالم و رئيس العالم) لذلك لا تستهين بثقل الواقع الذى نواجه كل يوم. الأشخاص الذين يعيشون فى الواقع فقط، يقعون تحت سلطان ثقله. أولاد الرب يدركون انهم يجب ان يعيشوا الحقيقة اكثر من الواقع لكى يواجهوا مملكة الواقع و العالم بمملكة الروح و السماء. يجب ان تصير الحقيقة و المملكة المعضدة لهذه الحقيقة (ملكوت السماء) أوضح فى حياتنا. غير ناظرين الى التى ترى لأن التى ترى وقتية أما التى لا ترى فأبدية (2كورنثوس 4 : 18). |
|