منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 07 - 2024, 09:43 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

ما معنى كون يسوع المسيح قد غلب الموت؟


ما معنى كون يسوع المسيح قد غلب الموت؟




الجواب


من الواضح أن العبارة القائلة بأن المسيح قد غلب الموت تشير إلى قيامته. الذي كان ميتا هو الآن حيّ (انظر رؤيا ١: ١٨). هذه الكلمات الثلاث - المسيح غلب الموت - تحدد أهم فرق بين المسيحية وجميع الأديان الأخرى. لم يتنبأ أي زعيم ديني آخر بموته وقيامته (متى 16: 21)، واستند في ادعاءاته عن نفسه وتعاليمه إلى هذه النبوءة (يوحنا 2: 18 –22؛ متى 27: 40)، ثم حافظ على هذا الوعد (لوقا24: 6).

قيامة يسوع هي المرة الأولى في التاريخ التي يقوم فيها شخص من بين الأموات ولا يموت مرة أخرى. فالآخرون قاموا من الموت، ماتوا مرة أخرى (انظر الملوك الأول 17: 17-24؛ الملوك الثاني 4: 32-37؛ مرقس 5: 39-42؛ يوحنا 11: 38-44). كانت قيامة يسوع هزيمة حقيقية وكاملة للموت. بصفته ابن الله القدوس، انتصر يسوع على الموت مرة واحدة وإلى الأبد، كما أوضح بطرس: "أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت، اذ لم يكن ممكنًا أن يمسك منه" (أعمال الرسل 2: 24). قال المسيح المنتصر القائم من بين الأموات ، "أنا...الحي. كنت ميتًا، وها أنا حيّ إلى أبد الآبدين! أمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت” (رؤيا 1: 18). المفاتيح هي رمز للسلطة. يسوع هو صاحب السيادة على الموت. كان انتصار المسيح على الموت دائمًا وأبديًا.

لقد غلب المسيح الموت لأنه كان بلا خطيئة. كانت اللعنة التي جاءت على البشر في جنة عدن بسبب خطاياهم صريحة: "موتا تموت" (تكوين 2: 17). منذ ذلك الحين، رأينا حقيقة ما تقوله رسالة رومية 6: 23 "أجرة الخطية هي موت". ولكن يسوع المسيح كان بلا خطية (بطرس الأولى 2: 22) ؛ لذلك لم يكن للموت سلطان عليه. كان موت يسوع ذبيحة طوعية من أجل خطايانا، وبالنظر إلى كماله الخالي من الخطيئة، كانت قيامته بالتالي أمرًا منطقيًا. قال يسوع : "لأني أضع نفسي لآخذها أيضًا" (يوحنا 10: 17).

تحمل حقيقة كون المسيح قد غلب الموت تبعات أبدية بالنسبة لنا. فأساس الأخبار السارة - الإنجيل - هو انتصار المسيح على الموت. بدون القيامة لا يوجد إنجيل. بالفعل، لا رجاء لنا على الإطلاق: "إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم!"(كورنثوس الأولى 15: 17). لكن المسيح قد قام، والمؤمنين باعتبارهم غالبين معه "انتقلوا من الموت إلى الحياة" (يوحنا الأولى 3: 14). المسيح "أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل" (تيموثاوس الثانية 1: 10).

تعني حقيقة أن المسيح قد غلب الموت أن المؤمنين قد نالوا الانتصار على الموت. اذ "يعظم انتصارنا بالذي أحبنّا" (رومية 8: 37). المسيح هو "باكورة الراقدين" (كورنثوس الأولى 15: 20)، مما يعني أن قيامة يسوع هي الأولى من بين كثيرين: أي أن المؤمنين الذين "رقدوا" (ماتوا) سيقامون بالمثل. وعد يسوع أتباعه قائلًا: "إني أنا حيّ، فأنتم ستحيون" (يوحنا 14: 19).

تعتبر حقيقة كون المسيح قد غلب الموت تحقيق للنبوات. تنبأ كاتب المزمور أن المسيح سوف ينتصر على الموت: "لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع تقيّك يرى فسادًا" (مزمور 16: 10). وقد ملأ أنبياء آخرون شعب الله بالرجاء بكون الرب سوف يبطل الموت ذات يوم اذ "يبلع الموت إلى الأبد. ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه" (إشعياء 25: 8)، وأيضًا "من يد الهاوية أفديهم. من الموت أخلّصهم. أين أوباؤك يا موت؟ أين شوكتك يا هاوية؟" (هوشع ١٣: ١٤؛ انظر أيضًا كورنثوس الأولى ١٥: ٥٤-٥٥).

الموت هو أقوى أسلحة الشيطان المرعبة ضدنا. وقد هزم المسيح الشيطان على الصليب نيابة عنا نحن الخطاة العاجزين: "الآن دينونة هذا العالم. الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجًا" (يوحنا ١٢: ٣١؛ انظر أيضًا كولوسي ٢: ١٥). دمر المسيح الموت الذي هو أقوى سلاح للشيطان بقبره الفارغ. وصار الشيطان، المشتكي علينا، عاجزًا الآن عن إدانة المؤمنين. ولن نشاركه مصيره (رؤيا 12: 9-11؛ 20: 10، 14).

عندما انتصر المسيح على الموت من أجلنا، أزال "شوكة الموت"، التي هي الخطيئة (كورنثوس الأولى 15: 56) - أي لن يحكم الله علينا حسب خطايانا؛ بل سنقف أمام الله لابسين بر المسيح الكامل. هذا هو السبب في كون المؤمنين بالمسيح "لن يؤذيهم الموت الثاني" (رؤيا 2: 11) و "ليس للموت الثاني سلطان عليهم" (رؤيا20: 6). لقد أخذ المسيح عقوبة الموت بسبب الخطيئة نيابة عنّا، وبموته غلب الموت (رؤيا 14:20).

وبالنسبة لنا نحن للمؤمنين به "يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 8: 37). ما الذي يمكن أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح؟ "لا موت ولا حياة" (الآية 38). انتصر المسيح على الموت، ويثبت المؤمنون في كلام يسوع: "أنا هو القيامة والحياة. من أمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد" (يوحنا 11: 25-26).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يكتسب الموت الجسدي بعد موت المسيح وقيامته معنى جديدًا
قام المسيح فأعطى الموت معنى جديد
يا ربى يسوع المسيح أعنى
ما معنى يسوع وما معنى المسيح ؟
ما الفرق بين قيامة السيد المسيح من الموت وقيامة من أقامهم الرب يسوع من الموت ؟


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024