البابا كيرلس أفضل شىء فى ذكرى نياحته أننا نتمثل بهذا الرجل ، ننظر له ونتعلم منه ، تمثلوا بى ، تمثلوا ، هذه تفرحه ، لأنه هو مثال ، هو مثال الروحانية فى العالم ، ليس فقط الأنبياء الذين يرسلوا ، إنما أرواحنا أيضا باعتبارها أنها نازلة من السماء ، أرواحنا لا تولد من الأب والأم ، إنما تنزل فى رحلة وتبقى فى الأرض مدة وبعد ذلك تعود مرة أخرى ، ترجع الروح إلى الله الذى أعطاها. ليس الإرسال إذن هو إرسال الأنبياء فقط ، إنما ممكن على نوع ما يعتبر كل واحد منا مرسل إلى الأرض ، لكن هناك واحد يفهم أن له رسالة وله هدفاً ويحاول أن يحقق هذا الهدف ويسعى لتحقيقه ، ويفهم أن وجوده فى الدنيا له قيمة وأن قيمته أن يحقق هذا الهدف ، وأن يحقق الرسالة التى جاء من أجلها. وأُناس آخرين تنسى، تنسى الرسالة بشواغل الحاجات المختلفة.
أنا دائما لا أعرف لماذا فى ذهنى باستمرار أن البابا كيرلس كنت دائما أراه من طراز الرجل الذى ممكن أن نسميه أباً الهول ، بأى معنى؟ كلمة أبو الهول كلمة أطلقها العرب على تمثال الملك خفرع وهو راكع فى شكل أسد منتظراً بزوغ الشمس ، وعبدة التمثال العرب كانوا يقولون أبا الهول ، يعنى مهول تأثرا به ، بهذا هم سموه أبا الهول لكن هو اسمه الأصلى ليس أبا الهول .