رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذوبة السماوية | الأنبا أنطونيوس:- لكل الخليقة الناطقة -الرجال والنساء- ينبوع حب، به تقدر أن تحتضن كلًا من الإلهيات والجسديات. فرجال الله يحبون ما يخص الله، وأبناء الجسد يحبون ما يخص الجسد. الذين يحبون الإلهيات ينقّون قلوبهم من النجاسات ومن كل أعمال (ارتباكات) هذا الدهر الزائل، فيبغضون العالم (أي ليس للأمور الزمنية مكان في القلب) وينكرون أنفسهم ويحملون الصليب تابعين الرب، وسالكين حسب إرادة الله في كل شيء، لذلك يسكن الله فيهم معطيًا إياهم فرحًا وعذوبة يغذيان النفس ويقوتانها ويجعلانها تنمو. فكما أن الأشجار لا تقدر أن تنمو بدون ماء طبيعي، هكذا النفس أيضًا لا تنمو ما لم يكن لها عذوبة سمائية، أي تقبل الروح القدس (يعمل فيها) وتروى بالعذوبة السمائية. |
|