منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2024, 04:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,120

صورة الزارع (مر 4: 26- 29)




صورة الزارع (مر 4: 26- 29)



يأتي الصوت الإلهي ليعلمنا في شكل مثل إذ أنّ الزارع وعلاقته بالبذر هي ما يشبه ملكوت الله وهنا الله بدروه كزارع إذ يلقيّ البذور في أرض حياتنا بشكل باطنيّ ومتخفيّ. يسلّط النص الضوء من خلال صورة الزارع على شيئين حول ما يتم حقيقة في حياتنا اليوميّة. ففي الجانب الأوّل يتضح من قوله بأنّ: «مَثَلُ مَلَكوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقي البَذْرَ في الأَرض. فسَواءٌ نامَ أو قامَ لَيلَ نَهار، فالبَذْرُ يَنبُتُ ويَنمي، وهو لا يَدري كيفَ يَكونُ ذلك» (مر 4: 26- 27). يُؤكد الإنجيلي على لسان يسوع، بأنّ الزارع لا يعرف ما يحدث تحت الأرض، وكيف يمكن أنّ تنبت البذور حتى تحمل الثمرة المرغوبة. فالزارع، بحسب منطقنا البشري، لا يستطيع أنّ يفعل شيئًا ليُحدد بذاته نمو النبات، سوى أنّ يضمن أفضل الظروف مثل إهتمامه بالري، وإزالة الأعشاب الضّارة، وحماية أرضه من الحيوانات الّتي قد تتلف النباتات أثناء نموه. أمّا بالنسبة لعملية النمو، فلا يمكنه سوى التّرويّ بالإنتظار في صبر إتمام نمو البذور الّتي أُلقيت في الأرض لتعطي ثمارها. إنتظار الله الزارع علينا لأنه لا زال يثق في أنّ نُثمر ونقبل بذور ملكوته فينا.



أمّا بالنسبة للجانب الثاني الّذي تم التأكيد عليه يرتكز على دور الأرض: «فَالأَرضُ مِن نَفسِها تُخرِجُ العُشبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنُبل، ثُمَّ القَمحَ الَّذي يَملأُ السُّنبُل. فما إِن يُدرِكُ الثَّمَرُ حتَّى يُعمَلَ فيه المِنجَل، لِأَنَّ الحَصادَ قد حان» (مر 4: 28- 29). هاتين الآيتيّن يتعلقن بالجانب الأول، حيث أنّ البذور المختبئة في أعماق الأرض تؤتي ثمارها بشكل عفويّ. في واقع الأمر، إنّ الأرض هي رمز للذات، وليست البذور الملقاة فيها. عندما تُلقى البذور فيّ الأرض تلقائيًا وعفويًا، تجعلها تنبت وتنمو وتؤتي ثمارها. وهنا يؤكد يسوع في هذا المثل أنّ الثمار لا تعتمد على عمل الزارع الّذي يرمز للدور الإلهي، بل يعتمد على الأرض الّتي ترمز لكلّاً منا وتجاوبنا في الإهتمام بالبذور بباطننا والحفاظ على نموها يومًا بعد آخر. هذا الأمر لا يمكن التعرف عليه بشكل مُسبق ولا يمكن كبحه أو تأخيره. لأن يد الله دائما ما تلقي فينا بذور تليق به وبالخير الّذي يرجو أن يتحقق بالتعاون مع عمله. علينا التحقق بإنّ ندرك أنّ ملكوت الله لا يعتمد علينا فقط فهو عمل الله قبل كلّ شيء، وهذا الملكوت الإلهي ينمو تلقائيًا وعفويًا من خفايا باطننا ويعطي ثمارًا. مدعويّن أنّ نجتهد لنجعل من باطننا أرضًا تتناسب لقبول البذور الإلهيّة الّتي تُلقى بيد الله يوميًا في حياتنا وبشكل مجاني.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لون صورة مميزة للاطفال لـ مثل الزارع
لون صورة جميلة لطفل يغبر الشارع مع كلب
لون صورة طريفه لطفل يعبر الشارع
صورة:خرج الزارع ليزرع
حصريا مثل الزارع صورة للتلوين للاطفال


الساعة الآن 10:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024