عودة المحمول المسروق :
الأستاذ / ممدوح رمزى ـ براوة ويعمل في الغردقة
أعمل بمدينة الغردقة وتعرفت على إنسان للأسف مسيحي لم يكن له عمل ولا مأوى وكانت حالته صعبة فأخذته إلى سكني وأكرمته كثيراً وطلبت منه أن يبيت معي حتى يحصل على عمل ويجد سكن وفي نفس اليوم اشتريت تليفوناً محمولاً جديداً وغالى الثمن وفيما أنا نائم قام هذا الشخص بسرقته وتخلص من الخط الموجود بهِ ثم أخذ الجهاز وباعه بنصف ثمنه الحقيقي تقريباً في إحدى محلات المحمول البعيدة جداً عن منطقة سكني وفي الصباح اكتشفت سرقة المحمول أو ضياعه على حد تصوري في بادئ الأمر وسألت كل من كان معي فقالوا إنهم لم يروه من ليل الأمس وسألت هذا الشخص فأنكر وحلف كثيراً أنه لم يراه، فقدت الأمل في عودته مرة أخرى وكان هذا الشخص يسألني من آن لآخر هل وجدت المحمول فأقول له لا. في مساء اليوم التالي لسرقته اتصلت بالقرية ( براوة ) فسألني صديقي وقريبي الأستاذ / مجدى اسحق عن المحمول الخاص بي لأنه يطلبني عليه كثيراً ولا أرد فأخبرته أنه ضاع منذ الأمس ولم أجده فقال لي أطلب شفاعة القديس إبراهيم البراوى ليعيد لك المحمول لأن البراوى يُحضر الأشياء المفقودة فطلبت شفاعة البراوى وصلواته ولكني في الحقيقة لم أكن أظن أنه سيعيده لي لأن حوادث سرقة المحمول كثيرة ولم نسمع أن أحداً سُرق منه المحمول واستطاع أن يسترجعه، لكن الله أراد أن يرينا قوة شفاعة البراوى، فبعد أن طلبت شفاعته كنت واقفاً أنا وذلك الشخص الذي سرقني وإذ بسيارة شرطة بها ضابط عسكر قادمة إلينا ورأيت أن ذلك الشخص خاف خوفاً شديداً وابتدأ يقول لي أنه رأى أحداً يبيع محمول يشبه المحمول الخاص بي في إحدى المحلات فأخذته وذهبنا به إلى ذلك المحل وإذ بصاحب المحل يعترف بدون أي ضغوط أن هذا الشخص هو الذي باع له المحمول ( مع أن المحمول جديد ولا يوجد أي دليل أنه يخصني ) وقام هذا الشخص بدفع المبلغ الذي أخذه واسترددت المحمول الخاص بي وأنا متعجب من قوة شفاعة وصلاة هذا القديس.
بركة صلواتهُ تكون معنا.