البابا كيرلس فى سياسته الداخلية نحو الأساقفة ، سياسة الأب والأخ بل وسياسته نحو الكهنة جميعا ، أب وأخ ، لم يفرز نفسه أبدا ، بل عمليا أحس الكل أنه أب لهم ، لم يقسُ على أحد ، لم يصدر قرارا مؤلما على أحد ، وإنما بالحب عاش وبالحب ضم الجميع إلى صدره .
وهكذا نحو الشعب أيضا ما من واحد من بين المؤمنين مسيحيين أو غير مسيحيين أقبل إليه إلا ووجد عنده مشاعر الأب ، وكان يتقدم لخدمته أحيانا من تلقاء نفسه ، ومن دون النظر إلى سؤال أو طلب لأنه كان مكشوف العينين ، أقول مكشوف العينين .. نعم ، كانت له رؤيا ، كان يرى وهذه إحدى مواهبه .