منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 05 - 2024, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

ما الذي جعل راحاب تفعل هذا الذي فعلته



إيمان راحاب:

والسؤال المهم: ما الذي جعل راحاب تفعل هذا الذي فعلته؟ لماذا خاطرت بنفسها؟ ولماذا عرضت نفسها لغضب ملك البلاد؟ والإجابة في كلمة واحدة هي "الإيمان".

لم يكن الإيمان في راحاب مجرد عقيدة، فالعقيدة الصحيحة مع أهميتها ولزومها، فإنها بمفردها لا تخلص. لقد وصلت أخبار شعب الله إلى سكان مدينة أريحا جميعاً، لكن لم يتجاوب أحد مع تلك الأخبار كما تجاوبت راحاب. اسمع ما قالته راحاب للجاسوسين: «علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض، وأن رعبكم قد وقع علينا، وأن جميع سكان الأرض ذابوا من أجلكم. لأننا سمعنا كيف يبس الرب مياه بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر، وما عملتموه بملكي الأموريين اللذين في عبر الأردن سيحون وعوج اللذين حرمتموهما. سمعنا فذابت قلوبنا ولم تبق بعد روح في إنسان بسببكم» (يش2: 9-11).

إنها صدقت ما صدقه أهل بلدها، لكن إيمانها كان عاملاً وكان حياً وكان حقيقياً. إنها مثل الآخرين امتلأت خوفاً ورعباً، لكنها وجهت خوفها التوجيه الصحيح، وحولته إلى رأس الحكمة، التي هي مخافة الرب (مز111: 10). وهي في هذا في مفارقة مع شعب أريحا، الذين سمعوا ما سمعته هي تماماً، لكنهم قسّوا قلوبهم. بل ويا للعجب إذ أنها أيضاً في مفارقة مع شعب الله أنفسهم، أولئك الذين لم يسمعوا فقط ما فعل الله، بل كانوا شهود عيان لهذه الأمور كلها، لكن سقطت جثثهم في القفر. وذلك بسبب عدم الإيمان (عب3: 19-4: 2)!

وهذه الفتاة العظيمة تذكرنا بمؤمني تسالونيكي الذين كان ماضيهم – مثل راحاب - مظلماً، لكنهم إذ سمعوا الرسالة من فم الرسول بولس ورفقائه، فقد تسلموا منهم كلمة خبر من الله، وقبلوها لا ككلمة أناس، بل كما هي بالحقيقة، ككلمة الله التي تعمل أيضاً فيهم (1تس2: 13). هكذا أيضاً هنا نرى كيف كان لراحاب إيمان حي بالإله الحي، وأنها صدقت الخبر الذي وصل إليها.

والآن عزيزتي الشابة، عزيزي الشاب، ماذا بالنسبة لك؟

يقول الكتاب «الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله» (رو10: 17). ونحن عندنا في كلمة الله، الكتاب المقدس، أخبار مؤكدة عن دينونة رهيبة قادمة على العالم كله. هذه الأخبار تحدثنا عنها بكل صراحة ووضوح كلمة الله المنزهة عن الكذب أو المبالغة؟ فماذا نحن فاعلون مع تلك الأخبار؟ ترى هل نحن نهتم بقراءة الكتاب المقدس:كلمة الله؟ وهل نحن إذ نقرأه نصدق كل ما ورد فيه؟

ترى هل نحن نفعل كما فعلت تلك الشابة، إذ نوجه العقيدة الصحيحة بقرب مجيء المسيح، التوجيه الصحيح، فنستعد لهذا المجيء المرتقب بالتوبة والإيمان، والاحتماء في دم المسيح الذي هو الستر الوحيد الذي ينجينا من الهلاك مع العصاة؟ هل إيماننا في شخص المسيح وموته لأجلنا فوق الصليب هو مجرد عقيدة، أم أننا مثل راحاب نمتلك الإيمان الحي المؤثر والمغيِّر؟

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيّد يا الله هذا الذي فعلته في مظهراّ رحمتك وخلاصك
الإيمان الذي أنقذ راحاب من هلاك زمني
وكإنك الصوابُ الوحيد الذي فعلته
الامر الذى فعلته مصر ضد أردوغان خلال 60 يوما في ليبيا
يرحل كل شيء ويبقي الخير الذي فعلته


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024