منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2024, 04:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,192

كلمة الله والحياة المكرّسة




كلمة الله والحياة المكرّسة

تنبع الحياة المكرّسة من الإصغاء لكلمة الله وقبول الإنجيل قانون حياة. إذ إنّ اتّباع المسيح العفيف والفقير والمطيع هو تفسير حيّ لكلمة الإنجيل. فالروح القدس الواحد ملهم كتابة الأسفار المقدّسة هو نفسه الّذي أنار بنور كلمة الله المؤسّسين والمؤسِّسات في الحياة الرهبانيّة. من كلمة الله تصدر كلّ هبة وكلّ قانون رهبانيّ يهدف إلى أن يكون تفسيراً لها ومسيرة حياة إنجيليّة جذريّة.

يتابع قداسة البابا مذكّراً بحقيقة تاريخيّة، فيقول أنّ التقليد الرهبانيّ الكبير لطالما وضع التأمّل في الكتاب المقدّس، بنوع خاصّ القراءة الربّيّة، عاملاً أساسيّاً في روحانيّته. فالجماعات المكرّسة مدعوة لأن تكون مدارس روحيّة أصيلة مبنيّة على قراءة الكتاب المقدّس بحسب الروح القدس في الكنيسة، وذلك من أجل فائدة الكنيسة بأسرها. لذلك يوصي السينودس بأن لا ينقص أبداً في جماعات الحياة المكرّسة تنشئة متينة على قراءة الكتاب المقدّس بالإيمان.

أتمنّى، يقول قداسة البابا، أن أكون لسان حال السينودس الّذي لفت الأنظار إلى الرهبانيّات التي تعيش الحياة التأمليّة وشكر الله من أجلها، وهذه بصميم روحانيّتها تكرّس وقتاً طويلاً للإقتداء بوالدة الله الّتي كانت تتأمّل باسمترار كلمات وأحداث ابنها (عن لوقا ٢ : ١٩ و٥١)، وبمريم من بيت عنيا التي كانت تجلس عند قدمي الرّب وتصغي إلى كلامه (عن لوقا ١٠ : ٣٨). يتوجّه بالفكر قداسة البابا إلى الرهبان والراهبات الّذين يعيشون في الأديرة المحصّنة، ينفصلون عن العالم فيعيشون بوحدة حميمة مع المسيح، قلب العالم. تحتاج الكنيسة أكثر من أي وقت مضى إلى شهادة من «لا يفضّل أي شيء على المسيح» (القدّيس مبارك، قانون ٤، ٢١). عالمنا اليوم مأخود بكل نوع من النشاط الخارجي لذلك هو في خطر الضياع. يذكّرنا المكرّسون والمكرّسات في الحياة التأمليّة بأن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله (ر. متى ٤ : ٤). ليكن المؤمنون على يقين إذاً إنّ هذا النوع من الحياة «يدلّ عالم اليوم على الشيء الأهم والنهائيّ: هناك سبب أخير يحسن العيش من أجله وهو الله ومحبّته الخفيّة» (بندكتس السادس عشر، عظة في دير الصليب المقدّس، ٩ ايلول ٢٠٠٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سمات كلمة الله الاستنارة، والحياة
يا ليت لنا القلوب البسيطة المكرّسة التي كانت للمؤمنين
أخنوخ والحياة مع الله
كلمة “أنا” هو الطريق والحق والحياة
من ملاهي سردينيا الصاخبة إلى الحياة المكرّسة


الساعة الآن 03:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024