|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة الله وطلاب الكهنوت (كلام الرب ٨٢) أعطى السينودس أهميّة كبرى لدور كلمة الله في الحياة الروحيّة لطلاب الكهنوت: «على طلاب الكهنوت أن يتعلّموا حبّ كلمة الله. ليكن إذاً الكتاب المقدّس روح التنشئة اللاهوتيّة مشدّدين على التواصل بين علم التفسير واللاهوت والروحانيّة والرسالة» (توصية ٣٢). الاكليريكيون مدعوون إلى إقامة علاقة وثيقة وشخصيّة بكلمة الله، خاصّة في القراءة الربّيّة، إذ في هذه العلاقة تنمو الدعوة: في ضوء كلمة الله وقوّتها يتمّ اكتشاف الدعوة الشخصيّة فيفهمها المرء ويحبّها ويعيش الرسالة إذ تسكنه أفكار الله. هكذا يصبح الإيمان، وهو جواب على كلمة الله، مقياس تقييم النّاس والأشياء والأحداث ومشاكل الحياة. لا يجب بأيّة حال خلق انقسام بين القراءة المصليّة للكتاب المقدّس والدروس التفسيريّة خلال سنوات الدراسة الأكاديميّة. يوصي السينودس بمساعدة الإكليريكيين على فهم العلاقة بين البحث البيبليّ والصلاة مع الكتاب المقدّس. من جهة يكون درس الكتاب المقدّس درباً لإدراك عميق لسرّ الوحي الإلهيّ فيبعث على صلاة تجيب على الربّ الّذي يتكلّم. ومن جهة أخرى لا يمكن للصلاة الحقيقيّة إلا أن تحثّ طالب اللاهوت على معرفة أكثر عمقاً لله الّذي يكشف عن ذاته في كلمته وهي تعبير عن حبّه الأزليّ. لذلك يجب أن نعتني عناية كبرى حتى يتمكّن الإكليريكيّون من تنمية روح الصلاة والبحث جنباً إلى جنب. من أجل تحقيق هذا الهدف يكون من المفيد بمكان تعليم طرق تفسير للكتاب المقدّس تسمح بمقاربة جامعة لا تفصل بين العلم والبعد والإيمانيّ. |
|