تأتي كلمة الله المغروسة في القلوب ثمرًا كثيرًا (لوقا 8: 11 و15)، وفي الطريق التي يختارها الله، والوقت التي يشاء، كما جاء في نبوءة أشعيا " تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه"(أشعيا 55: 11).
ولذلك يُعبر لوقا الإنجيلي عن نجاح الكنيسة النَّاشئة، تارةً عن تزايد عدد المؤمنين، كما ورد في سفر أعمال الرُّسل "كانَت جَماعاتُ الرِّجالِ والنِّساءِ تَزْدادُ عَدَدًا فتَنضَمُّ إلى الرَّبّ بِالإيمان فانضَمَّ في ذلكَ اليَومِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفْس" (أعمال 5: 14)، وتارةً عن نمو الكلمة "كانت كلِمَةُ اللهِ تَنْمو تنَتَشر" (أعمال 12: 24).
وهكذا أصبحت حَبَّة الأمس الصَّغيرة شجرة باسقة، وممتدة فروعها حتى أقاصي الأرض. وهذه دعوة لنا لنكون لنا تفاؤل وثقة في نجاح كلمة الله في النِّهاية.