الأقانيم متميزون فيما بينهم بعلاقات مصدرهم: "الآب هو الذي يَلد، والابن هو المولود، والرّوح القدس هو المنبثق" (التعليم المسيحي 254). ولذلك فإن الله في وحدة إلهيه ثلاثية، وكل أقنوم إلهي يعمل العمل المشترك وفقا لميزته الشخصية كما جاء في تعليم الكنيسة "بالله الآب الذي منه كل شيء، بالرب يسوع المسيح الذي له كل شيء، وبالرّوح القدس الذي فيه كل شيء" وفقا لتعليم بولس الرسول "أَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وهو الآب، مِنه كُلُّ شَيءٍ وإِلَيه نَحنُ أَيضًا نَصير، ورَبٌّ واحِدٌ وهو يسوعُ المسيح، بِه كُلُّ شيَءٍ وبِه نَحنُ أَيضًا" (1 قورنتس 8:6). ويعلق التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة "الأقانيم الإلهيّة غير منقسمة فيما هي عليه، غير منقسمة أيضًا فيما تعمل. ولكن في العمل الإلهي الواحد كلّ أقنوم يُظهر ما يختصّ به في الثالوث، ولا سيّما في رسالة تجسّد الابن ورسالة موهبة الروح القدس الإلهيّتين" (بند 267). فالعَلَاقَةَ بين الثالوث متكاملة، فبينما أرسل الآب الابن إلى العالم، تم َّذلك بواسطة الرّوح القدس. الآب الذي خلقنا، والابن الذي افتدانا وخلّصنا، والرّوح القدس الذي يُحيينا ويُقدّسنا. ويعلق المجمع الفاتيكانيّ الثاني" مهمّة الرُّوح عينه تقوم على تقديس شعب الله بالأسرار والخدام" (نور الأمم، دستور عقائدي في الكنيسة، 4).