رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاء الأبرص (ع12 - 16): ← ذكرت هذه المعجزة أيضًا في (مت8: 2 -4؛ مر1: 40 -44). 12 وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ، فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصًا. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلًا: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». 13 فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلًا: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ. 14 فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ «امْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ». 15 فَذَاعَ الْخَبَرُ عَنْهُ أَكْثَرَ. فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. 16 وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي. ع12: كان مرض البرص (يشبه الجزام والبهاق حاليًا) مرض معدى، ويرمز للنجاسة لأنه ناتج عن الخطية. ومن يصاب به - بحسب شريعة موسى - يعزل خارج الجماعة ولا يمسه أحد لئلا يتنجس. ولكن إذ سمع هذا الأبرص عن المسيح وشفائه للمرض، آمن واخترق الجموع، مع أن البرص كما يقرر الطبيب لوقا كان منتشرًا في جسمه، وسجد باتضاع أمامه وطلب برقة (إن أردت) وإيمان (تقدر) من المسيح أن يطهّره. ع13: كان المسيح يستطيع أن يشفيه بكلمة، ولكنه لمسه ليظهر لاهوته في سلطانه على المرض وحنانه على الأبرص. وفي نفس الوقت فهو ليس ضد الشريعة إذ أرسله إلى الكاهن ليتمم الشريعة. ع14-15: قدم عن تطهيرك كانت الشريعة تقضى بتقديم الأبرص ذبيحة إعلانًا لتوبته وعزمه على عدم الرجوع للخطية، ورمزًا لفداء المسيح الذي يرفع عنا كل خطايانا. لأن المسيح لا يريد المظاهر والشهرة، قال للأبرص أن لا يخبر أحدًا بل يتمم الشريعة التي تقضى بأن الأبرص إذا شفى، يذهب للكاهن ليفحصه ويتأكد من شفائه ويعطيه شهادة بذلك قبل أن يخالط أحدًا. وهنا يظهر قول المسيح أنه لم يأتِ لينقض بل ليكمل الناموس (مت5: 17). ولكن إذ سمعت الجموع بخبر شفاء الأبرص، شعروًا أن هذا هو المسيا لأن الأنبياء قد تنبأوا بأن من أعماله أن يشفى بالتحديد هذا المرض لصعوبته، وهكذا أيضًا قال المسيح ردًا على تلميذى يوحنا المعمدان، اللذين سألاه هل هو المسيا، فقال لهم أنه يشفى البرص (لو7: 22- 23)، فتزاحمت الجموع حول المسيح طلبًا لشفاء أمراضهم. ع16: رغم اهتمام المسيح بشفاء المرضى وخدمة الجموع، لكنه يعلمنا ألا ننشغل عن الصلاة والاختلاء بالله في هدوء بعيدًا عن الناس، لأن هذا هو الزاد الروحي الذي يقوينا لنستطيع أن نخدم الآخرين ونواجه مشاكل الحياة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح لمس الأبرص، فطهَّره من برصه |
انا في المسيح ملح للأرض 🧡 |
السامري الأبرص قدّر المسيح على شفائه |
الأبرص وجواب المسيح له |
الأبرص والاتجاه إلى المسيح |