|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صيد السمك الكثير (ع1-11): 1 وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ، كَانَ وَاقِفًا عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ. 2 فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ الْبُحَيْرَةِ، وَالصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا الشِّبَاكَ. 3 فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ الَّتِي كَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلًا عَنِ الْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ. 4 وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ لِسِمْعَانَ: «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ». 5 فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ». 6 وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ. 7 فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمِ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ. 8 فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلًا: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَا رَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ!». 9 إِذِ اعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ الَّذِينَ مَعَهُ دَهْشَةٌ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَخَذُوهُ. 10 وَكَذلِكَ أَيْضًا يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدِي اللَّذَانِ كَانَا شَرِيكَيْ سِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: «لاَ تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ!» 11 وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ. ع1: حيثما تحرك المسيح، تبعته الجموع من أجل تعاليمه المؤثرة وعنايته بهم بشفاء أمراضهم، وتحريرهم من الشياطين. وفي هذا اليوم وصل إلى بحيرة جنيسارت، ومعناها "جنة السرور"، وهي التي تدعى أحيانا بحر الجليل أو بحر طبرية. ع2: كان صباحًا في بداية النهار، حيث عاد الصيادون بسفنهم من الصيد ليلًا، وغسلوا شباكهم من الأعشاب العالقة استعدادًا للصيد في غروب اليوم، وكانوا مزمعين أن يذهبوا إلى بيوتهم ليستريحوا. ع3: كانت السفينتان إحداهما لسمعان وأخوه أندراوس، والثانية ليعقوب ويوحنا ابني زبدى. فدخل المسيح سفينة سمعان بطرس، وطلب منه أن يبعد قليلًا عن البر حيث إزدحمت الجموع، ووقف يعلم من السفينة تعاليمه الروحية المؤثرة. وكان سمعان قد تعرف عليه قبلًا وزار المسيح بيته، ولكنه لم يكن قد ترك كل شيء وتبعه بعد. ع4: كان سمعان وأخوه أندراوس في حزن بسبب عدم صيد السمك في هذه الليلة، وبالتالي عوزهم للقوت في هذا اليوم. فبعدما سمعا تعاليم المسيح، استراحت قلوبهم، ولكن المسيح لن ينسَ احتياجهم المادي، فطلب منهما أن يدخلا بالسفينة إلى عمق البحر. ع5: كان أمر المسيح غريبًا على سمعان لسببين: (1) أنه تعب طوال الليل ولم يجد سمكًا بالبحر في الأماكن التي يعرفها بخبرته، وفي الوقت المناسب للصيد الذي هو الليل. (2) بالخبرة في صيد السمك لا يُصطاد في العمق بالشباك بل بسنارة لبعض الأسماك التي توجد في القاع. ولكن تأثره بمعجزات المسيح وتعاليمه، جعلته يطيعهُ أكثر من عقله وخبرته. ع6-7: عندما أطاع سمعان، فوجئ بامتلاء الشبكة بسمك كثير لم يكن يتوقعه، وإذ كادت الشبكة تتمزق من كثرة السمك، أنزلوه منها في السفينة فامتلأت. ونادا على صديقيهما يعقوب ويوحنا، فأتيا بسفينتهما وملأوها أيضًا. وكادت السفينتان تغرقان من كثرة السمك، وجروا الشبكة أيضًا بما بقى فيها من سمك، وبالكاد وصلوا إلى الشاطئ بصيدهم العظيم. ع8-9: جميع الذين معه أي أندراوس والعمال المساعدين له في الصيد. أمام قوة المسيح ولاهوته الظاهر في أمره للسمك فيطيعه ضدًا للقوانين الطبيعية، شعر سمعان بضعفه وخطاياه، فسجد أمام المسيح معلنًا عدم استحقاقه أن يوجد في سفينته، وقال له أخرج من سفينتى، إذ شعر أن مكانه هو المجد في السماء، وليس الوجود على الأرض في سفينة حقيرة مثل هذه. ع10: حدث نفس التأثر لإبنى زبدى اللذين كانا في السفينة المرافقة لسفينة سمعان وأندراوس. وإذ تأهل سمعان بالطاعة والتوبة والاعتراف بقوة المسيح، استحق أن يدعوه المسيح للتلمذة على يديه حتى يخدم النفوس. فهذه هي مؤهلات الخدمة. ع11: يبدو أن الدعوة الأولى لسمعان وبعض التلاميذ المذكورة في يو (يو 1: 35- 42) جعلتهم يتبعون المسيح أحيانًا، ثم يعودون لعملهم وهو الصيد أحيانًا أخرى. وقد يكون المسيح سمح أن يتعبوا ولا يصطادون شيئًا، ليعرفوا ضعفهم وحاجتهم إليه، وفي نفس الوقت عمل معجزة صيد السمك الكثير حتى يطمئنوا لسهولة توفير احتياجاتهم المادية إذا تبعوه. على أي الأحوال، بعد تأكيد الدعوة هنا مرة ثانية، والتي دعا فيها ليس فقط سمعان بل أندراوس أيضًا ويعقوب ويوحنا ابني زبدى، بدليل قوله تبعوه، حينئذ تركوا كل شيء بإيمان وطاعة جديدة، بل وفرحوا أيضًا. |
|