![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الإنسان التائب وصفه المسيح أنه إنسان غريب الجنس وقع بين اللصوص في بلد غريب، فعروه وسلبوه وفضحوه وجرحوه وتركوه ميتا أكثر منه حي!! فإعيت ارادته، وعراه الشيطان من ثوب كرامته وتدنست وتهشمت أعضاؤه بالخطية ولا قوة له على القيام والنهوض. وصار قلبه مجروح يدمي بالندم لأن كنزه سلب منه أي رزانة عقله ونور بصيرته وحركة ضميره… فإنفضحت جبلته وانكشفت سقطته وانحطت مشيئته ، وأخيراً جرحه العدو بالشهوة جرحاً بليغاً يستنزف الحياة سريعاً، وفي النهاية سقط كميت لا يستطيع أن يحيا… ولما وجده السامري الصالح تلقفه على يديه حالاً وانحنى عليه بحبه وغسل وضمد جراحه وأوقف نزيفه وصب عليه زيت حنانه وخمر حياته وحمله على ذراعي رحمته واركبه إلي الفندق، وصرف عليه من نعمته حتى قام وتعافى وصار له مكاناً في ملكوته… من كتاب التوبة.. ابونا متى. الاب متى المسكين |
![]() |
|